Al-Quds Al-Arabi

الأسد يخفض الضرائب لذوي الدخل المحدود

-

■ بيروت - رويترز: ذكر مكتب الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء أنه تحرك لإعفاء المزيد من أصحاب الدخول المنخفضة من ضريبة الدخل، فيما يرزح الاقتصاد تحت وطأة عقوبات أمريكية وحرب أهلية تدور رحاها منذ نحو عشرة أعوام.

ويوســع المرســوم، وهو أول تعديل قانوني في سنوات، شــريحة العاملين منخفضي الدخل المعفيين من الضريبة لتشــمل من يصل دخلهم إلى 50 ألف ليرة )40 دولاراً( أو أقل شهرياً، ارتفاعا مــن 15 ألفاً. وقالت الرئاســة أنها تعدل شــرائح ضريبية أخرى لتخفيف العــبء الضريبي عن محدودي الدخل.

وعاني السوريون من ارتفاع حاد للأسعار في الأشــهر الأخيرة نتيجة انهيار العملة مما أدى لصعود معــدل التضخم وتفاقم المعاناة. وتضرر الاقتصاد نتيجة الأزمة المالية في لبنان المجاورة ليمنع مصدراً مهماً للدولارات. وفي قرار منفصل، قالت الرئاسة أن الأسد سيقدم منحة لمرة واحدة لجميع العاملين في مؤسســات الدولة ومن بينها الجيش بقيمة 50 ألف ليرة. وســيحصل أرباب معاشــات التقاعد على 40 ألف ليرة. ويتزامن قرار الإعفاء الضريبي الأخير مع قرار رفع أســعار البنزين المدعوم والمازوت الُمباع للمصانع والمعامل، بعد أن فاقمت العقوبات الأمريكية على طهران أزمة المحروقات في سوريا التي تعتمد على خط إئتماني يربطها بإيران لتأمينها. ويتوقع محللون اقتصاديون «زيادة حتمية» في الأسعار والمواد الأولية المرتبطة بالمشتقات النفطية.

يذكــر أن قطاع النفط والغاز الســوري، الذي كان يؤمن الجزء الأكبر مــن حاجات البلاد من المحروقات، قبل عام 2011، قد مُنِيَ بخســائر كبرى تقدّر بأكثر مــن 74 مليار دولار، جراء المعارك وتراجع الإنتاج مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى، فضلاً عن العقوبات الاقتصادية. ويفاقم رفع أسعار المحروقات معاناة السوريين الذين ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على البنزين المدعوم ويشكون من الغلاء وارتفاع الأسعار المتواصل.

وكتبت سورية اسمها غيداء على موقع «فيسبوك» أن «كل شيء سيرتفع سعره متأثراً بارتفاع المحروقــا­ت )..( أنا لســتُ موظفة حكومية.. كيف سأســتفيد من المنحة؟ وهل هناك من ســيلزم شركات القطاع الخاص بها؟».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom