مقتل 8 في احتجاجات ميانمار والجيش يتهم سو تشي بتلقي «رشاوى»
اتهمت حكومة المجلس العســكري فــي ميانمار، أمس الخميس، الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي التي أطاح بها انقلاب أول فبراير/ شباط بقبول مدفوعات على نحو غير قانوني فيما ذكر شــهود أن ثمانيــة على الأقل قُتلوا بعدما فتحت قوات الأمن النار على المحتجين.
واتهمت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان الجيــش باســتخدام أســاليب قتالية ضــد المحتجين. وقال مشــارك في الاحتجاجات ســاعد في نقل جثث إلى المستشــفى عبر الهاتــف إن 6 قتلوا في بلــدة مياينغ في وسط البلاد عندما أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين. وأكد عامل في الصحة سقوط القتلى الستة.
وذكر شهود أن شــخصاً قُتل في حي نورث داغون في يانغــون. وأظهرت صور منشــورة على فيســبوك رجلاً مستلقياً في الشارع وينزف من جرح في رأسه. وأٌعلن عن وفاة شخص في ماندالاي.
واتهمت منظمة العفو الدولية «أمنستي» قوات المجلس العســكري في ميانمار بارتكاب «عمليــات قتل ممنهجة» ضد المتظاهرين السلميين. وجاء ذلك خلال بيان أصدرته المنظمة، الخميس، حســبما نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية. ورصد «مختبر أدلــة الأزمات» التابع للمنظمة «تنفيــذ قوات الأمــن لاســتراتيجيات ممنهجة تشــمل الاستخدام المكثف للقوة المميتة» وفق البيان.
وخلافاً لوفيات الأمس، كانت رابطة مساعدة السجناء السياسيين قالت إن أكثر من 60 محتجاً قتلوا فيما اعتقلت قوات الأمن نحو ألفــن منذ انقلاب أول فبراير/ شــباط الذي أطاح بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة.
واتهمــت منظمة العفــو الدولية الجيش باســتخدام القوة الفتاكــة ضد المحتجين، وقالت إن العديد من حالات القتل التي تم توثيقها تصــل إلى حد الإعدام خارج نطاق القضاء.
وفي سياق متصل، صرح جنرال زاو مين تون المتحدث باسم المجلس العسكري في مؤتمر صحافي أن قوات الأمن تلتــزم بضبط النفس وتســتخدم القوة عنــد الضرورة فحسب. وأضاف أن الاضطرابات ليست وضعاً يتعين أن يثير قلق المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن افتراضات الغرب غير صحيحة.
وذكر أيضاً أن سو تشــي قبلت دون سند من القانون مدفوعات تصل إلى 600 ألف دولار إضافة إلى ذهب بينما كانت في الحكومة، وذلك وفقاً لشكوى قدمها فيو مين تين
رئيس الوزراء السابق في يانغون.
وأشار إلى أن سوتشي مارســت ضغوطاً على اللجنة المركزية للانتخابــات، لتزوير النتائــج التي أجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وأضاف المتحــدث أنه تم التأكد من هذه المعلومات وأن العديد من الأشخاص يخضعون للتحقيق.
وقوبلــت تصريحات الناطق باســم جيــش ميانمار بالتنديد من قبل نشــطاء، مشــيرين إلى محاولة القوات المســلحة إلصاق تهم بالمستشــارة، من أجل تمديد فترة اعتقالها.
وفي تصريحات أدلى بها عبر مقطع مصور، قال الناطق باســم جيش ميانمار، زاو مين تون، إن القوات المســلحة ستبقى في الســلطة لفترة محددة قبل إجراء انتخابات، وأضاف: «نحن على الطريق نحــو ديمقراطية حقيقية.» وتعهد المجلس العســكري بإجراء انتخابات في غضون عام لكنه لم يحدد موعداً.
وقد ندد مجلــس الأمن الدولــي الأربعــاء بالعنف ضد المحتجين وحث الجيــش على ضبط النفــس. لكن تم حذف التعبيرات التي تصف تحرك الجيش بأنه انقلاب أو التلويح بمزيد من الإجراءات من النص الذي صاغته بريطانيا بسبب معارضة الصين والهند وروسيا وفيتنام.