سوريا: مقتل 18مدنياً بألغام واغتيال قيادي في «الجيش الوطني»

قتل 18 شــخصاً علــى الأقل أمس الأحــد جراء انفجــار ألغام من مخلفات الحرب في ريف محافظة حماة الشرقي في وسط سوريا، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري. وتعد الألغام والأجسام المتفجرة من الملفات الشــائكة المرتبطة بالحرب الســورية التي تدخل منتصف الشهر الحالي عامها الحادي عشر.

ونقل التلفزيون الرســمي للنظام عن مدير مشفى السلمية الوطني قولــه إن "18 مواطناً قتلوا وأصيب ثلاثة آخــرون جراء انفجار ألغام من مخلفات الإرهابيين بســيارتين في محمية رســم الأحمر في الريف الشــرقي لمحافظة حمــاة". ويُعتقــد، وفق المرصد الســوري لحقوق الإنســان، أن الانفجار طال حافلة كانت تقل أشــخاصاً يعملون بجمع الكمأ.

وذكرت وســائل إعلامية موالية أن 18 مدنيــاً قضوا في انفجارين منفصلين لألغام أرضية بســيارات تحمل مجموعة من العمال كانوا في طريقهــم للبحث عن "الكمأ" في منطقتي رســم الأحمر ووادي العذيب في منطقة الســلمية بريف حماة الشــرقي. وبحســب المصادر، فإن معظم الضحايا من قرية "بغيديد بوحســن" التابعة لناحية الســعن، ومن بينهم أربعة أشقاء قضوا في الانفجارين، حيث نقلت جثثهم إلى المشفى الوطني في السلمية، بالإضافة لوصول عشرات الجرحى.

شبكة "بلدي نيوز" الإخبارية المحلية، ذكرت أن ألغام النظام تسببت بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين في قرى بادية حماة خلال الأعوام الماضية، وذلك عقب سيطرة النظام بشــكل كامل على مناطق سيطرة التنظيم شــرق حماة، وانســحاب حواجز النظام قبل أن تنزع حقول الألغام التي زرعتها، دون ترك شاخصات دلالية تحذر من وجودها.

في غضــون ذلك، قتل القيادي في الجيش الوطني "موســى المرعي" على يد مجهولين، مســاء الســبت، فــي مدينة جرابلــس بريف حلب الشــرقي. وقالت مصادر محليــة إن مجهولين يســتقلان دراجة نارية فتحا النار على “المرعي" القيادي في "لواء حماة العقيدة" التابع للفيلق الثالث في "الجيش الوطني" بمدينة جرابلس أثناء خروجه من منزله.

من جهة أخرى تعرض العميد طلال العلي الذي يشغل منصب قائد الفرع 220 لدى مخابرات النظام الســوري لمحاولة اغتيال في محافظة القنيطــرة، جنوب غربي ســوريا، حيث اســتهدف مجهولون الموكب الخاص للضابط البارز بواســطة عبوة ناسفة مســاء السبت، دون معرفة مصيره.

مصادر إعلامية محلية أكدت محاولة عملية الاغتيال، مشيرة إلى أن الاستهداف وقع أثناء مرور موكب العميد "العلي" بريف القنيطرة، عند عودة قائد الفرع 220 المعروف محلياً بفرع "سعســع" إلى مقره الأمني بعد جولة تفقدية في المحافظة.