المغرب يكشف عن مواصلة تنفيذ «الجندرة» في التعليم
كشــفت وزارة التعليم المغربية عن معطيات حول «مكانــة الفتــاة والمرأة داخــل منظومة التربية والتكوين خلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2020».
وأوضحت في بيان تلقت «القدس العربي» نسخة منه، أن المؤشــرات الإيجابية في مجال إدمــاج مقاربة النــوع الاجتماعي فــي قطاع التربية الوطنية، ثمرة عمــل دؤوب ومجهود متواصــل للقطاع بدعــم مختلف الشــركاء، وتجســيداً لتقيــده بالالتزامــات الوطنيــة الداعية إلى إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات القطاعية والاستراتيجية الوطنية للإنصاف والمســاواة، وتفعيلــه للالتزامات الدولية الموقعــة من طرف المغــرب، كاتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد النساء واتفاقية حقوق الطفل، إلى جانب التزامات المغرب فيما يخص أهداف التنمية المستدامة.
وأفــاد البيان أن الــوزارة عملت على تبني مقاربة مندمجة ترتكز على تعزيز المساواة بين الجنسين وإرساء مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين، مع إيــاء عناية خاصة لتعلّــم الفتيــات وخاصة بالوســط القروي )الأريــاف(، وذلك مــن إيمانها الراســخ بأن تحسين ظروف تعلّم الفتيات عموماً والفتيات في الوسط القروي على وجه الخصوص، وكذا النهوض بوضعية المرأة العاملة بقطاع التربية والتكوين، من ضمــن الأولويات والاختيارات الاســتراتيجية الكبرى الهادفــة إلى الارتقاء
بالمنظومة التربوية وتحسين جودة أدائها.
وحســب الوثيقة التــي أصدرتهــا وزارة التعليــم المغربيــة، بمناســبة 8 مــارس، فقد أثمرت المجهودات المبذولــة تصاعداً في منحى تعلّــم الفتاة في التعليــم الابتدائي والثانوي الإعدادي والتأهيلي من ســنة 2017 إلى سنة 2020، بالوســط القروي، وذلك بفضل اعتماد برامج الدعــم الاجتماعي التي ســاهمت، إلى حد كبيــر، في الحد من الهدر المدرســي، حيث ارتفع عدد المســتفيدات من برنامج «تيســير» للدعم المالي المباشــر للأسر من 322.694 خلال الموســم الدراســي -2018 2017إلى 936.172 خلال -2018 2019ليصل إلى 1.118.471 خلال الموسم الدراسي .2019-2020
وأضافــت أن عدد المســتفيدات من المبادرة الملكية «مليون محفظة» بالوسط القروي ارتفع إلى 1211634 مســتفيدة في الموسم الدراسي 2019-2020، مقابــل 1097025 فــي الموســم 2017-2018، ومــن خدمــات النقل المدرســي ليصــل عدد المســتفيدات إلــى 103720 خلال الموسم الدراســي 2019-2020، مقابل 58625 في الموسم 2018-2017، فضلاً عن تطور نسبة الفتيــات المســتفيدات من الداخليــات ليبلغ عددهن 30674 في الموسم 2020-2019، مقابل 28531 ســنة 2018-2017م، وكذا من المطاعم المدرســية التي ارتفع عددهــن ليبلغ525073
مســتفيدة فــي الموســم 2020-2019، مقابل 507469
سنة 2018-2017، إلى جانب ارتفاع نسبة النجــاح في صفــوف الفتيات فــي امتحانات البكالوريا )الثانوية العامة( التي فاقت 77 في المئة سنة 2020 على مستوى البلاد ككل.
وتابعــت الوثيقة مقدّمــة تفاصيل أكثر عن تمكــن العنصــر النســوي العامل فــي قطاع التربية الوطنية وإدماجه والرفع من تمثيليته ضمن مكوّن الموارد البشرية، حيث سجل تقدم ملحوظ في عدد المدرّســات بالتعليم العمومي الذي وصل إلــى 118.277 ســنة 2020، مقابل 107.267 ســنة 2017، خصوصاً فــي التعليم الابتدائــي، حيث وصــل عدد المدرســات إلى 73.416 ســنة 2020، مقابل 64.704 سنة 2017 والتعليم الثانــوي الإعدادي الــذي بلغ عدد المدرســات فيه ســنة 2020 ما يناهــز 25.548 مدرسة، مقابل 24.086 سنة 2017 وفي التعليم الثانــوي التأهيلــي، كذلك، الــذي ارتفع فيه عدد المدرســات ليصل إلى 19.313 سنة 2020، مقابــل 18.477 ســنة 2017، فيما ســجل عدد النساء، ضمن هيئة الإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي ارتفاعاً، منتقلاً مــن 837 مديرة إلى 898 مديرة سنة 2020. علاوة على ذلك، فقد تم تمكين المرأة من مناصب المســؤولية، تدريجياً، ويعكس حجم هذا المجهود ارتفاع مؤشــر تقلد المرأة لمناصب التدبير والتســيير والمسؤولية، حيث بلغ عددهــن على مســتوى المركزي 12 و69 على المستوى الجهوي و32 على المستوى الإقليمي.