الجيش اليمني يتهم الحوثيين بإعدام 3 جنود بعد أسرهم وواشنطن تتهم طهران بتهريب عضو في الحرس الثوري إلى اليمن تحت غطاء سفير

اتهم الجيش اليمني، أمس الأربعاء، جماعــة الحوثي بإعدام 3 جنود من أصل 5، بعد أسرهم في محافظة الضالع، جنوبي البلاد. وقال موقع «سبتمبر نــت » الناطق باســم الجيش إن «ميليشــيات الحوثي أعدمــت، الثلاثاء، 3 جنود من عناصر الجيش رمياً بالرصاص، بعــد اختطافهم في منطقة دمت، في محافظــة الضالع». وأوضح أن الجنود الثلاثة هــم «صالح عبد الرحيم، محســن حشرة، عبد الســام توفيق». وأشــار الموقع أن الحوثيين ما زالوا يخفون جنديين آخرين، ولا تتوافر أي معلومات عنهما.

وفي ســياق متصل، اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، طهران بتهريب عضو في الحرس الثوري الإيراني إلى اليمن، تحت غطاء سفير لدى جماعة الحوثي بصنعاء. وجاء ذلك في تغريدة للمتحدثة باســم الخارجية الأمريكيــة، مورجــان أورتاجــوس، عبر حســابها على «تويتــر». وقالت أورتاجوس في تغريدتها: «قام النظام الإيراني بتهريب حســن إيرلو، عضو في الحرس الثوري الإيراني مرتبط بـ)حزب الله( اللبناني، إلى اليمن تحت غطاء ســفير لدى ميليشــيات الحوثي». واعتبرت أن «نية النظام الإيراني استخدام الحوثيين لتوســيع نفوذه الخبيث واضحة» وشددت أورتاجوس على أنه «يجب على الشعب اليمني أن يقول لا لإيرلو، وإيران.»

والأحد، دانــت الحكومة اليمنية تنصيب إيران ســفيراً لهــا في صنعاء الواقعة تحت ســيطرة الحوثيين منذ ست ســنوات. والسبت، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية وصول حسن إيرلو بصفته سفيراً جديداً لها إلى صنعاء، وأنه سيقدم أوراق اعتماده إلى ما يسمى «حكومة الإنقاذ الوطني» (حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً(.

وتعــد إيران أول دولة تعين ســفيراً لها في المناطق الخاضعة لســيطرة الحوثيين.

وفي غضون ذلك، دعــت بريطانيا جماعة الحوثي إلى الســماح بدخول المســاعدات الإنسانية وعمال الإغاثة إلى مناطق ســيطرتهم. وجاء ذلك في لقاء وزير شؤون الشرق الأوســط بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، جيمــس كليفرلي، مع ناطــق الحوثيين محمد عبد الســام، فــي العاصمة العمانية مســقط، وفق بيان نشــرته الوزارة في وقت متأخر الثلاثاء. وفي اللقــاء )لم يحدد توقيته( أهاب الوزير البريطاني بالحوثيين العمل بشــكل بنّاء مع مبعوث الأمم المتحدة الخــاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، والموافقة على مقترحات السلام التي قدمها لإنهاء الصراع وتخفيف معاناة المحتاجين. وأعرب كليفرلي عن «القلق حيال القيود المفروضة في المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون، والذين يمنعون وصول المساعدات إلى الملايين ممن هم في أمس الحاجة إليها». ودعا الوزير البريطاني الحوثيين إلى الســماح لموظفــي الإغاثة والمســاعدات بدخول هــذه المناطق بســرعة وأمان ودون عراقيل، لا سيما في ظل خطر حدوث مجاعة هذه السنة.

ومنذ 6 أعوام، يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمســيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ ســبتمبر/ أيلول 2014. وخلفت الحرب المســتمرة للعام الســادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 ٪ من الســكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.