Al-Quds Al-Arabi

25 منظمة مدنية تطالب الحكومة الفرنسية بوقف التمييز ضد المسلمين والعداء للإسلام

-

■ أنقــرة ـ الأناضــول: دعــا تحالــف عالمــي مكــون مــن 25 منظمة مجتمــع مدنــي، المفوضيــة الأوروبية إلى مســاءلة الحكومة الفرنسية لـ"دعمها الإســاموف­وبيا". وفي عريضة قُدمت إلى أورســولا فون دير لاين، رئيســة المفوضيــة الأوروبية، طالبت المنظمات بمحاكمة الحكومة الفرنســية أمام "العدل الأوروبية" لـ"فرضها ممارســات تمييزية".

و"العــدل الأوروبية"هــي المحكمــة العليــا للاتحــاد الأوروبــي التي تشــرف علــى تطبيق معاهداتــه، وتحدد مــا إذا كان فعــل أو عــدم فعل معــن من جانــب المجلس الأوروبــي، أو أي دولــة من الدول الأعضــاء، يمثل خرقا لقوانينه. ويضم التحالــف 25 منظمة غير حكومية من 11 دولــة، بينها "المجلــس التمثيلي للجمعيات الســوداء في فرنسا"، ومنظمة "مسلم رايتس ووتش في هولندا".

وكان من بــن الموقعين على العريضــة أيضا "المجلس الإســامي المركزي في سويســرا"، و"الرابطة الإسلامية لحقوق الإنسان" من إسبانيا.

وأكــد التحالف أن ســبب تقــديم العريضة هــو أنه "لا الأوروبيــ­ة". وأضافت: "الإســاموف­وبيا ليســت ظاهرة واســعة الانتشــار وخطيــرة فــي الأوســاط اليمينيــة فقــط، بــل إنهــا متأصلــة أيضا فــي التيــار الســائد في المجتمعات الأوروبية". وأشــارت إلى أن "فرنســا قدمت مثــالاً على كيفيــة إضفاء الجهــات الحكومية الشــرعية على الإســاموف­وبيا، من خــال خطــاب الكراهية الذي يســتهدف المســلمين". كمــا أكدت الناشــطة فــي مجال القانــون أنــه "من مســؤولية الاتحاد الأوروبــي التدخل بشــكل مباشــر وعاجــل بشــأن العريضــة". وتابعــت: "بصلاحياتهـ­ـا التنفيذية، يتعين على المفوضية الأوروبية ضمان تطبيق قانون الاتحاد الأوروبي".

ولفتــت صابــر أن "فرنســا انتهكــت ميثــاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساســية، واللوائح الخاصة بحظر التمييز وكراهية الأجانب، والعنصرية، وحماية الأقليات وحقوق الأطفال".

وطالب التحالف رئيسة المفوضية الأوروبية "بالتدخل من أجل عدم الســماح بإرساء ســابقة من شأنها أن تضر ليس بالمسلمين فقط ، ولكن أيضا بالمجتمعات الأخرى في فرنســا". وأشــارت العريضة إلى أن "الحكومة الفرنسية اســتغلت مقتل المدرس الفرنســي صمويل باتي للترويج لأجندة عنصرية وتمييزية ومعادية للإسلام".

 ??  ?? يوجــد عــاج حقيقي أو فعــال داخــل النظــام القانوني الفرنســي لوقــف اســتمرار الإســاموف­وبيا الهيكليــة والمنهجيــ­ة مــن قبــل الحكومــة الفرنســية". وجــاء في العريضة: "نفذت فرنســا العديد من القوانين التي تهدف إلى الحد مــن حريــة العقيــدة، ومعاقبة إظهــار الانتماء الديني".
وأضافــت أن هناك "إخفاقا واســع النطاق" في تنفيذ تشــريعات الاتحاد، خاصة تشــريعات حقوق الإنسان، وحريــة التعبيــر عــن المعتقدات السياســية في فرنســا. واعتبــرت المنظمات أن خطة الرئيس الفرنســي إيمانويل ماكــرون "ضــد الانفصاليـ­ـة"، تركــز فقط على تشــديد "الرقابة السياسية والأيديولو­جية والدينية والمالية على المجتمعات الإسلامية".
ويواجــه مشــروع "قانــون الانفصالية" الــذي أعدته حكومــة ماكــرون انتقــادات، مــن قبيــل أنه يســتهدف المســلمين فــي فرنســا، ويكاد يفــرض قيودا علــى كافة مناحي حياتهم، ويســعى لإظهار بعــض الأمور التي تقع بشكل نادر وكأنها مشكلة مزمنة.
وقالت ســميرة صابر، من مؤسسة "صابر للخدمات القانونيــ­ة"، التــي قدمت العريضــة نيابة عــن التحالف، إن "الإســاموف­وبيا أصبحــت راســخة فــي المجتمعــا­ت
يوجــد عــاج حقيقي أو فعــال داخــل النظــام القانوني الفرنســي لوقــف اســتمرار الإســاموف­وبيا الهيكليــة والمنهجيــ­ة مــن قبــل الحكومــة الفرنســية". وجــاء في العريضة: "نفذت فرنســا العديد من القوانين التي تهدف إلى الحد مــن حريــة العقيــدة، ومعاقبة إظهــار الانتماء الديني". وأضافــت أن هناك "إخفاقا واســع النطاق" في تنفيذ تشــريعات الاتحاد، خاصة تشــريعات حقوق الإنسان، وحريــة التعبيــر عــن المعتقدات السياســية في فرنســا. واعتبــرت المنظمات أن خطة الرئيس الفرنســي إيمانويل ماكــرون "ضــد الانفصاليـ­ـة"، تركــز فقط على تشــديد "الرقابة السياسية والأيديولو­جية والدينية والمالية على المجتمعات الإسلامية". ويواجــه مشــروع "قانــون الانفصالية" الــذي أعدته حكومــة ماكــرون انتقــادات، مــن قبيــل أنه يســتهدف المســلمين فــي فرنســا، ويكاد يفــرض قيودا علــى كافة مناحي حياتهم، ويســعى لإظهار بعــض الأمور التي تقع بشكل نادر وكأنها مشكلة مزمنة. وقالت ســميرة صابر، من مؤسسة "صابر للخدمات القانونيــ­ة"، التــي قدمت العريضــة نيابة عــن التحالف، إن "الإســاموف­وبيا أصبحــت راســخة فــي المجتمعــا­ت

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom