... وصندوق النقد يتحدث عن آثارها الإيجابية على الاقتصاد العالمي

■ واشنطن - أف ب:اعتبر جيري رايس، المتحدث باسم «صندوق النقد الدولي» أن خطة التحفيز الاقتصادي الأمركية ســيكون لها «آثار إيجابية» على النمو العالمي، لكنه أوصــى بمراقبة المخاطر المحتملة لضخ كميات هائلة من الأموال في أكبر اقتصادات العالم.

وقــال خلال مؤتمر صحافي أمــس «من المتوقع أن تســتفيد معظم الدول من زيادة الطلب الأمريكي على الســلع الأساســية وكذلك واردات الســلع والخدمات». وتابع أن ذلك «سيساهم في النمو والتعافي العالميين».

لكنه حذّر بالقول «في الوقت ذاته، علينا الانتباه إلى المخاطر ويجب على الدول بالطبع أن تكون يقظة )...( من أي مخاطر محتملة».

كما لم يســتبعد حصول تعزيز كبير في أسعار الفائدة، وبالتالي «كما هو الحال دائما، يجب مراقبــة المخاطر المحتملة». فيما يتعلــق بالتأثير المنتظر للخطة على الاقتصاد الأمريكي، يتوقع «صندوق النقد الدولي» حالياً تحقيق نمو إضافي بين 5 إلى 6 في المئة على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وكان الصندوق قد قدر في يناير/كانون الثاني نمو الناتج المحلي الاجمالي

للولايات المتحدة 5.1 بالمئة عام 2021. وأوضــح جيري رايس أن ذلك يعني مراجعة التوقع ورفعه، وكذلك رفع التوقعات بخصوص النمو العالمي.

ومن المنتظر أن ينشــر الصنــدوق توقعاته المحدثة في 6 أبريل/نيســان المقبل. حتى ذلك الحين، ستجري المؤسســة «تحليلا معمقا أكثر» حول تأثير خطة التعافي الأميركي، وفق المتحدث.

وكان صندوق النقد الدولي قد رفع في كانون الثاني/يناير توقعات النمو العالمي، من 5.2 في المئة مــن الناتج المحلي الاجمالي العالمي إلى 5.5 في المئة، نتيجة تسريع حملات التلقيح وخطط الدعم الاقتصادي الحكومية.

وأوضح رايس أنه فــي بيئة «حيث تكاليف التمويــل بالدولار الأمريكي منخفضة بشكل استثنائي» يجب على المركزي الأمريكي والبنوك المركزية في الدول ذات الاقتصادات المتقدمة «إدارة مخاطر التعزيز المفاجئ في الظروف المالية بعناية». ونشــرت «منظمة التعاون الاقتصــادي والتنمية» الثلاثاء الماضي توقعات محدثة قدّرت فيها أن النمو العالمي سيصل إلى 5.6 بالمئة عام .2021