Al-Quds Al-Arabi

السودان يفرج عن قائد في «الجنجاويد» معاقب دولياً ومتهم بارتكاب انتهاكات

-

■ الخرطــوم ـأ ف ب:أطلقــت الســلطات الســوداني­ة، أمــس الخميس، ســراح أحد زعماء ميليشيا «الجنجاويــ­د» والحليــف الســابق للرئيس المعزول عمر البشــير، الذي تتهمه الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات أثناء النزاع الدامي في دارفور، على ما أفاد مساعدون له.

وظل موسى هلال وبعض أنصاره معتقلين منذ عام 2017 إثر اشــتباكات بين أتباعه وقوات «الدعم الســريع» شبه العسكرية، أســفرت عن سقوط قتلى في شمال دارفور.

وأفــاد إســماعيل أغبــش أحــد مساعدي هلال بأنه «تم إطلاق سراح موســى هلال وآخرين وهــم الآن في طريقهم إلى منازلهــم» ولاحقا احتفل أنصار هلال بإطلاق سراحه

وينتمــي هــال البالــغ 60 عامــا لقبيلــة الرزيقات العربيــة ويعيش في ولاية شــمال دارفور، وهو حليف ســابق للبشــير وأحد زعماء ميلشيا الجنجاويــ­د التــي شــكّلتها حكومة البشــير لمواجهة التمرد فــي دارفور واتهمتها مجموعات حقوقية بارتكاب فظائــع اثناء النزاع الــذي اندلع عام 2003.وفــي عــام 2014 اختلــف مع حكومــة البشــير واتهمهــا بتخريب العلاقــات بــن القبائل فــي دارفور، ليؤســس مجموعــة باســم «مجلس الصحوة الثوريــة» لمناهضة حكومة البشير.

وأكّــد مجلــس الصحــوة إطلاق سراح هلال وآخرين، وقال «تم شطب الدعــوى الموجهــة ضدهم بواســطة المحكمــة العســكرية بموجــب العفو الرئاسي الصادر عنهم .»

ومنــذ عــام 2006 وضعــت الأمم المتحدة هلال تحت لائحــة عقوباتها بعد اتهامــه بارتــكاب انتهاكات ضد حقوق الإنســان وفظائع واسعة ضد المدنيين أثناء النزاع في دارفور.

واندلعــت الحرب فــي دارفور عام 2003 عندمــا حملت مجموعات تنتمي إلــى أقليــات أفريقية الســاح ضد حكومة البشــير التي ناصرها العرب بدعــوى تهميــش الإقليم سياســيا واقتصاديا.

وأســفر النزاع عن مقتــل 300 ألف شخص وتسبب في نزوح 2,5 مليون شخص، حسب بيانات الأمم المتحدة.

وتسبب قتال بين مجموعات عربية وأخرى غير عربية في الأشهر القليلة الماضية في مقتل أكثر من 250 شخصا. وتزامن ذلك مع إنهاء البعثة المشتركة لــأمم المتحــدة والاتحــاد الأفريقي

لحفظ الســام في دارفور )يوناميد( مهمــة طويلة فــي 31 كانــون الأول/ ديسمبر الماضي.

وأصــدرت المحكمــة الجنائيــة الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير بتهــم ارتــكاب جرائم تطهيــر عرقي وإبادة جماعيــة وجرائم حرب وضد الإنسانية خلال النزاع في الإقليم.

ومنــذ الإطاحة بالبشــير تســعى الحكومة الانتقاليـ­ـة إلى التوصل إلى ســام مع المجموعات المتمــردة لطي صفحة القتال الداخلي في الإقليم.

 ??  ?? موسى هلال بعد الإفراج عنه أمس
موسى هلال بعد الإفراج عنه أمس

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom