Al-Quds Al-Arabi

سعر برنت يظل قرب 70 دولاراً للبرميل مع مواصلة كبار المنتجين تقييد الإمدادات

-

■ ســنغافورة/نيودلهي - رويتــرز: نزلــت أسعار خام برنت أمس الجمعة لكنها حومت قرب 70 دولاراً للبرميل، إذ تتســبب تخفيضات يقوم بها كبــار منتجي الخام في تقييد الإمدادات، فيما تتلقى السوق الدعم أيضاً من تفاؤل بشأن تعافي الطلب في النصف الثاني من العام.

وفي المعامــات الآســيوية المتأخــرة نزلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي تسليم مايو/أيار 33 ســنتاً أو ما يعادل 0.5 في المئة إلى 69.30 دولار للبرميــل، بينما بلــغ خام القياس الأمريكي )غرب تكساس الوسيط( تسليم أبريل/ نيسان 65.65 دولار للبرميل منخفضاً 37 سنتاً أو ما يعادل 0.6 في المئة.

وبعد مكاســب اســتمرت على مدى ســبعة أســابيع متتالية، قد ينهي خام برنت عقد شــهر أقرب استحقاق هذا الأسبوع دون تغيير تقريباً، إذ باع المســتثمر­ون الخام لجني الأرباح بعد أن لامست الأسعار أعلى مســتوى في 13 شهراً يوم الإثنين الماضــي عقب هجوم على منشــآت نفط سعودية.

كما تلقــت المعنويات الدعم من قــرار لمنظمة البلدان المصدرة للنفــط وحلفائها، في المجموعة المعروفــة باســم «أوبك+» في وقت ســابق من الشهر الجاري بإبقاء تخفيضات الإنتاج كما هي إلى حد كبير في أبريل/نيسان.

ويضخ المستثمرون الأموال في السلع الأولية

مثل النفط بفضــل توقعات بتعافــي الطلب في النصــف الثاني من العام فــي الوقت الذي ينمو فيه الاقتصاد العالمي، بينما يســمح توزيع أوسع نطاقــا للقاحات مضادة لكوفيــد-19 للمزيد من الناس بالسفر هذا الصيف.

وقالــت «أوبك» أمــس الأول أن تعافي الطلب على النفط سيتركز في النصف الثاني من العام.

وشــهدت الولايــات المتحدة، أكبر مســتهلك للنفط في العالم، ســحباً كبيرا مــن مخزونات البنزيــن المحلية الأســبوع الماضــي إذ أحدثت عاصفة شتوية في تكســاس اضطرابا في إنتاج مصافي التكرير.

ويأتي خفض الســعودية للإمدادات في وقت سابق من الشهر الجاري تمديد معظم تخفيضات

إمداداتها لشهر أبريل/نيسان.

وتعهدت الســعودية بمواصلة خفض طوعي للإنتاج قدره مليون برميل يوميا للشــهر الثالث في أبريل/نيسان.

وقالــت المصادر أن شــركات تكريــر صينية واجهت خفضاً محدوداً في إمداداتها السعودية، بينما تراوح الخفض في الكميات للمشــترين في اليابان بين عشرة و15 في المئة.

وقال أحد المصــادر أن «أرامكو الســعودية» أذنت أيضاً بتشــغيل مصفاتها في جازان البالغة طاقتهــا 400 ألف برميــل يوميا ممــا قد يقلص صادراتها.

وبالنسبة للهند، قالت ثلاثة مصادر في قطاع التكريــر أن «أرامكــو» رفضت طلبات شــركات تكرير هندية لإمدادات إضافية في أبريل/نيسان، لكنها ستُبقي متوســط الإمدادات الشهرية للبلد دون تغيير. ولــم ترد «أرامكــو» حتى الآن على طلب للتعقيب.

ودعت الهند، ثالث أكبر مســتورد ومستهلك للنفــط فــي العالم، مــراراً كبــار منتجي الخام لتخفيــف قيــود الإمــدادا­ت وأشــارت إلــى التخفيضات الطوعية الســعودية كمســاهم في ارتفاع أسعار النفط العالمية.

ولم تقلص «أرامكو» إمدادات بعض المشترين الآسيويين في مارس/آذار، لكنها كانت قد قلصت الكميات بما يصل إلى الربع في فبراير/شباط.

 ??  ?? جانب من منشآت حقل منيفة السعودي، أحدأكبر حقول النفط في العالم
جانب من منشآت حقل منيفة السعودي، أحدأكبر حقول النفط في العالم

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom