Al-Quds Al-Arabi

العاملون في قطاع السياحة في المغرب يشكون من انعكاسات الحجر الصحي

- الرباط ـ «القدس العربي»:

يعدّ قطاع الســياحة من أكثــر القطاعات المتضررة مــن تداعيات جائحة «كورونــا» في المغرب، نتيجــة توقف حركة النقل الجــوي والبحري بصفة شــبه كلية، وهو ما جعل العاملين في المهن المرتبطة بالقطاع يعيشون ظروفاً اجتماعية ومادية ونفسية قاسية جداً.

ورصــدت صحيفة «المســاء» المغربية جوانــب من الأزمــة الخانقة التي تعيشــها مدينة مراكش، باعتبارها إحدى أهم الوجهات الســياحية المفضلة في المغرب. ونقلت عن رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين لجهة مراكش آســفي، عبد الصادق قديمي، قوله إن النشاط السياحي في «المدينة الحمراء» التي تتموقع إلى جانب وجهات ســياحية أخرى ذات صيت عالمي، قــد وصل إلى مرحلة التوقف الكلي، مضيفاً أن العاملين في القطاع، لا ســيما المرشدين السياحيين، ما زالوا يعانون من تداعيات الوباء.

وأشــار إلى أن جهة مراكش أســفي تظل قطباً ســياحياً وثقافياً بامتياز، مؤكداً أن عام 2020 لم يكن عاماً ســهلاً بالنســبة للمرشدين السياحيين في الجهة، حيث تجمد نشاطهم تماماً.

ومع ذلك، أكــد رئيس الجمعية أن هنــاك آفاقاً إيجابيــة واعدة لإنعاش النشاط السياحي في عام 2021 خاصة مع إطلاق حملة التطعيم.

وقــال، في هذا الصدد، إن «المغرب كان دائماً بلداً جذاباً ووجهة أساســية في أعين العديد من السياح الأجانب» منوهاً بالبدء الفعلي لحملات التطعيم الجماعيــة ضد «كوفید 19». واســتطرد قائــاً إن الزيارة التــي قام بها إلى مراكش أمين عام منظمة الســياحة العالمية، زوراب بولوليكاشـ­ـفيلي، والتي ركزت على الاستعدادا­ت للدورة الـ24 للجمعية العامة للمنظمة، المقرر عقدها في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، مما سيسهم في إعادة انتعاش آمال المهنيين في القطاع. وبالتالي، ستســتفيد «المدينة الحمراء» خلال الأشــهر المقبلة من حملة إشــهارية دولية ضخمة، هي في حاجة ماسة لها خلال هذه الفترة، مما سيعيد الثقة لدى الســياح، لا سيما في البلدان الأعضاء بالمنظمة، ويحفزهم على السفر إلى مراكش وباقي مناطق المغرب.

في الإطار نفسه، كشف أرباب النقل الســياحي في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصاديـ­ـة للمغرب، عــن معاناتهم منذ بداية انتشــار فيروس «كورونــا» خلال آذار/ مارس من الســنة المنصرمة. وأكــد العديد منهم، في تصريحات لموقع «برلمان.كــوم» أن جميع القطاعات الســياحية التي كانوا يعملون فيها، ما زالت متوقفة، مما جعل القطاع يعاني كثيراً.

وأوضحوا أن البنوك أصبحت تطالب المهنيين بأداء القروض التي عليهم، رغم أنهم متوقفون عن العمل منذ مــدة. كما أضافوا أن الحكومة تخلت عنهم ولم تقدم لهم يد المســاعدة، بعدما أصبحت بعــض البنوك تريد الحجز على سياراتهم وممتلكاتهم.

وطالب المهنيون الحكومة بتقديم دعم مباشــر لهم، والضغط على البنوك من أجل احترام الاتفاقيات، لإنقاذ القطاع من الســكتة القلبية، خصوصاً في ظل انتشار فيروس كورونا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom