Al-Quds Al-Arabi

الضفة تعيد فرض إغلاق كورونا وارتفاع في عدد الإصابات

- غزة ـ«القدس العربي»:

أعيد فرض القيود المشــددة على الضفة الغربية ضمــن خطة الطــوارئ الجديدة التي تنتهجهــا الحكومــة، لمواجهة خطر تفشــي فيــروس "كورونا" فــي موجته الثالثة.

وأعلنــت وزيــرة الصحة مــي الكيلة، عــن تســجيل 22 وفــاة، و2309 إصابات جديدة بفيروس "كورونــا"، و1593 حالة تعاف خلال الـ24 ســاعة الأخيرة. وحول الأوضــاع الصحية للمصابــن، لفتت إلى وجود 168 مصابا في غرف العناية المكثفة، بينهــم 44 موصولــون بأجهــزة التنفس الاصطناعي.

وشــددت الأجهزة الأمنية والشــرطية في الضفة الغربيــة من إجراءات الإغلاق، ومنعت الحركة داخل المناطق المصنفة "أ"، تنفيذا لخطة الطوارئ الجديدة، لمحاصرة تفشي الوباء "كورونا"، ولم يسمح لأهالي المدن كالعادة بالحركة إلا في نطاق ضيق، يشمل التوجه في محيط المنازل للضرورة

فقط إلى المخابز أو الصيدليات.

وكانت وزيــرة الصحة قد قالت إن قرار الحكومة بتوظيــف كادر طبي جديد، جاء بعد توصية من لجنة الطــوارئ بالوزارة لاحتياجهــ­ا لكــوادر مــن أجل توســعة المستشــفي­ات الخاصــة بعــاج مرضى "كورونــا". وأوضحت أن الــكادر الطبي الجديد المؤلف من 400 سيتعامل مع إضافة 200 سرير و50 ســريرا للعناية المكثفة في الضفــة الغربية حتى تتمكــن الوزارة من مواجهة هــذه الجائحة بكل مــا تملك من قدرات.

وأشــارت إلى أن الوزارة ارجأت كافة العمليــات المبرمجــة فــي المستشــفي­ات الحكومية، لمواعيــد يقررها الأخصائيون. وأضافت "أوقفنا الخدمــات في العيادات الخارجيــة بمجمــع فلســطين الطبــي بسبب الاكتظاظ الذي تشــهده، حيث أن التجمعــات فيها تعتبر مصــدراً للعدوى، فيما تم تحويلها إلى مركــز لعلاج مرضى كورونا، كما حاولــت الوزارة الحفاظ قدر الإمكان على الخدمات الصحية في أقســام الجراحــة والولادة والأمــراض الباطنية والأطفال، ومعظم الأقسام الضرورية"

ولا يــزال مســتوى الخطــر يرتفع في مناطق الضفة الغربية، بسبب تزايد أعداد المصابــن فيما تقوم قوى الأمن بتشــديد الإجراءات لإلــزام المواطنــن بتعليمات الوقاية.

وســبق أن أعلنت الحكومــة عن جملة قرارات جديدة لمواجهة "الموجة الثالثة" من "كورونا"، تمثلت في منع حركة السيارات بين المحافظات منعا باتا باستثناء الطواقم الطبيــة. ولوحت الحكومــة بتمديد فترة الإغلاقــا­ت أو امتدادهــا لمحافظات أخرى في حال واصل المنحنى الوبائي صعوده، وطالبت المواطنين بالتقيد الصارم بتدابير الوقايــة، وإجــراءات الســامة، حفاظا على سلامتهم وســامة مجتمعهم، ولكسر سلسلة الوباء.

وفي غزة، وبالرغم من الاســتمرا­ر في إجــراءات تخفيف القيــود التي فرضت لمواجهــة الفيــروس، بســبب انخفاض أعــداد المصابــن، إلا أن الخطــر لا يزال قائما، وسط تحذيرات بعودة فرض هذه القيود، في حال وصول الطفرات الجديدة للقطاع.

وفي هذا الســياق، قــال رئيس المكتب الإعلامــي الحكومــي فــي غزة ســامة معــروف، معلقا علــى الأنبــاء المتداولة بشــأن عودة الإغلاق في قطاع غزة عقب تسجيل حالتي إصابة بالسلالة المتحورة مــن "كورونــا" بالقــول "عند اتخــاذ أي قــرار نقوم بالإعــان عنه فــوراً للجميع عبر وســائل الإعلام المختلفــة أو ناطقي الــوزارات ولن نخفي الأمر"، مُشــيراً إلى أنّه لا يوجد حتــى اللحظة أي قرار بعودة الإغــاق، وتجــري متابعة حثيثــة لكل مســتجدات الحالة الوبائية. وأوضح أنّ وصول السلالة المتحورة للقطاع وارتفاع عدد الإصابات داخلــه جميعها تحديات، قد تعيد ترتيب الإجراءات الحكومية فيما يتعلق بالسيطرة على الوضع الوبائي

وفي غزة أيضا التي تعمــل بإجراءات وقايــة مخففة، بســبب انخفــاض أعداد المصابين بالفيروس، أعلن نائب مدير عام الرعاية الأولية مجدي ضهير، أنه لا يمكن تأكيد أو نفي وصول الطفــرة البريطانية لفيروس كورونا لغزة حاليا، لأنه لا يوجد فحص لتشخيص الطفرات في القطاع.

وقــال "إن الفحــص المتوفــر يكشــف الســالات علــى أنهــا كوفيــد19، لكن لا يحدد الطفــرات منها"، لافتا إلى أن وصول الطفرة لغزة "لا يؤثر بشــكل رئيسي على الإجراءات المتبعة مــن قبل وزارة الصحة بالقطاع، فــكل الإجــراءا­ت موحدة وهي ذاتها المتبعة في وجه السلالة الأم".

وأشــار إلــى أن الزيــادة الحالية في أعداد الحــالات التي تحتــاج للرعاية في المستشــفي­ات بســيطة، ويمكن لــوزارة الصحة التعامل معها، وقال "ســندخل في موجة جديدة من مواجهة كورونا، في حال ازدياد أعداد المصابين مستقبلا".

ودعــا الراغبــن فــي تنــاول اللقــاح للتســجيل في المنصة الخاصــة التي أطلقتها وزارة الصحــة عبر موقعها علــى الإنترنت، والاســتمر­ار فــي الإجــراءا­ت الوقائية ضد كورونا وتعظيم جهود القطاع الصحي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom