هل انطفأت شرارة التهديف لثلاثي ليفربول الناري؟
■ لندن - أف ب:بعدما كان ثلاثيا ناريا يهابه الجميــع، انطفأت شــرارة التهديف لدى محمد صلاح وســاديو ماني وروبرتو فيرمينو فــي الاونة الاخيــرة وكانت أحد أســباب تلقي ليفربول ســت هزائم تواليا على ارضه وهو ما لم يحصــل للنادي منذ أبصر النور قبل 129 عاما.
وخلال الهزائم الســت، ســجل الثلاثي هدفا واحدا كان مــن ركلة جزاء لصلاح في الخسارة امام مانشستر ســيتي -4. 1في المقابل، سقط ليفربول خلال هذه السلسلة اربع مــرات بنتيجة صفــر-1 بينها ثلاث ضد فــرق متواضعة تحتل اســفل الترتيب وهي بيرنلي وبرايتون وفولهام. وبالطبع، يتحمــل دفاع الفريــق ايضا تبعــات هذه الهزائــم لا ســيما بأنــه يفتقد الــى ركائز اساســية في مركز قلب الدفاع حيث يغيب العمــاق فيرجيل فان دايــك وجو غوميز وجويل ماتيــب. وهذا الامــر يقلق انصار النادي عشية مواجهة لايبزيج في إياب ثمن نهائي دوري الابطال، كما حصل ذهابا على الارضية ذاتها عندما تقــدم الفريق الاحمر بهدفين ليخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ ربع النهائي. ويشــبه النقاد ما يحصل للثلاثي الخطير بمثلــث برمودا حيث ضاعت احلام ليفربول بالدفــاع عن لقبه بطــا لانكلترا لأنــه يتخلف بفارق شاســع يبلغ 18 نقطة عن الســيتي المتصدر. واذا كان صلاح فوق المساءلة كونه ســجل 24 هدفا في مختلف المسابقات، فإن ماني اكتفى بـ11 وفيرمينو بســتة اهداف. ولم يعد هذا الثلاثي يتمتع بالسلاسة والتكامل كما كان سابقا لا سيما منذ مطلع العــام. لكن ما هي اســباب هذا التراجع التهديفي؟
لا شــك أن الجهــود الكبيــرة البدنيــة
والذهنية التي بذلها الثلاثي بدأت بالظهور على مردود كل واحد منهم، فبدون احتساب المباريات الدولية ومشــقات الســفر التي يتكبدونهــا، خــاض صــاح على ســبيل المثال 190 مباراة في آخر ثلاث ســنوات مع ليفربول، وماني 205 مباريات في السنوات الاربع الاخيــرة، في حين خاض فيرمينو ما لا يقل عن 281 في خمس ســنوات ونصف مــع فريقه. ونظرا لأســلوب المدرب الالماني يورغن كلوب الــذي يعتمد علــى الضغط المتواصل على الخصم، وبعد البقاء في القمة على مدى الســنوات الثــاث الاخيرة التي شهدت تتويج الفريق بدوري ابطال اوروبا 2019 وكأس العالــم للاندية ثم إحراز لقب الدوري الممتاز العــام الماضي للمرة الاولى منــذ 1990، يبدو ان الفريــق ككل بدأ يدفع ثمن هذه الجهود. كمــا ان الفريق لم يبادر الى تعزيز صفوفــه كما يجب في الانتقالات الصيفية او الشــتوية باستثناء تعاقده مع الجناح ديوغــو جوتا ومدافعين متواضعين
بســبب الضرورة نظرا للاصابات الكثيرة التــي طالت هذا الخط. ويبــدو ان النتائج الســلبية التي حققهــا الفريق فــي الاونة الاخيرة جعلت الشــكوك تتسلل الى عقول اللاعبين الذين باتــوا يواجهون خطر عدم المشــاركة في دوري الابطال الموســم المقبل لأن فريقهــم يحتل المركز الســابع وســط منافســة ضارية عل المراكز الاربعة الاولى، وربما سيتعين عليه التتويج باللقب القاري ليضمن ذلك.