Al-Quds Al-Arabi

هل يمكن لترامب الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات 2024؟

- واشنطن ـ «القدس العربي»:

توقع مشــرعون أمريكيون أن دونالــد ترامب لن يكون مرشحاً للحزب في الانتخابات الرئاسية على الرغم من أن الملتقى السنوي للمحافظين أظهر أن الرئيس السابق لا يزال يملك نفوذاً كبيراً في القاعدة الشعبية للحزب.

وقال السيناتور بيل كاسيدي، إن الجمهوريين خسروا في عهد ترامب الكثير من المقاعد في مجلس النواب والشــيوخ بســبب سياســات ترامب، مؤكداً بأنه لا يعتقــد أن ترامب سيكون مرشحاً للجمهوريين. وأوضح كاسيدي أن الحملات السياســية تدور حول الفوز، والخســارة التي حدثت في عهد ترامب لم تحدث منذ عهد الرئيس هربرت هوفر. ونفى الســيناتو­ر الجمهوري أن يكون الحزب كله وراء ترشــيح ترامب، كما رفض فكرة أن ترامب لا يزال يسيطر على العمل السياسي للمحافظين في الحزب الجمهوري.

وكان الســيناتو­ر أحد أعضاء مجلس الشــيوخ السبعة الجمهوريــ­ن، الذين صوتــوا مع الحــزب الديمقراطي في الشــهر الماضي أثناء التصويت لإدانة ترامب خلال المحاكمة الثانية للرئيس الســابق. وجاءت توقعات كاســيدي على الرغم من أن الملتقى الســنوي للمحافظــن الأخير أظهر أن ترامب يســيطر على الحزب الجمهوري ووســائل الإعلام التابعة للمحافظين.

وكشــفت اســتطلاعا­ت الرأي أن 55 ٪ من الجمهوريين قالوا إنهم ســيصوتون لترامب فــي الانتخابات التمهيدية الافتراضيـ­ـة في عام 2024، وهو رقم أقل من المتوقع بشــكل عام، ولكنه لا يزال أعلــى بحوالي 34 ٪ من صاحب المركز الثاني، حاكم فلوريدا ديسانتيس، وأعلى من مرشح ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم بـ15.٪

ووجد الاستطلاع أن 81 ٪ من الجمهوريين لديهم نظرة إيجابيــة عن ترامــب، ارتفاعاً من 77 ٪ في أوائل الشــهر الماضي، وتعتبر هذه النســبة جيدة بالنسبة لترامب، الذي أعلن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، أن تصرفاته كانت مشينة قبل أعمال الشغب.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة «مورنينغ كانسليت» أن ما يقارب من ستة من كل عشــرة من الناخبين الجمهوريين يريدون أن يلعب ترامب دوراً رئيسياً في تقدم الحزب، مما يمثل قفزة كبيرة عن أخر استطلاع جرى بعد أيام من أحداث اقتحام مبنى الكابيتول.

وقد أكــد ظهور ترامب الصارخ فــي الملتقى أن التوقعات بوفاة سياســية للرئيــس الخامس والأربعــن للولايات المتحدة كان مبالغاً فيها بشــكل كبير، بعد تنصيب الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وسادت أجواء من البهجة والراحة في الملتقى الجمهوري، حيث عاد التيار المحافظ إلى عادته القديمة في انتقاد بايدن ونانسي بيلوسي وشومر، كما تم ترديد المزيد من الادعاءات السابقة، مثل «إلغاء الثقافة».

وبالنسبة لترامب، كان الملتقى فرصة للهجوم على نقاده، وخاصة الســيناتو­رة ليزا تشــيني، التي صوتت ضده في محاكمة العزل.

وطالب خــال خطابــه في مؤتمــر العمل السياســي للمحافظــن بالتخلص من 17 مشــرعاً جمهوريــاً صوتوا لعزلــه، وقــال إنه يجب العمــل على منعهم مــن الفوز في الانتخابات القادمة.

وتوقــع أن يتكبد الحــزب الديمقراطي خســائر فادحة في انتخابــات التجديد النصفي، مؤكــداً أن الديمقراطي­ين سيخسرون لا محالة البيت الأبيض في 2024.

وكرر ترامب مزاعمه، التي لا أســاس لها من الصحة، بأن عمليات الاحتيال على نطاق واســع أدت إلى فوز بايدن في الانتخابات، وقال:» لكن من يــدري، قد أقرر ضربهم للمرة الثالثة» مما أثار هتافات الحشد في المؤتمر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom