«الترويكا» الأوروبية تحاول تخفيف التوتّر مع إيران بالتخلّي عن قرار ينتقدها... وطهران ترحب
تخلت الدول الأوروبيــة الموقعة على الاتفاق النــووي الإيرانــي، عن خطة مدعومــة من قبل واشنطن لانتقاد إيران بسبب تقليصها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف إفساح المجال أمام الدبلوماسية.
وقال رفائيل غروســي مدير عــام الوكالة في مؤتمر صحافــي دُعي إليه علــى عجل لتوضيح العمليــة التي ســتبدأ الشــهر المقبــل: "نحاول الجلوس إلى الطاولة لنرى ما إذا كان بوســعنا حل هذا نهائيا". وأضاف: "ســنبدأ عملية تحليل الوضع تحليلا مركــزا باجتماع فنــي ينعقد في إيران في بدايــة أبريل)نيســان( وآمل أن تليه اجتماعات فنية وسياســية أخــرى". ودفع ذلك المســعى بترويكا الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن مشروع القرار المزمع، حتى وإن لم تظهر بعد علامات على تراجع إيران عن انتهاكاتها للاتفاق.
ورحبت طهــران بالقــرار، إذ اعتبر المتحدث باســم وزارة الخارجيــة الإيرانيــة ســعيد خطيب زاده أن ذلك التحــرك أبقى على الجهود الدبلوماســية. ونقلــت عنــه وســائل الإعلام الإيرانية قوله: "يمكن لتطور اليوم الحفاظ على مسار الدبلوماسية الذي أوجدته إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمهيد الطريق أمام جميع أطراف خطة العمل الشــاملة المشتركة )الاتفاق النووي( كي تعاود الالتزام بها التزاما كاملا".
إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي فرنسي أمس الخميس إن إيران أعطت إشــارات مشــجعة في الأيام الأخيرة بشأن بدء محادثات غير رسمية. وقال المصــدر للصحافيــن: "الأمور تســير في الاتجاه الصحيح وكانت هناك إشارات إيجابية هذا الأسبوع وبخاصة في الأيام القليلة الماضية. نرى تحركات لم نرها في مطلع الأسبوع".
وأضاف المصدر أن الهدف هو إحضار الجميع إلى الطاولــة قبل عيــد النيروز )رأس الســنة الفارسية يوم 20 مارس/ آذار(. وتابع أن الفرصة
ســتتقلص بدءا من منتصف أبريل/ نيســان مع انطلاق حملة انتخابات الرئاسة في إيران. وقال المصدر: "نركز جهودنا ليتسنى عقد هذا الاجتماع في غضون الأيام أو الأسابيع المقبلة".
وقال الرئيس التركي رجــب طيب اردوغان، أمــس، إن رفــع العقوبات الأمريكيــة عن إيران
والعــودة إلى الاتفــاق النووي سيســهمان في اســتقرار المنطقة وتحقيق الرخــاء الاقتصادي. وأشــار إلى أهمية عــودة جميع الأطــراف إلى خطة العمل الشاملة في الاتفاق النووي، وتحمّل الجميع لالتزاماتهم.