مركزية فتح تناقش تقارير لجان الانتخابات وتؤكد التزامها بخوضها بـ «قائمة موحدة»
ثمّنت دور الرباعية الدولية لدفع جهود السلام
بشــكل تفصيلــي ناقشــت اللجنة المركزية لحركة فتح، برئاسة الرئيس محمود عباس، تقارير اللجان الخمس التي شــكلتها للتحضيــر للانتخابات البرلمانيــة، وأكــدت اللجنــة التزامهــا بخوض حركة فتح الانتخابات بقائمة موحدة وفق معايير موحدة.
وخلال الاجتماع الذي عقد ليل أول من أمس الخميس، اســتمعت مركزية فتــح لتقريــر قدمه وفــد الحركة الذي زار قطاع غزة، وضم الحاج إســماعيل جبر، وروحــي فتــوح، وأحمد حلس، وصبري صيدم، واشــتمل على نتائج لقاءاتهم مع أعضــاء وكوادر الحركة، والاستعدادات التي تقوم بها لخوض الانتخابــات، مؤكــدة حــرص الحركة على معالجــة القضايــا العالقــة التي تخص قطــاع غزة، والعمل على إنجاح هــذه الانتخابــات عبر ضمان أوســع مشاركة فيها من قبل المواطنين.
وأكــدت مركزيــة فتــح التزامهــا بخــوض الانتخابات بقائمــة موحدة وفــق معاييــر موحــدة، دون أن تأتي على مزيد من التفاصيــل حول الملف، وإن كانــت هناك اتصــالات تجرى مع الفصائل حول الملف.
وتطرقت خــال الاجتماع، إلى عدد مــن الملفات الداخلية المتعلقة بالشــأن الداخلــي لحركــة فتــح، مؤكــدة انها ســتبقى بحالــة انعقــاد دائــم لمتابعة أيــة تطورات تهم الشــأن الوطني على الصعد كافة.
وأشــادت اللجنــة المركزيــة بـــ "الجهــود المميــزة" التــي بذلتها لجنة الانتخابات المركزية في تحديث سجل الناخبين، مشيدة بالإقبال الكبير الذي أبداه المواطنون في تســجيل أسمائهم في ســجل الناخبين، الــذي وصل الى .% 93
وقالــت إن الأمر"يعكــس الرغبــة الكبيــرة بالمشــاركة فــي العمليــة الانتخابيــة"، مؤكــدة الموقــف الفلســطيني بضــرورة مشــاركة كل المواطنين في هذه الانتخابات ترشحاً وانتخابــاً بمــن فيهــم ســكان مدينة القدس المحتلة.
كمــا أشــادت بإصــدار الرئيــس محمــود عبــاس، مرســوم إطــاق الحريــات في الأراضي الفلســطينية، وردود الفعــل الإيجابيــة التي توالت عليــه مــن فصائــل العمــل الوطنــي والشــخصيات الوطنيــة كافــة، الأمر الذي قالــت إنه "ينعكــس إيجاباً على سير التحضيرات للعملية الانتخابية،
ويوفر المنــاخ الملائم لإجرائها بصورة حــرة ونزيهــة تعكس إرادة شــعبنا". وأكدت التزام الحركة بهذا المرسوم.
وثمنت اللجنة المركزية دور اللجنة الرباعيــة الدوليــة وجهودهــا التــي عقــدت اجتماعهــا في 15 من الشــهر الحالــي، علــى مســتوى المندوبــن لدراســة آخر المســتجدات بعــد قدوم الإدارة الأمريكيــة الجديــدة، وبهدف دفع جهــود صنع الســام الى الأمام وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأثنــت علــى دور الــدول المانحــة التي اجتمعت قبل ثلاثة أيام برئاســة النرويج ومشــاركة 30 دولة ومنظمة اجتماع مركزية حركة فتح برئاسة محمود عباس دوليــة، مقــدرةً مــا توصلــت إليه من نتائــج لدعــم الاقتصاد الفلســطيني ومواصلــة بنــاء مؤسســاته الوطنية وبناه التحتية ودعم الانتخابات.
وفــي الوقت ذاتــه أكــدت رفضها الكامل لجميع الإجراءات والمحاولات الاسرائيلية الهادفة لاقتلاع المواطنين الفلســطينيين مــن أرضهــم، خاصــة فــي منطقــة الأغــوار، فــي مخالفــة صريحــة وواضحــة لكافــة القرارات والقوانين الدولية، مؤكدة أن الشــعب الفلســطيني "ســيبقى صامــداً فــوق أرضــه، متمســكا بحقوقه المشــروعة التي لن يتخلى عنها مهما كان الثمن".
وجــددت رفضهــا لــكل أشــكال الاســتيطان وعمليــات هــدم البيوت وعمليــات الاعتــداء علــى الأفــراد والممتلكات والعمل الممنهج لســلطات الاحتــال الإســرائيلي لتغييــر طابع وهوية مدينة القدس.
وشــددت علــى ضــرورة التصدي لاعتداءات المســتوطنين المتكررة على المقدســات الإســامية والمســيحية، وبخاصــة المســجد الأقصــى الــذي يتعــرض لاعتــداءات متكــررة، لمــا لذلك من خطــورة على مجمل المســار السياســي وانفجــار الأوضــاع على الأرض.
ودعــت كافــة الأطــراف الدوليــة ذات العلاقة للعمــل الفوري على دعم مبــادرة الرئيــس عباس لعقــد مؤتمر دولــي للســام قائــم علــى قــرارات الشــرعية الدوليــة لحــل القضيــة الفلســطينية، خاصــة وان الاحتــال الاســرائيلي يســابق الزمن لتكريس سياســة فرض الأمر الواقع من خلال تصعيــد النشــاطات الاســتيطانية وعمليــات الهــدم والاعتقــالات ومصادرة الأراضي.
وأكــدت مركزيــة فتــح الالتــزام بحــل سياســي يحقــق إقامــة الدولة الفلسطينية المســتقلة كاملة السيادة على أســاس حــل الدولتــن وقرارات الشــرعية الدوليــة، والحفــاظ علــى حقوق الشــعب الفلسطيني المشروعة بالحرية والاســتقلال وإقامــة دولته المســتقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران .1967
ودعــت المجتمع الدولي للمســاعدة فــي توفيــر اللقاحــات للشــعب الفلســطيني لمواجهــة انتشــار وبــاء فيــروس "كورونــا" الــذي يواصــل حصد المزيد من الأرواح، مشــددة على ضرورة تحمل إســرائيل مسؤولياتها كقــوة احتــال فــي توفيــر اللقاحات حســب اتفاقيــات جنيــف لحقــوق الإنسان.
وتخلــل الاجتمــاع إطــاع الرئيس عبــاس أعضــاء اللجنــة المركزية على آخر المستجدات، لحشد الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية من أجل إنهــاء الاحتــال الإســرائيلي لأرض دولة فلســطين وتجســيد قيام الدولة علــى حــدود عــام 1967 وعاصمتهــا القــدس الشــرقية، وحــل قضيــة اللاجئــن وفــق القــرار 194، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكــد الرئيس على أهميــة تنفيذ ما ورد فــي المرســوم الرئاســي لإطلاق الحريــات العامة في دولة فلســطين، وذلــك من أجــل تمهيــد المنــاخ الملائم لإجــراء الانتخابــات العامــة بصورة شــفافة وحرة ونزيهــة تكرس الحياة الديمقراطيــة في المشــهد السياســي الفلســطيني فــي جميــع محافظــات الوطن.
وشدد على ضرورة توفير الظروف الملائمة كافة لإجــراء هذه الانتخابات فــي مواعيدها المقــررة، وأهمية التزام الأطراف المعنية كافــة بما تم التوصل إليــه مــن تفاهمــات خــال جلســات الحوار السابقة.