Al-Quds Al-Arabi

إعلام يوناني: أثينا منزعجة من احترام مصر لحقوق تركيا في المتوسط

- غومولجينة )اليونان( من محمد خطيب أوغلو:

أثارت مراعاة مصــر لحدود الجرف القــاري لتركيا خلال طرحهــا مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز شــرق المتوســط، استياء كبيرا في وسائل إعلام يونانية.

وتم تحديــد حدود الرقعة «رقم 18» علــى الخريطة من قبل مصر، مع مراعــاة حدود الجرف القاري الذي أبلغت عنه تركيا الأمم المتحدة.

وقالت صحيفــة «بروتو ثيما» اليونانية فــي خبر بعنوان «غــدر من مصــر» إن القاهرة ســمحت بالتنقيب عــن موارد الهيدروكرب­ون فــي رقعة تحدها المنطقة التــي تعتبرها تركيا جرفها القاري.

ولفتــت إلى أن موقــف مصر في هذا الخصــوص، أدى إلى انزعاج أثينا، وأن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، توجه إلــى القاهرة على وجه الســرعة، عقــب مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وزعمت أن هنــاك خلافا بين القاهرة وأثينا بشــأن تحديد الشركة التي ستتولى التنقيب عن الهيدروكرب­ون في المنطقة.

وتســاءلت «هل ســينجح وزير الخارجيــة )دندياس( في إيجاد صيغة لحل لهذه المشــكلة التي يحاول )وزير الخارجية التركي( مولود تشــاووش أوغلو الاســتفاد­ة منها وهو يشعر بالفرح بالاعتراف بحدود الجرف القاري لتركيا؟».

أما صحيفة «تانيا» فاســتخدمت عنــوان «اللعبة الخبيثة لمصر مع تركيا» في معرض تعليقها على الموضوع.

وأكــدت أن ترخيص القاهرة للتنقيب فــي الرقعة المذكورة تسبب بقلق كبير لدى اليونان.

وأشــارت إلى أن أثينا تتابع عن كثب التصريحات بشــأن تقارب محتمل بين مصر وتركيا. energia.gr

أماموقــع« »اليوناني،فاعتبــرأن­قرارمصر

بالترخيــص للتنقيب في الرقعة رقم 18، فــي المنطقة البحرية التي حددتها أثينا والقاهرة كمنطقة اقتصادية خالصة «يخلق العديد من علامات الاستفهام».

وأشارت إلى مراعاة مصر لحدود المنطقة التي أعلنتها تركيا جرفها القاري والتي زودت الأمم المتحدة بإحداثياته­ا.

والأربعاء، أكــد وزير الخارجية التركي مولود تشــاووش أوغلــو، إمكانية التفاوض مع مصر بشــأن مناطق الصلاحية البحرية وتوقيع اتفاق معها بهذا الخصوص.

جاء ذلك تعليقا على طرح مصر مزايدة للتنقيب عن البترول والغاز بالبحر المتوسط في 18 فبراير/ شباط الماضي.

وأضاف تشــاووش أوغلــو «تواصل مصر احتــرام جرفنا القاري، ونحن نرحب بذلك».

وأعلن متحدث الرئاســة التركية إبراهيم قالــن، أن أنقرة «يمكنها فتح صفحة جديدة في علاقتها مع مصر وعدد من دول الخليج» وذلك في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ الأمريكية، نشرت الإثنين.

ووصف في حديثه مصر بـ«قلب العالــم العربي» لافتا إلى اســتمرار المباحثات بين البلدين في عدة قضايا، واســتعداد أنقرة لترميم علاقتها مع القاهرة.

وجــاءت تصريحات قالــن عقب إعلان تشــاووش أوغلو في ديســمبر/ كانون الأول الماضي أن بلاده ومصر «تســعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية». وقال حينئذ إن التواصــل مع مصر على الصعيد الاســتخبا­راتي مســتمر لتعزيز العلاقات، مشيرا أنه التقى نظيره المصري عام 2019 في اجتماعات دولية، وأنهما شددا على ضرورة العمل على خارطة طريق بشأن علاقات البلدين.

وانطلاقا من الموقــف التركي الرافض للانقلابات باعتبارها خيارا غير ديمقراطــي، عارضت أنقرة الإطاحة بالراحل محمد مرســي، أول رئيس مصري مدني منتخب عــام 2013، ما أدى إلــى تدهور العلاقات بــن البلدين، لكن العلاقــات التجارية والاقتصادي­ة بينهما استمرت بشكل طبيعي. )الأناضول(

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom