«فيسبوك» يحذف حسابات وهمية مضللة تستهدف نشطاء حقوقيين في المغرب

أعلنت إدارة شــبكة التواصل الاجتماعي «فيســبوك» في تقريرها حول السلوك والممارســات داخل الموقع لشهر شباط/ فبراير، أنها أوقفت شبكات مُسيّرة هدفها تضليل الرأي العام، وتُدير حسابات وهمية لمهاجمة المدافعين عن حقوق الإنسان ومنتقدي السياسات العمومية في المغرب.

وحسب التقرير الذي نشر موقع «لكم» المغربي ملخصاً له، فإن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الحســابات عادة ما ينشرون الميمز Internet-( meme) ومحتويات أخــرى باللغتين العربية والفرنســية حول الأخبار والأحداث الجارية في المغرب ويقودون حمالات توجيه وتشــويه والثناء مُعدة بعناية.

وأفاد المصدر أن دور هذه الحســابات يعمل بما فــي ذلك على الثناء على القرارات الرســمية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا وأخرى التي تتخذها الســلطات، والمبادرات الدبلوماســية وكــذا الثناء على الخطــط الأمنية وشــخصية العاهل المغربي محمد الســادس والمدير العــام لمراقبة التراب الوطني )المخابرات المغربية( عبد اللطيف الحموشــي، وكثيراً ما تعمل هذه الحسابات على توجيه انتقادات للمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب.

وذكر «فيســبوك» أنه أزال 385 حســاباً على منصتــه و6 صفحات و40 حساباً على «أنستغرام» مشيراً إلى أن هذه الحسابات نشأت بشكل أساسي في المغرب واستهدفت الجماهير المحلية، وقالت إدارة فيسبوك: «وجدنا هذه الشــبكة بعد مراجعة المعلومات حول هذا النشاط في المنطقة التي تشاركها منظمة العفو الدولية».

وأكدت فــي هذا الصــدد أن فرقها تواصــل التركيز على إيجــاد وإزالة الحملات المخادعة حول العالم، ســواء أكانت أجنبيــة أو محلية، إذ إنه في شــباط/ فبراير أزال الموقع خمس شبكات نابعة من تايلاند وإيران والمغرب وروسيا.

وأورد المصدر ذاته أنَّ شــبكتين إيرانيتين اســتهدفت بشــكل أساســي أشخاصاً خارج إيران، وركزت ثلاث شــبكات أخرى – من تايلاند والمغرب وروســيا – على الجماهير المحلية في بلدانهم، وقالت أيضــاً: «لقد تبادلنا المعلومات حول النتائج التي توصلنا إليها مع شــركاء الصناعة والباحثين وواضعي السياسات».