Al-Quds Al-Arabi

الاحتلال يشن حملة على طلاب الجبهة الشعبية

- الناصرة ـ «القدس العربي»:

أعلن جيش الاحتلال أن ما تعرف بقيادة المنطقة الوســطى أعلنت عن كتلة "القطب" الذراع الطلابية لـ "الجبهة الشــعبية لتحرير فلسطين"" تنظيما غير مشــروع وإرهابيا". وحســب الناطق العســكري في جيــش الاحتلال وقــع قائد المنطقة الوســطى العســكرية الميجــور جنرال تاميــر يداعي، في آب / أغســطس 2020 علــى قرار يعتبــر بموجبه كتلة القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي )القطب( غير مشــروعة و"تنظيما إرهابيا" داخل الضفة الغربية المحتلة.

وقال الناطق العســكري الإســرائي­لي إن كتلة "القطب" هي الذراع الطلابية لـ "الجبهة الشــعبية لتحرير فلسطين" وهي "منظمة إرهابية" قامت على مدى ســنوات، بأعمال "تخريبية كانت ســببا في قتل العديد من المواطنين الإســرائي­ليين، بما في ذلك اغتيال الوزير الراحل رحبعــام زئيفي في مثل هذا الشهر عام 2001 " .

كما قال إن "منظمــة الجبهة الشــعبية لتحرير فلســطين" عملت في الســنوات الأخيرة عبر خلايا طلابية في جامعــات مختلفة في الضفة الغربية من أجل تجنيد شبان لتنفيذ أعمال إرهابية"، معتبرا أن هذا الإعلان الجديد، خطوة إضافية مهمة في حملات قــوات الأمن ضد "الأهــداف الإرهابيــ­ة" وبالتالي يســمح بتعزيز الحملات في مجال إنفــاذ القانون وأنشــطة "مكافحــة الإرهــاب" ضد كتلــة القطب ونشطاء تابعين لها.

وأرفــق الناطق بلســان قائمة بأســماء وصور عدد من ناشــطي القطب الطلابي الذين تم اعتقالهم

في الأشــهر الأخيرة لمشــاركته­م بنشاطات الجبهة الشعبية لتحرير فلســطين التي اعتبرها "إرهابية ضد إسرائيل" .

اعتداء جديد على سوريا

وتطرق وزير الأمن و"رئيــس الحكومة البديل" بيني غانتس أمس فــي حديث عبر الإذاعة العامة ، إلى التطــورات الأمنية في قطاع غزة وإلى العدوان الأخير الذي شــنته إسرائيل على سوريا وقال "لقد غيرنا سياســة العمل التي نتبعها في غزة، لن يمر أي حــدث بلا رد، أنا لا أعمل لــدى حماس إنما وفقا لتقديراتي. تغيرت المعادلة لا بالون ولا صاروخ، لن نقبل بأي شيء من هذا القبيل".

كما أشــار غانتس إلى العدوان الإسرائيلي على مدرسة في القنيطرة الســورية، ليلة الثلاثاء وقال إنه لن يتطرق إلى من أطلق النار وعلى ماذا في هذه الليلة ، وكرّر مهددًا "لن نسمح للجهات الإرهابية من قبل حزب الله أو إيران بالتموضع عند حدود هضبة الجولان. ســنفعل كل ما يلزم لإبعادهم، نحن نعمل على ذلك باستمرار" .

جميع الجبهات

وردا على ســؤاله عمــا إذا كان هذا مــا فعلته إســرائيل الليلــة الماضية، اكتفى غانتــس بالقول إن "أمورا تجري هناك"، ملمحا لما تفعله إســرائيل من اعتــداءات علــى الســيادة الســورية. ودعا الإسرائيلي­ين في منطقة الجنوب للهدوء، معتبرا ان جيش الاحتلال يحرسهم وأنه مشغول "بأمن البلاد على جميع الجبهات، في الجنوب والشــمال وفي ما يتعلق بكورونا".

وشــن جيش الاحتلال الإسرائيلي عند منتصف الليلة قبل الماضية عدواناً بصاروخ على مدرسة في ريف القنيطرة الشمالي، وفق ما أكدته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" .

وفي ســياق متصل قال الناطق بلســان جيش الاحتلال إن منظومة القبّة الحديديّة أسقطت قذيفة صاروخيّــة اطلقت من قطاع غزّة، ونقلت وســائل اعلام اســرائيلي­ة عن مواطنين سماع دوي انفجار في المنطقة، وذلك بعد إطلاق صفارات الإنذار أمس الأول.

ويدعي الجيش ان المنظومة التكنولوجيّة تحت الأرضية التــي وضعت مؤخرا وينتهي تجهيزها في الأســابيع القريبة، حذّرت قبل أيام من النفق، وأن النفق لم يتجاوز المنظومة.

كما ادعــى جيش الاحتــال الإســرائي­لي، في تقارير نشــرها محللون عســكريون في الصحافة الإســرائي­لية أمــس، أنــه فــي الأشــهر الأخيرة اكتشــف20 نفقا، آخرها كان فــي الأمس، ويدعي الجيش أن الجدار الذي أقامه في الســنوات الثلاث الأخيرة وقسما كبيرا منه تحت الأرض بكلفة كبيرة بات يشكل عائقا أمام الأنفاق.

كما يزعم الاحتلال في تقديراته أن وجهة حماس في هذه المرحلة ليســت التصعيــد، ولكنها تواصل تعزيز قوتها.

وقد بــدأ جيش الاحتلال في بنــاء الجدار تحت الأرض، فــي عــام 2017، بميزانية عاليــة ولكن ما زال مقطــع جنوبي منه ليس كامــا. ورغم ذلك فقد اكتشف الجيش في الفترة الأخيرة20 نفقا، ينسبها

لحركة حمــاس، منها مــا اصطدم بالجــدار تحت الأرض، وفق ما ورد في مقالات المحللين العسكريين في الصحافة الإسرائيلي­ة أمس .

وقال المحلل العســكري في صحيفــة "هآرتس" عاموس هارئيل، إن اســتكمال العائق ســيزيد من صعوبة اختــراق الأنفاق، وإنه حســب تقديرات الجيش فإن الفصائل الفلســطين­ية باتت تبحث عن بديل. وأضاف أنه وفق تقديــرات مخابرات جيش الاحتــال، فإن "معظم عمليات حماس العســكرية تجري مــن أجل بناء القــوة، أي إعدادهــا تمهيدا لمواجهــة مســتقبلية، وليس بهــدف الوصول الى تصعيد مع اسرائيل في الوقت القريب" .

وقال المحلل العســكري في صحيفة "يســرائيل هيوم" يوىف ليمور، إن تقديــرات الجيش ما تزال على حالها "حمــاس لا تريد الحــرب، وهي تفضل حلا يســمح لها بإعادة بناء القطاع واحلال الهدوء والازدهار النسبي لســكانها. ولكن الى جانب ذلك فإن حماس ليست مســتعدة بأي شكل من الأشكال لأن تهجــر فكــرة المقاومــة التي تقبع في أســاس وجودها".

كذلــك قال إن إســرائيل على وعــي باحتمالية التفجر هذه، وتحــاول إبعاد المعركة. ويضيف "الى جانب إحباط النفق الذي شغل الجيش الإسرائيلي فــي الأيام الأخيــرة يبذل جهاز الأمــن جهدا مكثفا بالعمل على سلســلة مشــاريع مدنية وإنســانية تســمح بهدوء طويل المدى في الجبهة، ولكن لا أحد يوهم نفســه، كما يقول الكليشــيه القديم الذي هو صحيح دوما في الشرق الأوســط، وثبتت صحته أمس مرة أخرى، فإن من يرد الســام )أو الهدوء ( فليستعد للحرب" .

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom