Al-Quds Al-Arabi

تراجع عجز تركيا التجاري بنسبة 32.8 في المئة

-

■ إســطنبول - وكالات الأنبــاء: أظهــرت بيانات رســمية صدرت أمس الجمعــة تراجع العجز في الميزان التجاري لتركيا إلى 3 مليارات و34 مليون دولار في يناير/كانون الثاني الماضي، بانخفاض 32.8،% على اســاس ســنوي، نتيجة ارتفاع صادرات البــاد مقابل انخفاض الواردات.

وقال تقرير نشــره معهد الإحصاء الحكومي التركي «تركســتات» أن الصادرات ارتفعت إلى 15 مليار و45 مليون دولار في يناير/كانون الثاني الماضي بزيادة 2.3 في المئة عن الشهر المناظر من 2020.

وأظهرت البيانــات الجديدة لمعهد الإحصاء تراجــع واردات تركيا إلــى 18 مليــار و79 مليــون دولار فــي يناير/كانــون الثانــي الماضي، بانخفاض 5.9 في المئة مقارنة بالشهر المناظر 2019.

وفقــا للمعهــد، فقــد تمكنت صــادرات تركيا مــن تغطيــة 83.2 من وارداتهــا في الشــهر الماضــي، مرتفعة مــن 76.5 في المئة في الشــهر المقابل من عام 2020.

وجــاء في التقرير أن الميــزان التجاري، باســتثناء منتجات الطاقة والذهــب غيــر النقــدي )الذهــب الــذي لا يســتخدم كاحتياطي لدى السلطات النقدية ولا يخضع لإشرافها( سجل فائضاً بمقدار 9 ملايين دولار في يناير/كانون الثاني، على أساس سنوي.

وباســتثنا­ء هــذه المنتجــات )الطاقــة والذهب غير النقــدي( بلغت صــادرات تركيا في يناير 14 مليار دولار و56 مليون دولار بزيادة 1.2 على أســاس ســنوي، فيما بلغت الواردات 14 مليــار 46 مليون دولار بزيادة 5.2 في المئة.

وحــازت منتجــات الصناعــات التحويليــ­ة علــى حصة الأســد من الصــادرات التركية فــي يناير، بنســبة 93.8 في المئــة، تلتها منتجات الزراعــة والغابات والصيــد، ومنتجات التعدين واســتغلال المحاجر بنسبة 4 في المئة و1.7 في المئة على الترتيب.

وقــال معهــد الإحصــاء أن ألمانيا كانــت أكبر مســتورد للمنتجات التركيــة فــي يناير، بقيمــة مليار و455 مليــون دولار، تليهــا الولايات المتحدة الأمريكيــ­ة بـ 933 مليون دولار، وإيطاليا بـــ864 مليون دولار، والمملكة المتحدة بـ813 مليون دولار، وفرنسا بـ738 مليون دولار.

وبالنســبة للــواردات كانت الصــن أكبر مُــوَرِّد لتركيا فــي يناير، بقيمــة مليارين و200 مليون دولار، تلتها روســيا بمليــار و829 مليون دولار، وألمانيا بمليار و511 مليون دولار والعراق بـ809 ملايين دولار، والولايات المتحدة 729 مليون دولار.

علــى صعيد آخر تراجعت الليرة التركيــة أمس لليوم الخامس على التوالي، متضررة جراء ارتفاع عوائد الســندات الأمريكية مما ســاهم فــي محــو جميع المكاســب التــي حققتها هــذا العــام تقريبــاً، ويمهد الســاحة لمعركة محتملة أكثر صعوبة في مواجهــة معدل تضخم في خانة العشرات.

ونزلت الليــرة إلى 7.7480 مقابل الدولار قبــل أن تتعافى إلى 7.34 بحلول الســاعة 0815 بتوقيت غرينِتش، لتظل منخفضة قليلاً فحسب خلال الجلسة.

وصعــدت العملــة التركيــة بقــوة حتى منتصــف فبراير/شــباط، لتتفــوق علــى نظيراتها، بعــد أن أنهت العام الماضي عنــد 7.44 مقابل الدولار.

وأدى اضطراب في أسواق السندات العالمية لإثارة قلق المستثمرين في ظل مخاوف من أن الخسائر قد تطلق شرارة عمليات بيع مدفوعة حالة القلق في أماكن أخرى. وتخلى المستثمرون عن عملات الأسواق الناشئة إذ ســجلت عوائد الخزانة لأجل عشر سنوات أكبر قفزة هذا الشهر منذ 2016.

ويقــول محللــون أنــه إذا اســتمر ضعــف الليــرة، علــى الرغم من تبني تركيا إحدى أكثر السياســات النقدية تشــديداً فــي العالم، فإن الاقتصــاد المعتمد علــى الاســتيرا­د ربما يشــهد المزيد مــن الضغوط الصعودية للتضخم الجاثم بالفعل عند 15 في المئة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom