Al-Quds Al-Arabi

الحوثيون يعلنون قصف منشأة نفطية في جدة وسط اشتداد المعارك في مأرب وتعز

مقتل جنود تابعين لـ«الانتقالي» في انفجار استهدف موكباً في عدن

- لندن ـ «القدس العربي» ـ وكالات:

قــال متحدث عســكري باســم الحوثيــن، أمس الخميس، إن قــوات الجماعة أطلقــت صاروخاً على منشــأة تابعة لشــركة أرامكو الســعودية في مدينة جدة، لكن لم يرد تأكيد بعد من الســلطات السعودية. وتقع معظم منشــآت أرامكو لإنتــاج وتصدير النفط في المنطقة الشرقية في الســعودية على بعد أكثر من ألف كيلومتر من جدة. وقال يحيى ســريع، المتحدث العســكري باســم الحوثيين، في تغريدة على تويتر، إن الهجــوم وقع فجراً بصاروخ مجنح وأصاب هدفه، دون مزيد من التفاصيل.

ونشــر صورة مصحوبــة بإحداثيات لمــا بدا أنه منشــأة لتوزيع منتجات بترولية في جدة تســتخدم للإمدادات المحلية قصفها الحوثيون بصاروخ قدس 2 في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. ونقلت وسائل إعلام رسمية سعودية عن التحالف قوله إنه دمر صاروخاً باليســتياً انطلق في اتجاه جازان وطائرة مســيرة مســلحة في اتجاه خميس مشيط، وتقع المدينتان في جنوب الســعودية. وقال ســريع في منشور منفصل على تويتر، إن هجوم خميس مشيط استهدف موقعاً عسكرياً.

وفــي الأثناء، أعلــن الجيش اليمنــي، الخميس، إســقاط طائرة مســيرة مفخخة للحوثيــن ومقتل 30 من مســلحي الجماعة، في محافظة مأرب شــرقي البلاد. وجاء ذلك في بيانين منفصلين للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية. وقال البيان الأول: «دفاعات الجيــش الوطني أســقطت طائرة مســيرة متفجرة تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.» وأضاف: «تم إسقاطها في جبهة صرواح غربي مأرب» )تعد أكثر الجبهات اشتعالاً في المحافظة(.

وفي البيان الآخر، أفــاد الجيش أن قواته أحبطت هجوماً انتحارياً شــنته جماعــة الحوثي الخميس، على أحد المواقع العسكرية في جبهة «المشجح» غربي مأرب. وأردف: «المعارك انتهــت بمصرع ما لا يقل عن 30 عنصراً من المليشــيا الحوثية وجرح آخرين، فيما لاذ من تبقى من العناصــر المهاجمة بالفرار» دون ذكر خسائر بصفوف القوات الحكومية.

وتابــع: «طيــران التحالــف العربي اســتهدف تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى جبهة المشجح، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف مسلحي الجماعة .»

وفي تعز، نقلــت قناة «بلقيس اليمنيــة، المملوكة من قبل الناشــطة السياســية اليمنية، توكل كرمان، عن مصدر عســكري، أن قوات الجيش شنت هجوماً واســعاً على مواقع تابعة للحوثيين في جبهة الكدحة بريف تعز الغربي. وقال المصدر إن الهجوم جاء عقب يوم من تحقيق تقدم ميداني واســع شــهدته جبهتا مقبنة والأشــروح. وفي جنوب المحافظة، قال المصدر إن قوات الجيش أفشــلت محاولة تسلل للمليشيا في منطقــة المصلى في عزلة الأحكــوم، مضيفاً أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين.

في المقابل، قال شــهود عيان إن مليشــيا الحوثي قصفت بالمدفعية أحياء سكنية وسط مدينة تعز، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.

أما في عدن، فقتــل جنود من قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، فيما نجا قائدان عســكريان بارزان في انفجار اســتهدف موكبهما في محافظــة عدن جنوبــي اليمن. وجاء ذلــك في بيان صادر عن قــوات الدعم والإســناد التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، نشــرته عبر موقعها الإلكتروني، الخميس. وأفاد البيــان بأن «عناصر إرهابية خارجة عــن النظام والقانون اســتهدفت موكــب قائد قوات الدعم والإسناد العميد محســن الوالي، وقائد أركان القوات نبيل المشوشــي بعبوة ناسفة بمدينة الشعب في العاصمة عدن». وأضاف: «قامت العناصر بوضع متفجرات داخل براميل على جانــب الطريق بالقرب من حاوية للقمامــة وتفجيرها عن بعــد، ما أدى إلى استشــهاد وجرح عدد من الجنود )لم يذكر عددهم( ونجــاة الوالي والمشوشــي». وتابع البيــان: «هذه الأعمال لن تثني قوات الدعم والإســناد عن مواصلة مســؤوليات­ها في الدفاع عن عدن والجنوب وبســط الأمن فيه وملاحقة العناصر الإرهابية.»

وأدانت الحكومــة اليمنية اســتهداف الموكب في اتصال هاتفــي أجراه رئيس الحكومة معين عبد الملك، مع قائدي قوات الدعم والإســناد التابعة «للانتقالي» محســن الوالي، وأركان حربه نبيل المشوشي، عقب نجاتهما مــن الحادث، وفــق وكالة الأنبــاء اليمنية الرسمية. وقال عبد الملك، حسب ما نقلت عنه الوكالة: «غايات من يقف وراء هذا الهجوم الإرهابي لن تتحقق وســيكون مصيرها الفشل كما حدث في الهجوم الذي اســتهدف مطار عدن الدولي». ووجه عبد الملك، وفق الوكالــة، «بإجــراء تحقيق فوري لمعرفة ملابســات الهجوم الإرهابي» دون مزيد من التفاصيل.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom