26 صحافياً في معتقلات الاحتلال يواجهون برودة الشتاء وعواقب كورونا
عبرت لجنة دعم الصحافيين في فلسطين عن بالغ قلقها حيال مــا يتعرض لــه 26 صحافياً وإعلامياً في ســجون الاحتلال من تعذيب وانتهاك لأبســط حقوقهم الإنســانية، خاصةً في فصل الشتاء وازدياد موجة البرد القارس، وذلك في ظل وجود نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة لديهم، عدا عن ازدياد الأوضاع سوءاً وخطورةً جراء تفشي فيروس كورونا بين أقبية السجون.
وأوضحت اللجنة في تصريح لها، أن الاحتلال يقنن من دخول ما يلزم الأســرى الصحافيين في فصل الشــتاء كما يمنع دخول مــواد التنظيف والمســتلزمات الضرورية للوقايــة من فيروس كورونا.
وذكــرت اللجنــة أن الأســرى يُصابــون كل عــام بأمراض الانفلونــزا والســعلة، جراء البرودة الشــديدة في ســجون، الاحتلال، ولكن هذا العام اختلط الأمر عليهم مع انتشار جائحة كورونا، وأصبحوا لا يميزون، في ظل الإهمال الطبي بحقهم.
وبينــت اللجنــة أن الصحافيين يقعون بين "مطرقة الشــتاء بظروفه القاسية، وسندان كورونا"، وذلك بعد مماطلة واستهتار إدارات ســجون الاحتلال في إجراء الفحص الفوري والتأكد من أنها أعراض الشــتاء، وليســت إصابات بالفيروس، مم يجعل العدوى تنتشر بشكل كبير بين الأسرى في حال إصابة أحدهم.
وقالــت اللجنــة "إن الأســرى لا يزالون يشــعرون بالخطر ويعيشون حالةً من القلق الشــديد والتوتر مع استمرار انتشار
فيروس كورونــا في الســجون، وخاصةً في مراكــز التوقيف والتحقيق التي تشهد ظروفا صحية ومعيشية قاسية للغاية".
وناشــدت اللجنة منظمة الصحة العالميــة بالتدخل العاجل لإنقاذ الأســرى الصحافيين، وإرســال لجنة طبيــة على وجه الســرعة للاطلاع على أوضاعهم والضغط على الاحتلال لإجراء فحص شامل لكافة الأسرى الصحافيين في السجن.
وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية، وعلى رأسها الصليب الأحمــر الدولــي، بالقيام بمســؤولياتها في متابعــة الأوضاع الصحية للأسرى الصحافيين، وخاصةً في أجواء البرد الشديدة للتمييز ما بين إصابتهــم بعدوى الانفلونزا أو بفيروس كورونا، والاطمئنان عليهم، وتوفير كافة إجراءات الوقاية والحماية لهم ما يلزم لحمايتهم من البرد القارس.
ودعت إلى وقفة جادة لحماية الصحافيين الفلســطينيين من خطر"كورونا"، الذي أضيف إلى العشــرات مــن أوجه المعاناة التي يعيشها الأســرى الصحافيون في سجون الاحتلال نتيجة إجراءات الاحتــال القمعية بحقهم وعدم توفيــر احتياجاتهم الأساسية وحقوقهم التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية، مطالبةً ببذل أقصى الجهود لإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال.
ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4300 أســير فلسطيني، منهم 700 مريض، من بينهم 40 يعانون أمراضا مستعصية. ومن العدد الإجمالي هناك نســاء وأطفال وكبار في السن، ويشكي جميعهم من ســوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهــم محرومون من زيــارة الأهل، ويقبــع آخرون في زنازين عزل انفرادي.