رجل أعمال تركي يعتزم الانفتاح على الاستثمار بالعملات المُشَفَّرة في إسطنبول لتمويل مشروع إسكان في أمريكا

■ دالاس - الأناضــول: أعلــن رجــل الأعمال التركي مكمّل صارمساقجي أنه يعتزم الانفتاح على سوق العملات الُمشَــَّفرة انطلاقا من إسطنبول، إلى جانب مشاريعه الجديدة في مجال العقارات.

وأوضح صارمساقجي في مقابلة أمس الأربعاء أنه يسعى إلى بيع أســهم للمستثمرين في مشروع للإســكان يملكه في ولاية كاليفورنيــا الأمريكية، بواســطة العمــات الُمشَــفَّرة المدعومــة بقطــاع العقارات.

وقال إنه يهدف إلى الانفتاح على المستثمرين في آسيا والشرق الأوسط انطلاقا من إسطنبول، التي اختارها مركزا لإدارة مشروع العملات الُمشَفَّرة.

وبــدأ صارمســاقجي حياتــه المهنية بدراســة الهندســة المدنية في الولايات المتحدة قبل 35 عاما، وأسس فيها شركته الخاصة «ألتيرا وورلدوايد»

ونجح رجــل الأعمال التركي في صناعة اســم مهم لنفســه في قطاع العقارات الأمريكي، من خلال المشاريع التي نفذها في مختلف الولايات.

وبيّن صارمساقجي، المعروف في وسائل الإعلام العالمية باســم «ترامــب التركي» أنــه يعمل على مشــروعٍ للتحول الحضري بقيمة 130 مليون دولار في ولاية ميسوري، ومشــروع إسكان جديد بقيمة 300 مليــون دولار في كاليفورنيــا، وآخر للعملات الُمشَفَّرة مدعوم بقطاع العقارات.

ونفذ رجل الأعمال مشــاريع ناجحة في تركيا، إضافة إلــى أخرى في الولايــات المتحدة والعراق والنيجــر وروســيا وكازاخســتان وجورجيــا وأذربيجــان وغيرها. واســتفاد مــن أزمة الرهن العقاري التي ضربت الولايــات المتحدة عام 2008 لتطوير أعماله. وأشــار صارمساقجي إلى أنه ينفذ حالياً مشــروع مُجمَّعات سكنية في دالاس )ولاية تكســاس( تبلغ مساحته حوالي 60 ألف متر مربع، ويضم 235 شــقة فاخــرة، وفندقا مكونــا من 274 غرفة.

وقــال «كان المشــروع )مجمــع دالاس( معقداً للغاية، إذ اشــترينا هذا المكان عام 2011، استغرق

بناء هيكله المالي وقتا طويلا بسبب تزامنه مع أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة».

وأضاف «قمنا بإنشــاء تسهيل إئتماني كبير من الصــن، إذ لم يكن هناك مال فــي الولايات المتحدة وقت الأزمة». وكشــف صارمســاقجي عن مشروع يعمل عليه حاليا في مدينة ســانت لويس في ولاية ميسوري بقيمة 130 مليون دولار.

ولفت إلى أن المقر الجديد لشركة «سكوير» التي أسسها جاك دورســاي، الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر» سينتقل قريبا إلى منطقة بجانب المشروع.

ويتكون مشروع سانت لويس من مجموعة شقق سكنية ومطاعم ومقاهٍ، وفقا لرجل الأعمال التركي.

وقال إنه يعمل أيضا على مشــروع إسكان ضخم بقيمــة 300 مليون دولار في وادي الســيليكون في ولاية كاليفورنيا، بجوار المكاتب الجديدة لشركتي «غوغل» و»فيســبوك». وأضاف أنه يعتزم إصدار ما قيمته 100 مليــون دولار من العملات الُمشَــفَّرة كجزء من مشروع «البرج 27» في سان خوسيه في كاليفورنيا، مؤكدا أن إدارة المشــروع ســتكون في مدينة إسطنبول.

وقال أيضاً «بفضل مشــروع العملات الُمشَــفَّرة الذي نعتزم إطلاقه، ســيتمكن المســتثمرون الذين لديهــم عملات مُشَــفَّرة مثل بيتكويــن أو إيثريوم أو لايتكويــن أو دوجكوين، من شــراء أســهم في مشروعنا». وتابع القول «ســنقدم لمشتري الأسهم في المشروع، عملات معدنية إلى جانب الأسهم التي حصلوا عليها، فيما يعرف بالاســتثمار في العملات العقارية».

وأضاف «سبب اختيارنا مدينة إسطنبول مركزا لهذا المشــروع، هو إيماننا بأهميتها فــي المنطقة». وتابع القول «أجريت محادثات مع جهات رســمية في إطار المشــروع، وشكلت فريق عمل في تركيا من مصرفيين وممولــن، مهمتهم العمل ضمن البورصة التركية والانفتاح من إســطنبول على المستثمرين في مناطق مثــل الصين والهند وروســيا وأوروبا الشرقية وإفريقيا والشرقين الأقصى والأوسط».