Al-Quds Al-Arabi

محكمة بريطانية تدين بنك «باركليز» بمخالفات عند جمع أموال إنقاذ في 2008

-

■ لنــدن - رويترز: أدان قاض في المحكمة العليا في لندن أمس الجمعة بنك «باركليز» بارتكاب «غش خطير» فيما يتعلق بطريقة تفاوضه على خط إنقاذ مالي مع ســيدة الأعمال أماندا ســتافيلي، في خضم أزمة الإئتمان عام 2008، لكنه رفض طلب ستافيلي الحصول على تعويض.

وقال القاضي ديفيد واكسمان أن القرار ســيخيب آمال مجموعة «بي.سي.بي كابيتال بارتنرز» التي تملكها ستافيلي والتي كانت تطالب بتعويض قدره نحو 836 مليون جنيه إسترليني )1.16 مليار دولار(.

وتابع «في حين نجحت بي.ســي.بي في إثبات المســؤولي­ة القانونية، فقد أخفقت في إثبات السببية والخســائر بما نتج عنه أن الدعوى بأكملها سقطت» واصفا ســتافيلي بأنها «سيدة أعمال قوية وذكية ومبدعة» استهان بنك «باركليز» بها.

تتعلق الدعــوى المدنية بكيفيــة تدبير البنك ســبل الحصول علــى مليارات الإســترلي­ني من قطر ومســتثمري­ن تدعمهم أبوظبي قبل 13 عاماً، مما مســح له بالحفاظ على استقلاليته - وصيانة وظائف مديريه - عن طريق تجنب حزمة إنقاذ حكومية وسط اضطرابات الأسواق إبان الأزمة المالية العالمية.

ورحب متحدث باسم البنك بقرار إســقاط مطالبة «بي.سي.بي» بالتعويض. لكن ستافيلي قالت أنها ستطلب المشــورة فيما يتعلق بالطعن على الحكم. وأضافت «على الرغم من جهود باركليز للتشكيك في شخصي وفي قدراتي، أقرت المحكمة بإمكانياتي كسيدة أعمال وصدق روايتي عما حدث».

وقالت أيضاً «الحكم أكد على ما قلته منذ البداية وأعدته في شــهادتي، وهو أن مديراً تنفيذياً بارزاً في باركليز كذب مراراً عليّ عندما كان يســعى للحصول على استثمار خاص في البنك في 2008 خلال الأزمة المالية».

وتقول «بي.ســي.بي» التي قادت ضخ استثمار تدعمه أبوظبي بقيمة 3.25 مليار جنيه إسترليني في «باركليز» أنها تعرضت للخداع لتمويل البنك بموجب شــروط أســوأ كثيرا مما حصلت عليه قطر رغم تأكيدات بأن الاتفاق واحد مع الطرفين.

وتابعت أن البنك دفع إلى قطر 346 مليون إسترليني رسوماً سرية وضخ قرضا بثلاثة مليارات دولار في الدولة الخليجية بما عادل تقريبا ما ضخته قطر من استثمارات في البنك.

ورد «باركليــز» على ذلك بالقول أنه أبــرم اتفاقات تجارية منفصلة مع قطر، وأن «دعوى بي.ســي. بي خاطئة مــن كل زاوية». وقالت قطر إن ما أُطلق عليها )اتفاقات الخدمات الاستشــار­ية( والتي تلقت بموجبها مبالغ من «باركليز» في 2008 سليمة.

ووصف «باركليز» ســتافيلي من قبل بأنها «شاهدة لا يعول عليها على الإطلاق» لكن القاضي قال أن سيدة الأعمال التي كان عمرها آنذاك 34 عاماً أبرمت «صفقة ممتازة» للشيخ منصور بن زايد آل نهيان.

)الدولار يساوي 0.7189 جنيه إسترليني(.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom