السودان : البرهان يعيد نظام الحكم الإقليمي بعد ربع قرن من إلغاء البشير له

أصدر رئيــس مجلس الســيادة الســوداني، عبــد الفتاح البرهان، أمس الخميس، مرسوما دستوريا بإنشاء نظام الحكم الإقليمي "الفيدرالي" في البلاد.

ونص المرســوم الدســتوري على تطبيق نظام حكم الأقاليم "الفيدرالي" عقب انعقاد مؤتمر نظام الحكم في الســودان، الذي يحــدد الأقاليم وعددهــا وحدودها وهياكلهــا واختصاصاتها وسلطاتها ومستويات الحكم والإدارة، بما لا يتعارض مع اتفاق جوبا لسلام السودان.

وكانت العودة لنظــام الحكم الإقليمي واحدا من مطالب قوى المعارضة السلمية والمســلحة طوال فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير الذي ابتدع أواخر التسعينيات نظام الحكم الولائي، الذي قســم الســودان إلى 27 ولاية )بما في ذلك 10 ولايات في جنوب السودان قبل انفصاله عام 2011.)

وكان السودان قبل استلام البشير للسلطة مقسما لـ 6 أقاليم فقط هي الشرق ودارفور في الغرب والشمال والجنوب والإقليم الأوسط وإقليم كردفان.

وتدعو اتفاقية السلام الموقعة في جوبا يوم 3 تشرين الأول/ أكتوبــر الماضــي لعقد مؤتمر الحكــم والإدارة بعد 6 أشــهر من التوقيع على الاتفاق والتي انقضى منها خمسة أشهر الآن، وقرار البرهان الأخير يفتــح الباب أمام عقد هــذا المؤتمر المفصلي في تاريخ السودان بعد غياب الحكم الإقليمي لـ25 عاما.

إلى ذلك، قال الســفير الســوداني في واشــنطن، نور الدين

ســاتي، إن بلاده نفــذت عملية تحويــل نقدي بين الســودان والولايات المتحدة لأول مرة منذ قرابة 24 عاما.

وبيّن أنه تسلم حوالة مالية من بنك قطر الوطني في الخرطوم إلى محل إقامته في الولايات المتحــدة، متوقعا تنفيذ تحويلات أخرى خلال الفترة القريبة المقبلة.

وخلال الربع الأخير مــن 2020، أعلنت الولايات المتحدة رفع اسم الســودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والذي فرض على البلاد عام 1993، أتبعته بعقوبات اقتصادية بدأت في1997 حتى 2017 .

ورأى السفير ساتي أن الخطوة المصرفية بين البلدين ستفتح الباب أمام تنفيذ المعاملات المصرفية "ليس فقط بين الجانبين، بل بين الخرطوم ودول العالم".