Al-Quds Al-Arabi

اتساع نطاق إغلاق محافظات الضفة بسبب كورونا وغزة تشكو من عدم وجود فحوص للسلالة المتحورة

13 وفاة ونحو 1828 إصابة… واشتية يطالب بالتقيد بإجراءات الوقاية

- غزة ـ «القدس العربي»:

بسبب خطورة الأوضاع الصحية جراء تفشــي فيروس كورونا المتحور، انضمت محافظــات جديــدة لسياســة الإغــاق الشــامل، في إطار الخطط الرامية لكســر ســالة الفيروس، الذي يتفشى بسلالاته المتحــورة أيضا، وذلك مع اســتمرار باقي المحافظــا­ت في اتبــاع إجــراءات الوقاية المشددة.

وأعلنت وزيرة الصحــة مي الكيلة، عن تســجيل 13 وفاة، و1828 إصابة، و1614 حالة تعــافٍ خلال الـ24 ســاعة الأخيرة. وحــول أوضــاع المصابين، بينــت أن 155 مريضاً يرقدون في غــرف العناية المكثفة، بينهــم 39 موصولــون بأجهــزة التنفس الاصطناعي.

يشــار إلى أن رئيــس الــوزراء محمد اشــتية، أعلــن أن «الموجــة الثالثة» من جائحة كورونا تواصل التأثير على المجتمع الفلســطين­ي، حيث وصلت نســب إشغال المستشفيات في بعض المناطق إلى ما يزيد عــن 100 في المئة، مع الأخــذ بالاعتبار أنّه تم افتتاح العديد من المستشفيات والمراكز الطبية منذ الجائحة، وأكد ان ازدياد أعداد الإصابات والوفيات بشــكل يومي اضطر الحكومــة إلى اتخــاذ إجراءات مشــددة ومباشرة وغير مسبوقة.

الكمامة والتباعد الجسدي

وقال «فــي ظل تأخر سلاســل التوريد العالميــة للقاحات عــن مواعيدها المحددة بســبب تزاحــم الــدول ومحاولتهــ­ا الاســتحوا­ذ على المطاعيم وتركز نحو 75 ٪ من اللقاحات في عشر دول غنية، بينما لم تحصــل 130 دولة على جرعة من اللقاح حســب تقارير أممية، فإن السلاح الوحيد المتاح بين أيدينا اليوم هو الكمامة والتباعد الجســدي، فبالالتزام بهذا ندرأ عن أنفسنا وعن مجتمعنا مخاطر الإصابة بالسلالات الجديدة المتناسلة للفيروس .»

ودعــا الــدول الصديقــة والشــركات المنتجــة للقاحات ومجموعــة «كوفاكس» العالمية للوفــاء «بالتزاماته­ا والعمل على توريد الدفعــات التي وعدنــا بالحصول عليها كتبرعات أو تلك التي ســددنا ثمنها وتأخرت مواعيد توريدها حتى نتمكن من توفير بيئة آمنة للانتخابات التشــريعي­ة المقرر إجراؤها في الثاني والعشــرين من مايو/ أيــار المقبل.» وأكــد رئيس الوزراء انه ســيترأس اليــوم «خليــة أزمة حول الطعومــات من أجل ان تفــي هذه الجهات الدولية بالتزاماته­ا التي قطعتها تجاهنا.»

وكانــت وزيــرة الصحــة قــد أطلعت مؤسســات المجتمــع المدنــي علــى آخر الجهود المبذولة في ســبيل توفير لقاحات «كورونــا» للمواطنين، حيث اســتعرضت جهود الــوزارة والحكومة الفلســطين­ية والقيادة في توفير اللقاحات والتواصل مع الشركات المصنعة لها منذ اعتمادها بشكل رســمي، والاتفاقيا­ت التــي وقعت مع تلك الشركات.

المشكلة ليست مالية

وأكــدت الوزيرة أن المشــكلة في توفير اللقاحات ليســت مالية، حيــث تم اعتماد الموازنات اللازمة لشــرائها فيما تم تحويل دفعات مالية لبعض الشــركات، وإنما لدى الشــركات المصدرة، حيث نسعى بكل جهد

للحصول على الحصة الفلســطين­ية التي اتفقنا عليها مع الشــركات وأبرمنا العقود لشــرائها، كما أطلعت المجتمعين على خطة الــوزارة لتوزيــع اللقاحــات ومراكزها والفرق التي ســتقوم بإعطائهــا، وما إلى ذلك من تفاصيل شــاملة منــذ بدء وصول اللقاحات حتــى إتمام عملية توزيعها. إلى ذلك انضمت محافظــة قلقيلية للمحافظات المغلقة، حيث قرر المحافــظ رافع رواجبة، إغلاقها لمدة ســبعة أيام اعتبارا من صباح أمس، للحد من انتشار الفيروس.

وقــال رواجبة، عقــب اجتمــاع لجنة الطــوارىء بالمحافظة، إنه تقــرر إغلاقها بســبب تزايد عدد الإصابــات، مؤكدا أنه ســيتم فــرض قيود أكثــر تشــديدا بدءا من اليــوم وحتى مســاء الإثنــن المقبل. وأشــار إلى أن المخابز، والمراكــز الطبية، والصيدليات، ستستثنى من الإغلاق، فيما ســتتابع الحواجز الأمنية مهامها لضمان تطبيق الإجراءات.

ولا يــزال الإغلاق المفــروض على عدة محافظات في الضفــة الغربية مثل القدس

ورام اللــه ونابلــس، الذي يســتمر لعدة أيام قائما، بســبب الازدياد الكبير في عدد الإصابات ما أدى إلــى زيادة الضغط على المشافي الفلســطين­ية، حيث لم تعد قادرة على استيعاب أعداد جديدة من المصابين.

قرارات جديدة

وسبق أن أعلنت الحكومة مطلع الأسبوع الجاري، عن جملة قرارات جديدة لمواجهة «الموجــة الثالثة» مــن «كورونــا» تمثلت في منع حركة الســيارات بــن المحافظات منعا باتــا، باســتثناء الطواقــم الطبية، ولوحت الحكومة بتمديــد فترة الإغلاقات أو امتدادهــا لمحافظــات أخــرى في حال واصل المنحنــى الوبائي صعوده، وطالبت المواطنين بالتقيد الصارم بتدابير الوقاية، وإجراءات الســامة، حفاظا على سلامتهم وسلامة مجتمعهم، ولكسر سلسلة الوباء.

وإضافــة لتلــك القــرارات الجديدة، لا يزال العمــل جاريا بخطة الطــوارئ التي تشــمل 18 بندا مشــددا أقرتهــا الحكومة الفلســطين­ية، ضمــن المحــاولا­ت الرامية لتقليل عدد الإصابات، التي تشمل تعطيل جميع المدارس والجامعــا­ت، ومنع التنقل بين المحافظات، وكذلك منع حركة السيارات وجميع وســائط النقل من الســاعة 7:00 مساءً وحتى 6:00 صباحاً، كما تشمل إغلاق الأماكــن التجاريــة خلال هذه الســاعات باســتثناء الصيدليات والأفــران، على أن يكون يشــهد يوما الجمعة والسبت إغلاقا تاما ولا يسمح بالتنقل، وتمنع فيهما حركة السيارات بمختلف أنواعها، على أن يتولى المحافظون إغلاق أي مدينة أو مخيم إغلاقا داخليا حســب الضرورة، مع منع الأفراح والحفلات وبيوت العزاء، وكذلك اشتملت على منع دخول أهالي مناطق الـ 48.

تشديد الرقابة

وأمــر رئيس الــوزراء قــادة الأجهزة الأمنيــة بتولي المســؤولي­ة عــن تطبيق القــرارات، كما كلف المحافظين والشــرطة بتشــديد الرقابــة علــى أماكــن التجمع والاكتظاظ.

وفــي غــزة، وبالرغــم مــن العمــل بالإجراءات الوقائيــة المخففة، التي جرى بموجبها رفع العديد من القيود التي كانت مفروضة، إلا أن وزارة الصحة في القطاع، حــذرت مــن التصاعد الكبير فــي منحنى الإصابات بفيــروس «كورونا» في المناطق المحاورة.

وقد أوضحــت وزارة الصحــة في غزة حقيقــة وجود إصابات بطفــرة الفيروس المتحــورة في القطــاع. وقــال نائب مدير الرعاية الأولية مجدي ضهير، إنه تم وصول حالتين مــن الضفة الغربية إلــى القطاع، عبر حاجــز بيت حانون، مشــخصتين بـ «كوفيد ـ19» مؤكدا علــى أن «الحالتين لم يتــم تأكيد نوع الســالة لديهما» وقال إن الحالتين المصابتين لم يُجرَ لهما فحص نوع السلالة في الضفة الغربية، كون أن الطفرة الجديدة هي الأكثر تفشيا في مناطق الضفة والخط الأخضر .»

وأشــار إلــى أنــه كإجــراء احترازي ووقائي، تم تحويلهما إلى مستشفى العزل كحــالات مريضة تحتــاج لرعايــة طبية، وأكد عدم توفر إمكانية تشخيص الإصابة بالســالات الجديدة من كورونا في غزة، لافتا أن الوزارة تسعى لتوفيرها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

 ??  ?? عامل طبي فلسطيني يعرض جرعة من لقاح سيوتنيك الروسي
عامل طبي فلسطيني يعرض جرعة من لقاح سيوتنيك الروسي

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom