تعقيبا على مقال غادة السمان: سأقتلك لجهلي بلغة الحوار! ضحايا الحروب ظلم السياف نظام غذائي

فكرة الخلود

يقــول «جبران خليل جبــران» : الحق يحتاج إلــى رجلين، رجل ينطــق به ورجل يفهمه. ونحن للأســف نعيش فــي زمن حتى من يرفع فيه شــعار الحريــة الفكرية مطالبا بها يقــوم بإقصاء الآراء المختلفــة معه.. ما زلت لا أفهم تخوف البشــر مــن الاختلاف على كافة الأصعدة..

لــم أحلــم يومــا بالعيش لمائة عــام ولــم تغرني فكــرة الخلود، خلصت إلى وجدان جلجامش، وآمنــت أن العمر الطويل للإبداع، فالحضــارات والكلمات واللوحات والمنحوتات وحدها لا تموت.. كنــت دائمــا أردد يكفينــي أن أعيــش خمســن عاما ســعيدا بلا أمراض، محاطا بالأحبة من الأهل والأصدقاء.. عمرو - سلطنة عمان

الدول الفاشلة

مــن أصعب ما يحدث لنــا هو أننا ننتحر حضاريًــا. لبنان الذي كان عمود الحرية الفكرية أصبح مســرح لإغتيال المفكرين! الدول الفاشلة هي التي تقتل أبناءها، هذا هو حالنا، والسؤال متى يأتي الصباح.

هــل مــن أحــد يعــرف بلــداً يحتــل أرض شــعب آخــر ووطنه ويؤذيــه ويهــدم بيوتــه ويطــرد أهله ويقطع أشــجاره ويســجن

شــبانه ويحرمهم من العلاج ويؤذي «الســكان الأصليين» للوطن الفلســطيني، لكنه فوق ذلك كله يقوم بلعب دور المظلوم؟. ربما في التاريخ لكن ليس اليوم.

أحب أن أعيش طالما أن عقلي يعمل ولم يصبني الخرف! الحياة الصحية تســاعد على ذلك، فكما يقال العقل الســليم في الجســم الســيلم. هنــاك كثير من الأمثلة ممن عاشــوا طويــلًا وبقوا بحالة عقلية جيدة. فحســب التقديــرات العلمية حيــاة الدماغ أطول من حياة الجسم لدى الإنسان.

أخيرًا ســيدتي، للإعلام قصة طويلة في هــذا العصر. ربما هي مــن أكبر معضــات عصرنــا، ويتم تغطيتهــا من الإعلام نفســه، حتى أن الصحافيين المســتقلين غالبًا لا يســتطيعون أن ينشــروا مقالاتهم. أغلب الصحافة تحت ســيطرة رأس المــال و»اللوبيات» أصحــاب النفوذ. وكم أتمنــى أن يكون للصحافــة العربية الحرة دور مهم في كسر هذه الدوامة.

أسامة كلّيَّة - سوريا/ألمانيا

المــرأة أقوى مــن الناحيــة البيولوجية ومعدل عمرهــا أكثر بـ7 ســنوات عن الرجــل. وضحكت يومــاً عندما كانت أمامي ســيدة فــي العيادة، وأنا وهي نتذاكر عن حالتهــا الصحية و كان عمرها 88 ســنة فقالت لي لا يصح أن يموت المــرء مبكراً!….ضحكنا معاً

وأجبتها: بالتأكيد سيدتي.

كلّما خطــرت فكرة مماثلة في بالي يصيبنــي حزن كبير عندما أرى الملايين من الشباب العرب ضحايا الحروب والمغامرات.

محمد شهاب أحمد

العديــد مــن الــدول تجلدهــا ســياط السياســة، وتقبع تحت ظلم الســياف، ولكن تختلف حســب طريقة وأســلوب الجلاد أو الســياف، فالبعض مــن النصوص والكتب تحت طائلة الســيف، وأما الكلمة الجريئة فمصيرها سوط التدجين ..

ولو أتفــق الجميع على الحــوار الهادئ، ومغادرة الاســتفزاز، وتتصالح الكراسي مع الكلمات، سنحظى بعالم أفضل .

نجم الدراجي - العراق

صحيــح أن الأعمار بيــد الله ، لكن الطعام الذي يأكله الانســان ونشــاطه وحيويته هــو ما يحدد صحتــه وطول عمــره، وهذا ما تؤكــده وتتفق عليــه الكثير من الأبحاث التي تصــدر، هو أن راحة الأبــدان في نظــام غذائي متواضــع . كذلك أهمية تنــاول الفواكه والخضــار التي تنمو فــي التربــة الطبيعية أي الخاليــة من المواد الكيميائية، والتي هي المسبب لكثير من الأمراض.

وهذه الأعمار الطويلــة نجدها في بعض القرى خصوصا ممن هم يعيشــون في المناطق الجبلية حيث نمــط الحياة يجبرهم على الحركــة والتنقــل إضافة أنه لم يصــل إليهم تلــوث البيئة، وأنهم يأكلون ممــا يزرعونه بأيديهــم . ونجد أنه حتى في قــارة أمريكا الشــمالية أن هنالك الكثير ممن ترك زخــم المدينة وزخارفها وقرر التنعم في حياة بسيطة في قرى بعيدة لعلهم ينعمون بطول العمر. أفانين كبة - كندا

لغة الحوار

للأســف الكبيــر. وهــي الطامــة الكبــرى التــي ســببت للعرب الكوارث والمآسي التي نعيشــها لحد الآن وهي غياب لغة الحوار. فإذا اختلفت معك فمصيرك القتل أو السجن في أفضل الحالات. ويخيــل لمن يصادر حرية الكلمة بالتصفية الجســدية أو الإعتقال أنه انتصر لكن في الحقيقة

حتــى وإن خيــل لــك أنك نجــوت في مــا يزعجك بتلــك الطرق القمعية، فإن الفكرة ستظل حية قد تندم في إقصاء صاحبها. فؤاد مهاني- المغرب