Al-Quds Al-Arabi

الإعلام البريطاني يهاجم الأمير هاري وزوجته ميغان بعد تصريحاتهما حول العنصرية في العائلة المالكة... والقصر يلتزم الصمت

كشف عن خيبته في والده تشارلز وماركل اشتكت من أفراد تساءلوا عن لون بشرة طفلهما

- لندن - «القدس العربي»:

بعــد المقابلة التي أجرتها أوبرا وينفــري، مقدمة البرامج التلفازيــ­ة الشــهيرة، مــع الأميــر هــاري وزوجتــه ميغــان ماركل، وما احتــوت من اتهامات للقصــر الملكي البريطاني بالعنصريــ­ة، خرجت الصحافة عن صمتها وشــنت هجوماً عنيفاً بشــأن ما جاء في المقابلة. فقــد اتهمت ماركل العائلة المالكــة بحرمان ابنها آرتشــي من لقــب الأمير نظــراً لـ"لون بشــرته". وهذا الاتهام واحد ضمن جملــة اتهامات ذكرتها مع زوجها في المقابلة التي بثتها الشــبكات الأمريكية الأحد والبريطاني­ة الإثنين.

ولم تمنع اللقطات المتوفرة من المقابلة المعلقين، خاصة في الصحف الشعبية، من فتح النار على الزوجين. والتزم القصر الملكــي الصمت، وعبر المســؤولو­ن فيه عــن غضب مؤدب مما ورد فيهــا. وقالت صحيفة "لوس أنجليــس تايمز" الأمريكية إن اهتمام الصحافة الشــعبية بالمقابلــ­ة نابع من الحرب التي شــنها الزوجان عليها، وإنهــا تقوم بالتدخل في شــؤونهما الشــخصية والكذب والعنصرية الواضحــة. وكان الزوجان صريحــن فــي المقابلة عندمــا تحدثا عــن عدم تقــديم الدعم للقادمــة الجديدة، أي ميغان والصــدع الذي حدث بين هاري وشقيقه ويليام، الثاني في ولاية العرش بعد الملكة.

وقالــت أوبرا في المقابلــة إن الملكة إليزابيــث الثانية ملكة بريطانيا والأمير فيليب لم يتحدثا حول لون بشــرة آرتشــي، ابن الأمير هاري ودوقة ساســكس ميغان. وقالت ميغان إنها واجهت "مخاوف وعدة أحاديث" مع الأمير هاري حول "مدى قتامة لون بشرة آرتشي عندما يولد" وذلك قبل ولادته.

ورفضت ميغان الإفصاح عن اســم مــن تحدث مع زوجها الأمير هاري بشــأن لون بشــرة ابنهما آرتشــي، موضحة أن ذلك ســوف يكون أمرا "مضــرا للغاية". وكشــفت أنها عانت من تدهور صحتهــا العقلية خلال فتــرة وجودها كعضو في العائلــة المالكــة، قائلة " لــم أكن أريــد أن أعيــش"، وأضافت أنها ســعت للحصول على مســاعدة من فرد بارز في العائلة، ولكنها لم تتلق رد.ا

ونفى تشــارلز أنسون، الذي عمل ســكرتيرا صحافيا مع الملكــة في الفتــرة من 1990 حتــى 1997، في حديــث مع هيئة الإذاعــة البريطانيـ­ـة "بي بي ســي": "وجود حتى مســحة من العنصرية داخل العائلة الملكية على الإطلاق"، لكنه أضاف أن تصريحات الزوجين "يجب أن تؤخذ في الاعتبار".

وقــال الأمير هاري إنه لم يعتذر أي من أفراد أســرته عقب أن كشــفا أنهما في حاجــة لمغادرة بريطانيا بســبب الافتقار للدعــم. وقــال: " كنــا نشــعر أن هذا هــو قرارنــا ولذلك نحن نتحمل التداعيات". وأضاف: "على الرغم من مرور ثلاثة أيام نطالب فيها بالمســاعد­ة ونتخيل كيف سينتهي الأمر، لا أعلم. لقد كان أمراً صعباً لأنني جزء من النظام معهم، ولكني أعتقد أن شــقيقي لا يمكنه الخروج من ذلك النظام ولكن يتعين علي أنا أن أغادر".

وأبدى هاري "خيبة حقيقية" من والده الأمير تشارلز لأنه لم يســانده في محنته، خصوصا لكونه "عاش أمرا مشــابها ويــدرك معنى الألم". وأشــار إلى أن تحســن العلاقة بينهما "يتطلب جهدا" لكن "في الوقت عينه سأحبه دائما".

)تفاصيل ص 14)

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom