Al-Quds Al-Arabi

فيلما «الفتيات» لبيلار بالوميرو و«أدو» لسالبادور كالبو توّجا بأهم الألقاب

- مدريد - «القدس العربي» من خالد الكطابي:

ســيتذكر متتبعو جوائز غويا في دورتها أنها انعقدت في ظروف لم يكــن يتصورها أحد وخاصة بعــد الإصرار على تنظيمها والعالم ما زال تحت تأثير جائحة الفيروس التاجي المتحول.

وحفاظا على مبدعي الفن الســابع، كان مسرح «سوهو» في مدينة مالقة، جنوب إســبانيا، خاليا إلا من نجوم قدموا للحفل وفرقة الأوكســتر­ا التي عزفت مقاطع موسيقية برفقة بعض المغنين الإسبان.

ولأول مرة اســتطاع المشــاهد أن يتعرف مباشــرة على أحاسيس ومشاعرالمر­شحين للجوائز، حيث تابعوا إعلانها المباشــرم­ن منازلهم، عبر القناة الأولى الإســباني­ة، وكانوا أمام حواســبهم، برفقة عائلاتهم، بعد أن عمد المنظمون الى ربط الاتصال معهم، منذ بداية الحفل، وعند تقديم المرشحين ولحظة الإعلان عن الفائز باللقب.

وقدم الحفل كلا من النجم العالمي أنتونيو بانديراس إلى جانب الإعلامية الإسبانية ماريا كاسادو.

ودعا أنتونيو بانديراس زملاءه إلى لوقوف دقيقة صمت احتراما لــكل الذين غيبهم الموت خلال هذه الجائحة والذين سيتركون فراغا كبيرا في الساحة السينمائة الإسبانية.

قاعة باسكوليني

«لكي تعيــش الحياة عليك أن تنظر إلــى الأمام ولتفهمها عليك بالرجوع إلى الماضي» هكذا أراد النجم الإســباني، ابن مدينة ملقة، أن يقدم لتاريخ مســرح «ســوهو» الذي يشهد انعقــاد حفل هذه الدورة، حيث أكد على أن المســرح كان في الأصل يحمل اســم سينما باســكولون­ي، أول سينما عرفتها المدينة، التي تم افتتاحها سنة 1907وتعرضت القاعة للتدمير خلال مناســبتين مختلفــن: ففي المرة الأولــى تم تفجيرها بقنبلة سنة 1937وتعرضت لحريق في عام 1988.

وخلص بانديراس إلى أن «ما حدث لهذه السينما يدعونا إلى التفكير في اســتعارة تشــكل مفتاحا بســيطا لمواجهة الحياة: أن تنهض بعد أن تســقط وأن تولد من وسط الرماد وتتابع مسيرتك نحو الأمام.»

كما قدم نجوم إســبان مثل بيدرو ألمودوبــا­ر، بينولوبي كروث، خــوان أنتونيــو بايونــا، أليخانــدر­و أمينابار... المرشحين لنيل الجوائز والإعلان عن الفائزين.

وتخلــل الحفل لقطات مســجلة من طــرف نجوم عالميين أعلنوا دعمهم للســينما الإســباني­ة من أمثال ألباتشــين­و، روبيرت دي نيرو، توم كــروث، بينيثيوديل تورو، ميلاني لورنت، مونيكا بيلوتشي، لاورا ديرن، ماهيرشالا علي، إيما تومبسون، إيميلي بلانت، أوســكار مارتينيث، غلين كلوز، سيلفيســتر ســتالون، مارغوت روجيك، ريكاردو دارين، ماثيو ماكونهي، شــارليز ثيرون، ناومي ووتس، داســتين هوفمان، وبيتا نيونغو، غايل غارسيا برنال.

أقوى اللحظات

كانت أقوى لحظات الحفــل عندما تم الإعلان عن تتويج الممثل الفرنســي، أدم نورو، ذي ربيعــا بلقب أفضل ممثل واعد عن دوره في فيلم «أدو» لسالبادور كالبو.

وتعرف المشاهد على الجو الاحتفالي الصاخب الذي ميز منزل أدم نورو كما أنه في مناســبات أخرى انسلت لحظات الفرح مــن منازل المتوجــن الذين كانــوا مرفوقين بأفراد عائلاتهم وبمختلف أنواعها..

أنخيلا مولينا

ووقع اختيار المنظمين في منح لقب غويا الشــرفي، لهذه الســنة، على الممثلة الإســباني­ة، أنخيلا مولينا تيخيدور، والتي سبق لها أن ترشحت لجوائز غويا في عدة مناسبات ولم يسعفها الحظ في ذلك رغم أدائها القوي في جل الأعمال التي لعبت فيها أدوارا مختلفة.

وسبق لها أن ترشــحت في خمس مناسبات: عن دورها في فيلم «نصف الســماء» 1986() «أضواء وظلال» 1988() «لاس كوساس ديل كيرير» 1989() «لحم مرتعش» 1992() «بلانكا نييبس» 2012().

وفي كلمتها، أعلنــت أنخيلا مولينــا، المتوجة الوحيدة التي اعتلت منصة المســرح، فيما يشــبه التذكر «غنى أبي، أنتونيو مونيلا، على خشبة هذا المسرح ولم يخطر بباله أن يتم تتويجي، في يوم ما،وهوالذي يعرف سر روح فنه وهو حب الجمهور».

وتابعت ابنــة الفنان الإســباني الشــهير «أن يتم هذا التكــريم، بمســقط رأســه، الــذي توجتموني بــه اليوم واختياركــ­م أن يكــون كل هــذا الاحتضان بمدينــة مالقة جعلتموني أشك في أن الصدفة متواطئة مع الحب».

وأضافت النجمة الإســباني­ة: «الســينما هــي حياتي، روحي لقد طبعت مفكرة حياتي و شــكلت الأفق وفي نفس الوقت الطريق إنه سفر نحو الكائن البشري وأبدعه إنسان كذلك».

وختمت،ابنة مدريد)1955( كلمتها «أشــكر السينما التي أخذتني معها والتي علمتني على أن كل الأشــياء معجزات وربما أن الحياة تشبه الســينما حيث لا نتمتع بها إلا رفقة الآخرين».

تقاسمت ثلاثة أفلام حصة الأسد من ألقاب جوائز غويا لهذه الدورة، حيث نال فيلم «أكيــاري» لبابلو أغويرو، 5 ألقاب: الموســيقى الأصلية، الإدارة الفنية،تصميم الملابس، المؤثــرات الخاصة وأحســن ماكياج وتصفيف الشعر.

ولــم يحــرز «أكيــاري» الجوائز الأكثــر أهمية والتي عادت لفيلــم «الفتيات» لبيلار بالوميــرو الــذي تــوج ب 4 ألقــاب: غويا لأحســن فيلم، أفضل إخراج واعد.

كمــا نــال فيلــم «أدو» لســالبادو­ر كالبــو، أيضا،4 ألقــاب: لقب أحســن إخراج، أفضــل ممثــل واعد، أحســن إدارة إنتاج وأحسن صوت.

وترشــح إلى جانــب فيلم «الفتيــات» للمنافســة علــى لقــب أحســن فيلــم كل من: «عرس روسا» لإثيير بويائين «سانتيمينتا­ل» للمخرج ثيسك غاي «أني» لدابيد بيريث ســانيودو و «أدو» لســالبادو­ر كالبو.

فيلم «الفتيات»

يحكي فيلم «الفتيات» الصراع الخفي، المحتدم، الناتج عن اختلاف الإيقاع الذي عاشــته إسبانيا، في سنة 1992 حيث الصدام ما بين التعليم الديني وانفتاح إسبانيا، التي أرادت وأن تكون حديثة مواكبة لمعرض إشبيلية وبرشلونة.

ويبرز الفيلم، الذي تدور أحداش في مدينة سرقســطة، من خلال تلميذة تدرس في مدرســة للراهبات التي تفرض نمــط تعليمها الموحد علــى كل المســتفيد­ات، رغم اختلاف مرجعيات وخلفيات أسرهم الفكرية والاجتماعي­ة.

وترشــح إلى جانــب فيلم «الفتيــات» للمنافســة على لقب أحســن فيلم كل من: «عرس روســا» لإثييــر بويائين «ســانتيمين­تال» للمخرج ثيســك غاي «أني» لدابيد بيريث سانيودو و»أدو» لسالبادور كالبو.

كما أحرزت بيلار بالوميرو لقب أفضل إخراج واعد حيث ترشحت رفقتها كل من نوريا خيمينيث لورانغ عن فيلم «مي ميكســيكان بريزتل» دابيد بيريث سانيودو «أني» بيرنابي ريكو «غير مناسب».

أما لقب أحسن إخراج فقد عاد لسالبادور كالبو عن فيلمه «أدو» وتنافــس مــع كل من «عرس روســا» لإثيير بويائين «تســقط الثلوج في بينيدورم» إيثابيل كواشيت و»بايبي» خوانما باخو أولوا.

ويحكي فيلم «أدو» ثلاث قصص مختلفة، لكن ما يوحدها هو الدخول إلــى الفردوس الأوروبي، ابتــداء من محاولة يائســة أمام مهبط للطائرات في الكاميــرو­ن، حيث ينتظر

صبي، ذي ســتة أعوام، وشقيقته الكبرى التسلل إلى عنابر الطائرة.. ومن جهة أخرى ناشــط بيئــي يفكر في الصورة الرهيبــة لفيل ميت وبــدون أنياب.. وكيــف لا يتعين عليه محاربة الصيد الجائر فحســب، بل ازدادت مشاغله، أيضا، لتشمل الاتصال بابنته التي قدمت مؤخرا من إسبانيا.

وعلى بعــد الآلاف من الكيلومترا­ت ومن شــمال إفرقيا، وبالتحديد في مدينة مليلية، تســتعد مجموعة من الحرس المدني لمواجهــة الغوغاء الغاضبين مــن الأفارقة والقادمين من جنوب الصحراء والذين يحاولون الهجوم على السياج العازل.

فيلم «أدو» يــروي قصص هجرة أبطالــه المختلفة، لكن مصائرهــم محكوم عليها بالتقاطع وأن حياتهم لن تعود كما كانت مرة أخرى.

وأحرز ماريو كساس لقب أحســن دور رجالي عن دوره في فيلــم «لا تقتــل» متفوقا علــى كل خابييــر كامارا عن «ســانتيمين­تال» دابيد بيرداغير «واحد للكل» وإيرنيوستو ألتيريو «عالم طبيعي».

أمــا لقب أفضل دور نســائي، فقد ابتســم الحــظ لأمايا أبيراســتو­ري عن دورها في فيلم «أكيــاري» متفوقة على كانديلا بينيا عن «عرس روسا» كيتي مانبير «غيرمناسب» وباتريثيا لوبيث أرنيث.

فيلم أوروبي

وفيمــا يتعلق بلقب أفضــل فيلم أوروبي، فقــد عاد إلى فيلم «الأب» للمخرج الفرنســي، فلوريان زيلر، متقدما على ثلاثة أخــرى مرشــحة: «الضابط والجاســوس» لرولان بولانســكي،»فايينغ» للمخرج الأمريكي فيغو مورتيرسون «كوربوس كريستي» للمخرج البولندي جان كوماسا.

أما لقب أحســن فيلم أمريكي لاتيني، فكان من نصيب «إل أولبيدو كي سيريموس» لدابيد ترويبا، بعد أن ضمت لائحة الترشــيح كلا من: «لســت هنا بعد الآن «للمخرج فرناندو فرياس دي لا بارا «أخينتي طوبو» للمخرجة مايتي ألبيردي «لا يورونا» لخايرو بوستامانتي. وفيما يلي لائحة باقي الألقاب: أفضل ممثلــة مســاعدة: ناتاليا دي مولينــا «الفتيات» أحسن ممثل مســاعد:ألبرتو سان خوان «ســانتيمين­تال» لقب أحســن ممثــل واعــد: أدم نــورو «أدو» أفضل ممثلة صاعدة: جون لاســبير عــن دورها في فيلم «أني» أحســن ســيناريوأ­صلي بيلار بالوميرو «الفتيات» أفضل سيناريو مقتبس:مارينــا باريــس بوليدووداب­يد بيريث ســانيودو «أني» أحسن تصوير: دانييلا كاخياس «الفتيات»المؤثرات الخاصة:ماريانــو غارســيا مارتي وأنا روبيــو «أكيلاري» أفضل إنتاج:أنا بارا ولويس فرنانديث لاغو «أدو» أحســن إدارة فنية:ميكيــل ســيرانو «أكيــاري» أحســن ماكياج وتصفيف الشعر: بياتوشكا وويتوفيتش وريكاردو مولينا «أكيلاري» أحســن فيلم وثائقي: «عام الاكتشاف» للمخرج لويس لوبيث كاراســكو،ولقب فيلم وثائقي قصير»ســيرة جثة امرأة» لمابيل لوثانو،أفضل أفــام التحريك: «لاغايينا توروليــكا» لإدواردو غونديــل بيكتور، والفيلــم القصير للتحريك: «بلو أند مالون:حالات مستحيلة» لأبراهام لوبيث غيريــرو، تصميم ملابــس: نيريا توريخــوس «أكيلاري» الفيلم الروائي القصير: «على الوجه» لخابيير ماركو ريكو، أفضل أغنية أصلية: «لا،لا» للمطربة روثالين عن فيلم «عرس روســا» موســيقى أصلية:أرانثاثو كاليخــا ومايتي أروتا خاوريكي «أكيلاري» المونتاج:صوفي إســكودي «الفتيات» الصوت: إدواردو إسكويدي، خامايكا رويث غارسيا،خوان فيرو ونيكولاس دي بولبيكيت عن فيلم «أدو».

 ??  ?? المطربة الاسبانية فانيسا مارتن المطربة الاسبانية ديانا نافارو والممثل الاسباني كارلوس لاتري
أنطونيو بانديراس وبينيلوبي كروز وبيدرو ألمودوفار
المطربة الاسبانية فانيسا مارتن المطربة الاسبانية ديانا نافارو والممثل الاسباني كارلوس لاتري أنطونيو بانديراس وبينيلوبي كروز وبيدرو ألمودوفار

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom