Al-Quds Al-Arabi

تفكير في الانتحار وعنصرية... تصريحات صادمة في مقابلة تاريخية لهاري وميغن

-

■ نيويــورك - وكالات: كشــفت ميغــن ماركل أنها فكرت في الانتحار حين كانت تعيش فــي كنف العائلــة الملكية التــي رفضت طلبها الحصول على مســاعدة نفســية بسبب الأذى الــذي يلحقه ذلك بصورة الأســرة، بحســب تصريحات مثيــرة أدلت بها فــي المقابلة التي أجرتها مع زوجها هــاري للإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري.

وخلال الحوار الذي بثته قناة «سي بي اس» مساء الأحد وبثته قنة «اي تي في» البريطانية مساء أمي الاثنين، كشــفت ميغن المولودة لأب أبيــض وأم ســوداء، بتأثر ظاهــر أحيانا عن مخاوف أبدتها العائلة الملكية إزاء لون بشــرة طفلها آرتشي خلال فترة الحمل.

وقالت ميغن التي تنتظــر طفلها الثاني «لم أكــن أريد البقــاء على قيد الحيــاة. لقد كانت أفكاراً مســتمرّة ومُرعبــة وحقيقيّة وواضحة جدّاً» ملقية باللائمة في وضعها النفســي هذا على الأســلوب الهجومي ضدها من الصحافة البريطانية.

وأضافت أنها قابلت العائلــة المالكة «وقلتُ إنّني في حاجــة للذهاب إلى مكان ما للحصول على مســاعدة» من متخصصين نفســيين لكن «قالوا لي إنّني لا أســتطيع، وإنّ ذلك لن يكون مفيداً» للعائلة.

صدمة

كذلك كشفت الممثلة السابقة لأوبرا وينفري عن أحاديث نقلها إليهــا زوجها هاري عن قلق في العائلة الملكية من لون بشــرة طفلهما الأول قبل ولادته.

وقالت لمقدمة البرنامج لأوبرا وينفري التي بدت مذهولة بما تســمع، إن هــاري تبلّغ عن «مخاوف وأحاديــث )...( في ما يتعلّق بدرجة ســواد بشــرته» و»ما قد يعنيه ذلــك، وكيف ســيبدو الأمر» من دون الكشــف عــن هوية الأشــخاص المقصودين «لأن ذلك سيلحق أذى كبيرا » بصورتهم.

وقــال هاري في هــذا الموضــوع «كان ذلك غريبــا» من دون أن يكشــف أيضــا عن هوية الأشــخاص الذيــن تحــادث معهم فــي هذا الخصوص، مشــيرا إلى أن هذا الكلام تسبب له بـ«صدمــة». كذلك أكدت زوجتــه أن قصر باكينغهام رفــض منح حماية لطفلهــا كما أن أفرادا في العائلة الملكية كانوا ينادون بحجب ألقاب التشريف عن آرتشي خلافا للتقاليد.

وفيما أعلن الزوجــان أنهما ينتظران ولادة فتاة خلال الصيف، عزا هاري وميغن انتقالهما للعيش فــي الولايــات المتحدة إلــى الضغط الإعلامــي الكبيــر عليهما وغيــاب الدعم من العائلة الملكيــة. وأكد الأمير هاري «بذلنا كل ما

في وســعنا» للبقاء في العائلة الملكية، مشيرا إلى أنه عانى أيضا اضطرابات نفســية بسبب هذا الوضع.

خيبة» هاري من والده

وفيما نددت ميغن ماركل بما وصفته «حملة تشويه ســمعة حقيقية» في حقها قائلة إنها لم تشعر بحماية العائلة الملكية لها، تجنبت الممثلة السابقة أي تهجم شخصي على أفراد الأسرة.

واكتفــت بنفــي الوقائــع التــي أوردتها الصحافة البريطانية عن تسببها في بكاء كايت دوقة كامبريدج زوجة الأمير وليم خلال حادثة

وقعت قبيل زواجها مــن الأمير هاري في 2018 قائلة إن مــا حصل هو عكس ذلــك تماما وإن كايت اعتذرت منها بعد الحادثة.

وذهب هــاري أبعد مبديــا «خيبة حقيقية» من والده الأمير تشــارلز لأنه لم يســانده في محنته، خصوصا لكونه «عاش أمرا مشــابها ويدرك معنى الألم».

وأشــار إلــى أن تحســن العلاقــة بينهما «يتطلب جهدا» لكن «في الوقت عينه ســأحبه دائما».كذلك، تطرق هاري إلى علاقته بشقيقه وليــم قائلا إنهمــا «على مســارين مختلفين» مؤكدا بصورة غير مباشرة وجود تباعد بينهما لكنه جدد تأكيد محبته لشقيقه الأكبر.

في المقابل، أشــاد الابن الأصغر لتشــارلز وديانــا بجدته الملكة إليزابيــث الثانية مؤكدا أنه «لم يباغتها» بإعلان قراره الانســحاب من العائلة الملكية.وقــال «علاقتي مع جدتي جيدة جدا وثمة تفاهم بيننا. وأكنّ لها احتراما كبيرا. هي قائدتي وستبقى كذلك.»

وقبل ســاعات من بث المقابلــة، ظهر أفراد العائلة الملكية البريطانيـ­ـة في جبهة موحدة، إذ اطلت الملكة وابنها الأمير تشــارلز وزوجته كاميــا وحفيدها الأمير وليــم وزوجته كايت فــي برنامــج بثتــه «بي بي ســي» لمناســبة الاحتفالات الســنوية لمنظمة دول الكومنولث. وفي كلمتها المسجلة مسبقا، شددت الملكة على «التفاني المتحرر مــن المصالح وحس الواجب والمســؤول­ية» اللذين أبدتهما الطواقم الطبية والتمريضيـ­ـة خلال الجائحة لكــن لن يتوانى البعــض عن تفســير هذه الملاحظــة على أنها انتقاد للأمير هاري زوجته.

وقــال مصــدر مقرب مــن الملكــة لصحيفة «صنداي تايمز» إن إليزابيث الثانية لن تشاهد مقابلة حفيدها وســتكثف حضورها الإعلامي الأســبوع المقبل لتؤكد أن العائلة الملكية «تركز على مسائل مهمة .»

وأشــارت الصحيفة أيضا إلى أن أفرادا في الأوســاط الملكية لم يتوانوا عن وصف المقابلة بأنها أشبه بـ«ســيرك» وهم يتحضرون للرد «من خلال تســريبات جديدة» بشــأن سلوك الزوجين إذا تعرضا للعائلة الملكية في المقابلة.

وبعــد تأكيدهما للملكة الانســحاب نهائيا مــن العائلة الملكية بعد فترة مراقبة اســتمرت حوالى سنة، فقد الأمير وزوجته اللذان تزوجا في أيار/مايو 2018 آخر ألقابهما الرســمية في شباط/فبراير.

ومنذ مغادرتهما بريطانيا، أنشــأ الزوجان مؤسستهما «آرتشويل» ووقعا خصوصا عقدا مــع نتفليكس لإنتاج برامج، فــي صفقة قدّرت قيمتها وســائل إعــام أمريكية بمئــة مليون دولار، إضافة إلى عقد لإنتاج مدونات صوتية لحساب سبوتيفاي.

في هذا الســياق أكدت الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري الاثنين أن الملكة إليزابيث الثانية وزوجها لم يشاركا في الأحاديث التي دارت في العائلة الملكية البريطانيـ­ـة والتي تبلّغ خلالها الأمير هــاري عن «مخاوف» إزاء لون بشــرة الطفل المنتظر خــال حمل زوجته ميغن ماركل بنجلهما آرتشي.

وقالت وينفري التــي أجرت المقابلة الحدث مع الزوجين لمقدمة برنامج «سي بي إس ذيس مورنينــغ» إن الأمير هاري لــم يوضح هوية الشــخص الذي تطرق إلى الموضــوع «لكنه حرص على إعلامي )...( بأنه ليس جدته ولا جده .»

 ??  ?? ميغن وهاري خلال المقابلة مع اوبرا
ميغن وهاري خلال المقابلة مع اوبرا
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom