تقرير رسمي فلسطيني يرصد 14انتهاكا إسرائيليا ضد الصحافيين خلال الشهر الماضي
في إطــار الخطط العســكرية الإســرائيلية لإخراس الصحافــة الفلســطينية، ومنعها من فضح الانتهــاكات اليومية التــي تنفذها قوات الاحتلال ضد المناطق الفلســطينية، جرى رصد 14 انتهاكا بحــق الصحافيين في الضفة الغربية المحتلة، من قبل ســلطات الاحتلال الإســرائيلي خلال شهر فبراير/ شباط الماضي.
ورصدت وكالــة الأنباء الفلســطينية "وفا"، هذه الانتهــاكات، وأكدت في تقريرها الشــهري أن قــوات الاحتلال الإســرائيلي لا تزال تواصل وتتعمد اســتهداف الصحافيين الفلســطينيين "ضمن سياسة مبرمجة بهدف الحد من نشاطهم ودورهــم فــي تغطية الأحــداث والممارســات والانتهاكات التي تنفذها بحق المواطنين العزل".
وأشــارت إلى أن تلــك الاعتــداءات أوقعت إصابات في صفوف الصحافيــن، جراء إطلاق العيارات المعدنية المغلفــة بالمطاط وقنابل الغاز والصوت والاعتداء بالضــرب المبرح، بالإضافة إلى اعتــداءات أخــرى، لم تســجل أي إصابة بحقهم.
وأوضحت أن عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وســحب البطاقات وإطلاق النــار التي لم تنتج عنها إصابات فقد بلغت 14 حالة.
وبين التقرير أنه بتاريخ العاشــر من الشــهر الماضي احتجزت قوات الاحتلال مراســل وكالة الأنبــاء الفلســطينية "وفا"، حمــزة الحطاب، والمصور مشــهور الوحواح، الى جانب عدد من الصحافيين خلال تغطيتهم لهدم ومصادرة قوات الاحتلال لعدد من الخيام في قرية سوسيا شرق يطا جنوب الخليل.
وفي التاريخ نفســه احتجزت قوات الاحتلال عددا من الصحافيين قرب منزل الأسير محمد قبها في طورة بجنين وصادرت كاميراتهم ودققت في المواد المصورة وقامت بحذف المواد المصورة التي توثق هدم منزل الأسير قبها.
ومن بــن الاعتــداءات أيضــا، أقدمت قوات الاحتــال على منــع طاقميّ تلفزيون فلســطين ووكالة "رويترز" من توثيق عمليات الهدم لبرك المياه في خربة علان "الشونة" من قرية الجفتلك، تحت حجة وجود هذه البرك في مناطق تســمى "أراضي دولة" رغم وجود أوراق طابو فيها.
ويوضح التقرير الفلسطيني، أنه في تاريخ 15
فبراير، اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحافي سيف الدين القواســمي من منزله بقرية بلاطة البلد، شرق مدينة نابلس، وأجرت أعمال تفتيش وعبثت بمعداته الصحافية وبمحتويات المنزل، في حــن اعتقلت يــوم 22 من الشــهر الماضي، الصحافــي مصطفــى محمــد أبو رمــوز خلال اقتحامها منزله في منطقة حي المطار، ببلدة كفر عقب، شــمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، كما تخلل العملية إجراء تفتيش وعبث بالمحتويات.
واحتجــزت شــرطة الاحتــال بتاريــخ 23 فبراير المصوّر أحمد جلاجل بعد تغطيته فعالية فلســطينية في منطقة الطور في مدينة القدس، بتهمة "التحريــض" بناءً على قانون الســيادة الإسرائيلي، وصادرت معدات التصوير الخاصة به.
كما قام جنود الاحتلال باعتراض مركبة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" يوم 26 من فبراير، خلال تغطية فريق منها مســيرة منددة بإقامة بؤرة اســتيطانية جديدة في منطقة جبل "الشرفة" في قرية دير جرير شرق رام الله، حيث دققوا في البطاقات الشــخصية لأفــراد الطاقم الصحافي قبل أن يسمحوا لهم بالمغادرة.