الجزائر: تسجيل 4 وفيات و163 إصابة جديدة بالفيروس
رصدت وزارة الصحة الجزائرية أمس الإثنين، 163 إصابة جديدة بفيروس كورونا المســتجد المســبب لمرض )كوفيد - 19( خلال الـ24 ســاعة الأخيرة بزيادة 31 إصابــة عن حصيلة اليوم السابق، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 113 ألفا و92 .
وأعلن جمال فورار، المتحدث الرسمي باســم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا في الإيجاز الصحافي اليومي عن تسجيل 4 وفيات جديدة وهي حصيلة يوم أمس نفسها، ليصل بذلك مجموع الوفيات إلى 2983.
وأشــار إلى تعافي 136 حالة جديدة، ليصبح عدد المصابين الذين تعافــوا من الوباء 78 ألفا و158، كما أبرز تواجد 22 مريضا في العناية المركزة.
ودعت الحكومة الجزائرية، الإثنين، جميع المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية في التقيد بتدابير الوقاية من فيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع عودة مسيرات الحراك للمطالبة بالتغيير.
جاء ذلك في بيان لرئاســة الوزراء تضمن قرارا بتمديد إجراءات للحجر المنزلي الليلي وكذا منع التجمعات لأسبوعين آخرين، في إطار تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وورد إنه يجب «العمل، بكل روح الـــمسؤولية، على تجنب التجمعات والاحتكاك الجسدي اللذان يساهمان في انتشار هذا الوباء».
كما دعا إلى «مواصلة التقيّد الصارم بالتدابير المانعة الموصى بها، على غرار التباعد الجسدي، والارتداء الإجباري للقناع، وغسل اليدين باستمرار» .
وحســب الحكومة «يجب العمل على أن لا يشــهد مجددا طاقمنا الطبي وشــبه الطبي بشكل خــاص، وجميع الجزائريين بشــكل عــام، التجارب القاســية التــي مروا بها خــال الأوقات العصيبة من انتشــار الوباء، بكل ما يرتب عن ذلك من عواقب سلبية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي».
وجاء هذا التحذير من الحكومة بالتزامن مع إعلان ناشــطين اســتئناف مســيرات الحراك الشــعبي الذي بدأ فــي 22 فبراير/شــباط 2019 وتوقف في مارس/آذار 2020 بســبب جائحة كورونا.
وكانت الجزائر قررت الإبقاء على غلق حدودها البرية والجوية بســبب انتشــار الفيروس المتحور، بعد تسجيلها حالتين مؤكدتين مصابتين بالسلالة البريطانية الجديدة.
وجاء القرار خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون الأحد الذي أكد على «اســتمرار الإجراءات الوقائية المتخذة خاصة غلق الحدود والمجال الجوي، لا سيما في ظل الظروف الصحية الدولية الحالية بعد انتشار فيروس كورونا المتحور».
وكان المدير العام لمعهد باســتور في الجزائر، فوزي درار، تحدث عن وضع خمسة أشخاص مشــتبه بإصابتهم بالســالة الجديدة لفيروس كورونا، رهن المتابعة الطبية في انتظار ظهور نتائج التحاليل. وأعلن المعهد، الخميس الماضي، عن تسجيل حالتي إصابة بالسلالة البريطانية المتحورة.
وطالــب المجلس الوزاري بـ «توســيع وتعزيــز التحقيقات الوبائية خاصــة فيما يتعلق بالحــالات المصابة بالفيــروس المتحور من أجل ضمــان أكبر درجات الوقايــة»، كما دعا إلى «مواصلــة برنامج التلقيح ضد فيــروس كورونا )كوفيد- 19( مع مراعــاة توصيات الخبراء والمختصين فيما يتعلق باختيار اللقاحات ومدى فعاليتها ضد الأشكال المتحورة للفيروس، مع الاستغلال الأمثل لكميات اللقاح المتوفرة».
وفي الســياق، كلف تبون الســلطات الوصية على قطاع الصحــة بـ»مواصلة الاتصالات مع الشريك الروســي لإنجاح إطلاق مشروع إنتاج لقاح سبوتنيك بالجزائر في أقـــرب وقت ممـكن».
وأُعلن في الجزائر وموسكو عن اتصالات متقدمة من أجل إنتاج اللقاح الروسي «سبوتنيك v» بالجزائر، وسيتكفل مخبر «صيدال» الحكومي بإنتاج اللقاح.
وتســعى الجزائر إلى تخفيض الواردات الصيدلانية إلى «مــا لا يقل عن 400 مليون دولار بنهاية السنة الجارية والتوجه نحو التصدير»، من خلال «تسريع إجراءات دعم الاستثمار في مجال الصناعات الصيدلانية».