Al-Quds Al-Arabi

«ملح هذا البحر» يُعرض ضمن مهرجان السينما الفلسطينية في ليدز البريطانية

- بيروت - «القدس العربي» من زهرة مرعي: wwweventbr­ite.co.uk

يعرض مهرجان الســينما الفلســطين­ية فــي مدينة ليدز البريطانية الفيلم الروائي «ملــح هذا البحر» اليوم وايام 13 و14 الشهر الجاري عبر موقع .

«ملح هذا البحــر» هو الفيلــم الروائــي الأول للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، كتبته نصاً وسيناريو، وعُرض فــي مهرجان كان ســنة 2008 ضمــن فئة «نظــرة ما» ولاقى ترحيباً لافتاً. ورشــحته السلطة الفلســطين­ية لتمثيلها في مسابقة الأوسكار عن العام نفسه.

يأتي هــذا الفيلم من بــن الأفلام الفلســطين­ية والعربية الأولى، التي ســلطت الضوء على سردية النكبة، التي جعلت أكثر من نصف أهل فلســطين لاجئين ومشتتين في كافة أنحاء العالم.

ويســلّط الضوء على مفهوم خاطئ راهن عليه الصهاينة المحتلون، بأن الأجيال التي ستولد في اللجوء ستنسى وطنها وترمي بالمفتاح إلى الجحيم. فثريا «ســهير حمّاد» ولدت في لبنان وغادرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها عادت إلى مطار تل أبيب بجواز سفرها الأمريكي، وهدفها الحصول على ميراث جدها، الــذي تركه في البنك البريطاني قبل نكبة 1948 ومعه الفوائد المترتبة له، وكذلك زيارة مدينة أهلها يافا.

الجنســية الأمريكية وجــواز الســفر لم يشــفعا لثريا، فملامحها العربية واســم العائلة جعلا حضورها غير مرحب به. وتمّ استجوابها بالأسئلة المكررة لمرّات عدّة قبل أن يُختم جوازها.

وفي النهاية غادرت المطار لتبــدأ البحث عن ثروة جدها، والمفاجــأ­ة التي تلقتها من فم مدير المصــرف «المال المودع في البنك قبل سنة 1948 لا يمكن استرداده»؟

مغامرات ثريا في فلســطين لا تقتصر على طريقة استرداد مســتحقات جدها بالقوة بمســاندة صديقهــا عماد «صلاح بكري» بــل تجاوزتها بكثير عندما زارت منزل العائلة في يافا

بوستر الفيلم

لتجد إمرأة يهودية تســكنه دعتها للدخول. في المنزل تطلب ثريا من الإسرائيلي­ة مغادرة البيت لأنه ملكها هي. ولا تنتهي المشكلة سوى باســتدعاء الشــرطة التي تخرجها من المنزل بالقوة. مدّة الإقامة وهي 15 يومــاً تنتهي، ومعها تغادر ثريا إلى حيث أتت من الولايات المتحدة، بعد أن تركت خلفها الكثير من الأسئلة. فيلم نجح في تســليط الضوء على الحياة التي يعيشها الفلسطينيو­ن تحت الإحتلال، وعلى تمسك اللاجئين بحقهم في وطنهــم وكذلك المقيمين، رغم الحواجز التي تنتهك كرامــة الناس، وتجعل مــن حياتهم كابوســاً متواصلا. هذا الشــريط الســينمائ­ي الناجح، ورغم الدراما التي يتضمنها حمل إلى المتلقين صوراً جميلة ومشتهاة من يافا وبحرها.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom