Al-Quds Al-Arabi

خامنئي يتهم واشنطن بالنفاق لدعمها الرياض رغم تورطها في مقتل خاشقجي

ظريف: إدارة بايدن ملتزمة بمنهج ترامب رغم ادعائها تفضيل المسار الدبلوماسي

- لندن ـ «القدس العربي» ـ وكالات:

قال المرشــد الإيراني علي خامنئي إن الولايات المتحدة تدعــم المملكة العربية الســعودية، على الرغم مــن الدور الذي لعبته الرياض في مقتل الصحافي جمال خاشــقجي. وهاجــم خامنئي فــي كلمة ألقاها، أمس الخميس، الولايات المتحدة والسعودية، حسب ما أورده التلفزيون الرســمي الإيرانــي. وأضــاف: «تدعي الولايــات المتحــدة دفاعها عــن حقوق الإنســان، في الوقــت الــذي تدعم فيه الحكومة الســعودية التي قطعت أوصال معارضها بمنشار .»

وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 داخل القنصلية الســعودية

بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي. وجــدد خامنئي تصريحه أن «تنظيم الدولة الإسلامية» تم تشكيله من قبل الولايات المتحدة، مضيفاً بالقول: «الأمريكيون أنفســهم اعترفــوا بذلك». وتابع: «فيما بعد، أقاموا قواعد عسكرية في المنطقــة متذرعــن بوجــود تنظيم الدولة، وزودوه بمرافق إعلامية حديثة ودعم مالــي، وأعدوا أرضية له لبيع نفط سوريا ثم زعموا أنهم كانوا يقاتلونه».

وأكد خامنئــي على ضرورة ســحب الولايــات المتحــدة قواتها مــن العراق وســوريا. وادعــى أن وجــود إيــران العســكري فــي ســوريا والعــراق هو لتقديم الاستشارات، وتم بناء على طلب الدولتين.

وفــي الســياق، أخــذت طهــران الخميــس، على واشــنطن عــدم تغيير

سياسية ممارســة «الضغوط القصوى» علــى إيــران التــي انتهجتهــا حكومة دونالد ترامــب، محذرة مــن أن ذلك لن يحقــق أي خــرق دبلوماســي. وكتــب وزيــر الخارجية الإيرانــي محمد جواد ظريف علــى «تويتر»: «تؤكــد الولايات المتحدة أنها تفضل الدبلوماسـ­ـية وليس سياســة ترامــب الفاشــلة بممارســة ضغوط قصوى». وأضــاف: «لكن )وزير الخارجيــة الأمريكي أنتونــي بلينكن( يتباهى بمنع كوريا الجنوبية من تحويل أموالنا )للســماح لإيران بشــراء( مواد غذائية وأدويــة». وكان ظريف يرد على تصريحــات أدلى بها بلينكــن الأربعاء، قال فيها أمــام لجنة برلمانية، إنه لا ينوي الســماح لبعض الدول ككوريا الجنوبية أو العراق، بصرف مليــارات الدولارات من الأرصــدة الإيرانية المجمدة بســبب العقوبات الأمريكية، قبل أن تطبق طهران مجدداً بشكل كامل الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم في فيينا في عام 2015.

ويؤكــد الإيرانيــ­ون والأمريكيـ­ـون أنهم يرغبون في إنقــاذ الاتفاق بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه في عام 2018 والاستمرار في فــرض عقوبات اقتصاديــة على هذا البلد. لكن لرفع العقوبات المفروضة على طهــران من قبــل إدارة ترامــب، تطالب واشــنطن طهران بالعــودة إلى تطبيق الاتفــاق. وكذلــك، طهــران تؤكــد أنّها مستعدة للعودة إلى بنود الاتفاق شرط رفع واشنطن أولاً للعقوبات.

وحذر ظريف من «أن تكرار السياسات نفســها لن يأتي بأي نتيجة جديدة» في حين لا ترغــب واشــنطن ولا طهران في القيام بالخطوة الأولى.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom