Al-Quds Al-Arabi

هيئة دفاع الصحافي المغربي الريسوني تصف محاكمته بالسياسية

- الرباط ـ «القدس العربي»:

بينمــا يُرتقب النظــر في قضية الصحافي المغربي ســليمان الريســوني يوم ثانــي آذار/مارس المقبل، جددت هيئة دفاعــه التأكيد على اعتبار الملف سياســياً، لكونه ـ في اعتقادها ـ يفتقر إلى دلائل تدين رئيس تحرير «أخبار اليوم» المغربية المعتقل منذ منتصف العام الماضي، بتهمة هتك عرض شــاب مثلي.

وشددت المحامية ســعاد براهمة، خلال ندوة رقمية بثت على «فيسبوك» أول أمس، على عدم وجــود «أي إثبات أو دليل، بالإضافة إلى عدم وجود أي صور، أو تسجيلات، أو شهود يدينون الصحافي سليمان الريسوني».

واعتبرت اعتقاله «تحكمياً وتعسفياً» مشيرة إلى أنه في «القضايا العادية يتابع المتهم في حالة ســراح، بســبب انعدام القرائن التي قد تورط المتهم» مستطردة بالقول: «لكن في حالة ســليمان، يُصرّون على متابعته في حالة اعتقال، على الرغم من توفره على جميع الضمانات لحضوره».

وحسب صحيفة «أخبار اليوم» فقد أوضحت المحامية أن الصحافي اعتقل بناء على تدوينة باســم مســتعار، وجرى البحث في التهم المنســوبة إليه.

والحــال أنه لا يمكن اتهام أي شــخص بجريمة هتك عرض مــن دون دليل. وأكدت أن محاكمة سليمان الريسوني هي محاكمة سياسية، مشيرة إلى أنه يوصف بالصحافي المزعج. فضلاً عن ذلك، تعرض إلى تشــهير قبل اعتقاله وبعده، دون أن ننســى، في حســبها «تنبؤ أحد المواقع الإلكتروني­ة بموعد اعتقاله» وقالت: «كل هذه المؤشرات تؤكد أن محاكمة سليمان سياسية تفتقر إلى حجج تدينه .»

وأفــاد ميلود قنديــل، عضو هيئة دفاع ســليمان الريســوني، أن واقعة الاعتقال تأتي «بناء على تدوينة من شخص مجهول باسم مستعار، يتحدث عن واقعة هتك عرض، يقول إنها حدثت في سنة 2018.»

ولفت المحامي المذكــور الانتباه إلى أنه «في مثل هــذه الجرائم، يجب أن يكون دليل التلبــس حاضراً في الملف، لكن في حالة ســليمان لا تلبس، وما جرى بالضبط هو أنه تم التقاط التدوينة المذكورة، واعتقل سليمان ومن ثم قدم المشتكي شكايته».كما عبر قنديل عن استغرابه بالقول إن «المشتكي قدم تصريحات متناقضة عن واقعة الاحتجاز المفترضة، إذ يعطي أوصافاً متعددة ومتناقضة للمكان الذي وقع فيه الحدث» متســائلاً: «كيف لشخص تعرض إلى الاغتصاب أن ينسى مكان الحادث؟».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom