Al-Quds Al-Arabi

«خذني للفاتيكان وزُر المستشفيات وأصدر فتوى» ... طلبات عراقية من البابا

-

■ بغــداد - أ ف ب:ينتشــر علــى مواقــع التواصل الاجتماعي في العراق وسم "أطلب من البابا" قبيل زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى البلاد الجمعة، يسعى من خلالها العراقيون في بلد تنهشه الحرب والنزاعات السياسية منذ 40 عاماً، إلى لفت الأنظار لمشاكلهم.

وتحــدّث العراقيــو­ن عبــر موقعــي تويتــر وفيســبوك عــن معاناتهــم اليوميــة مــع تدهور الخدمــات الصحيــة وتراجع الخدمــات العامة والطرقــات الســيئة، رغــم ترحيبهــم بتنظيــف وترميم بعــض الطرقات والمواقــع للمرة الأولى منذ عقود استعداداً لاستقبال البابا.

وكتبــت ليال القدســي على فيســبوك "أطلب من البابا أن يزور المستشــفي­ات ليرى حمّاماتها وقاعات العمليات فيهــا، ربما يقومون بتنظيفها لهذا السبب"، فيما قال حسين حبيب "أطلب من البابا أن يذهب بالســيارة على الطريق الســريع الذي يصل بغداد بالموصــل، ربما هكذا يقومون بتصليحها".

وبيّن ناشــط آخر علــى الإنترنــت "أطلب من البابــا أن يذهــب زيــارة مفاجئــة إلى مــكان ما، وهكذا يرى الواقع".

وطلب ناشــط آخر هو منتظــر مهند من البابا "فتوى"، على غــرار الفتاوى الإســامية في بلد تبلغ نسبة المسلمين فيه 97.%

وردّ ناشــط آخــر على تلــك الطلبــات بالقول "أصدقائــي، البابا شــخصية دينيــة، ليس مثل رجــال الديــن في بلادنــا الذيــن هم عبــارة عن شــركات وأحزاب سياسية وميليشــيا­ت"، في بلد لغالبية الأحزاب فيه طابع طائفي أو مسلّح.

وأواخر عــام 2019، شــهد العــراق انتفاضة غير مسبوقة لعدة أشهر قادها ناشطون شباب خصوصــاً، احتجاجاً على الفســاد فــي العراق وســطوة المجموعــا­ت المســلحة على السياســة وعجــز السياســيي­ن الذيــن لا يفــون بوعودهم الانتخابية بالإصلاح.

وندد حينها البابا الأرجنتيني بالقمع الدموي للمتظاهرين الذين قتل عدد كبير منهم.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom