Al-Quds Al-Arabi

ظهور إصابات بوباء «إيبولا» في غينيا ينشر الرعب في غرب افريقيا

- نواكشوط –« القدس العربي»: من عبد الله مولود:

أدى الإعلان عن ظهور تســع حالات إصابة بوباء «إيبولا» فــي جمهورية غينيا كوناكري لانتشــار في دول غــرب القارة الإفريقية وبخاصــة الدول المحادة لغينيا وهي الســنغال وساحل العاج وغينيا ببيساو ومالي وليبيريا.

ذلك مــا أعلنته، أمــس الجمعة، منظمــة الصحة العالمية التي أكــدت أن ظهور هذه الحالات يتزامن مع توسع كبير في عمليات التطعيم ضد هذا المرض داخل المدن والقرى الغينية.

وتســتعد دول غرب إفريقيا لاتخــاذ الاحتياطات للكشــف عن المصابين بالوباء وعزلهــم والعمل على القضاء على الأوبئة العابرة للحدود.

وأعلــن عن ظهور تســع حــالات إصابــة بإيبولا بينها خمس وفيات في غينيــا كوناكري، ومع أنه لم تظهــر حتى الآن إصابــات في الدول الأخــرى إلا أن ظهور بعض الإصابات المسجلة في غينيا في مقاطعة أنريريكــو­ري المتاخمــة لحــدود غينيا مــع ليبيريا وساحل العاج وســيراليو­ن، جعل الخوف من عبور المرض خارج غينيا ينتشر في البلدان المجاورة لها.

وتعمل الدول الســت المجاورة لغينيا لاســتكمال خطط مواجهة الجائحة بالتنســيق مع آليات منظمة الصحة العالمية الخاصة بمتابعة الوباء وتقدير مدى خطورته. وحسب المنظمة، فإن معدل استكمال خطط المواجهة على مستوى الدول المجاورة لغينيا يصل إلى 66% وهو ما يقل عن المعدل المرجعي المحدد من طرف الصحة العالمية والبالغ 80.%

وأكدت الدكتورة ماشيديو موتي، المديرة الجهوية لمنظمة الصحــة العالمية في إفريقيــا: «إذا لم نواجه الوبــاء حاليــاً فإننا ســندفع الثمن غاليــاً فيما بعد بخســارة العديد من الأرواح وبتدهــور اقتصاديات كثيرة .»

وتســعى الدول المهددة إلى تكثيــف مراقبة عبور المسافرين على مستوى النقاط الحدودية المشتركة مع غينيا وذلك بالتوازي مع تهيئة فرق للتدخل السريع، وتوسيع المراكز والنقاط الصحية. وكانت دورة ظهور وباء إيبولا للفترة ما بين 2014 و2016، قد ظهرت أولاً في غينيا، وانتشــرت منها إلى ســيراليون وليبيريا مخلفة 11 ألف حالة وفاة.

وبهذا تكون تلك الدورة أكثر الدورات تســبباً في الوفاة منذ ظهور وباء إيبولا عام 1976.

وتؤكــد تقارير منظمــة الصحة العالميــة المراقبة للوضع أن 225 مواطناً غينياً قد تلقوا اللقاح بينهم 66 شخصاً مهددون بخطر الوباء.

ونشــرت منظمة الصحة العالميــة 65 خبيراً دولياً ووطنياً في غينيا لمحاصرة الوباء.

ويعتبر وباء إيبولا وباء بالغ الخطورة، حيث إن نصف المصابين به يتوفون كما أثبتت ذلك إحصائيات عن دورة انتشاره السابقة.

وينتقل الوباء عبر دم ومخاط وعرق المصابين، كما ينتقل عبر الأشياء الملوثة بالفيروس.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom