Al-Quds Al-Arabi

دبيبة يؤجل زيارته للرباط ويؤكد استمرار العمل بالاتفاقية البحرية مع تركيا

-

■ الرباط /باريس وكالات: أجــل رئيس الحكومة الليبية المكلف عبد الحميــد دبيبة، زيارة مرتقبة للمغرب أمس الجمعة، بســبب انشــغالات­ه الداخلية، حسب مســؤول مغربي. وقال مســؤول في الخارجية المغربية مفضلاً عدم ذكر اســمه، إنــه «تم تأجيل زيارة عبد الحميــد دبيبة رئيس الوزراء الليبي نظراً لانشغالاته الداخلية».

وأضــاف المســؤول أن «وزيــر الخارجيــة المغربي، ناصــر بوريطة، سيســتقبل رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، في وقت لاحق، دون ذكر تفاصيل أخرى. والخميس، أعلنــت وزارة الخارجية المغربية أن بوريطة، سيلتقي الجمعة، عبد الحميد دبيبة وعقيلة صالح.

وفي 5 شــباط /فبرايرالجا­ري، انتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي (75 سياســياً يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة( ســلطة تنفيذية موحدة، على رأسها دبيبة لرئاســة الحكومة، ومحمد المنفي لرئاسة المجلس الرئاسي، مهمتها الأساســية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021.

وكان رئيــس الحكومة الليبيــة عبد الحميد دبيبة أكــد، الخميس، أن الاتفاقية البحرية مع تركيا لن تلغى وسيستمر العمل بها.

وقال خلال مؤتمر صحافي، إن العلاقة مع تركيا ستكون مميزة في إطار حسن التعاون، مبيناً أن الاتفاقية البحرية مع تركيا مهمة وسيستمر العمل بها، فيما سيجري دراسة الاتفاقيات الأخرى والتعامل معها بشكل قانوني جيد، حسب موقع «بوابة إفريقيا الإخبارية» الليبي.

وأضاف أنه ســلم صباح الخميس، مقترح معايير ومشــروع تشــكيل الحكومة لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح.

وتابــع دبيبة بعد انتهاء المهلة التي اقترحتهــا لجنة الحوار في جنيف لتســليم حكومته لمجلس النــواب لنيل الثقة، إنه راعى فــي حكومته كل الظــروف الصعبة التي خرجت منها البلد مؤخراً من حروب وانقســاما­ت في الحكومات.

وأوضــح أن أعضاء مجلس النواب الذين التقاهــم وعدوه بمنح الثقة في الحكومة، مضيفاً: «مســتعدون للذهاب إلى أي مدينة يختارها مجلس النواب لعقد جلسة منح الثقة للحكومة».

ورداً على ســؤال حول أنصار النظام الســابق، قال إنه لا يمكن إقصاء النظام السابق من دخول حكومة الوحدة الوطنية.

وعن أبــرز التحديات، أكد دبيبة أن حكومته الجديدة ســتواجه ثلاث مشــاكل أساســية، هي: كورونا، والكهرباء، وتوحيــد الليبيين من خلال المصالحة. وأشــار إلى أن «ليبيا غير قادرة علــى تحمل التصدي للهجرة وحدها، وطلبنا من الدول التي زرناها دعمنا في هذا الملف».

يشــار إلى أن رئيس الحكومة الجديد قدم إلــى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، خطة عمــل الحكومة خلال الـ 100 يوم الأولى، ولم يذكر بها أي أسماء للحقائب الوزارية.

وفي ســياق متصل، أكدت فرنســا الخميس، «دعمها الكامل» للسلطة التنفيذية في قيادة الانتقال السياســي حتى انتخابات 24 كانون الأول/ ديسمبر. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أبلغ رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد دبيبة ورئيس مجلس الرئاسة الليبي محمد المنفي، بهذا الموقف.

وأكدت الــوزارة أن «وزير الخارجية أكد لمحادثيه دعم فرنســا الكامل في مهمة اســتكمال الانتقال الذي عهد بها إليهما منتدى الحوار السياسي الليبي». وأضافت أن لودريان «أكد مجدداً رغبة فرنســا في استعادة ليبيا لسيادتها الكاملة ووحدتها واستقرارها».

وأعلن دبيبــة، الخميس، أنه عرض على البرلمان «هيكلية» حكومته في إطار المحطة الأولى مــن مرحلة انتقالية تنص على اجــراء انتخابات في كانون الأول/ديسمبر لإنهاء عقد من الفوضى.

وشدد لودريان على «أهمية تشــكيل حكومة تمثيلية وذات مصداقية» لتنظيــم الانتخابات بنجاح وتنفيذ اتفاق وقــف إطلاق النار المبرم في 23 تشرين الأول/أكتوبر.

وأكد أنه إلى جانب «إعادة فتح الطريق الساحلي» يجب تنفيذ «تفكيك الميليشيات ورحيل القوات الأجنبية والمرتزقة» - الموالين لتركيا والروس - بسرعة.

واتهمت فرنسا باستمرار بالانحياز، خصوصاً لأنها دعمت لفترة طويلة الرجل القوي في شرق ليبيا خليفة حفتر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom