الجنوب افريقي باتريس موتسيبي رئيساً جديداً لاتحاد كرة القدم بالتزكية
■ الربــاط - أف ب:زكت الجمعيــة العمومية للاتحاد الإفريقــي لكــرة القــدم )كاف( بالرباط الجنــوب إفريقي باتريس موتســيبي رئيســا جديدا خلفا للملغاشــي أحمد أحمد.
وتبــوأ رجل الأعمال رئاســة الاتحــاد بالتصفيق بعدما بقي مرشــحا وحيدا لهذا المنصب إثر انســحاب منافسيه الثلاثة في وقت ســابق، كما تقتضي ذلك قوانين الاتحاد. وأعرب موتسيبي في كلمة مقتضبة عن "شكري وامتناني" لاختياره لهــذا المنصب الذي وصفه "بالتشــريف الكبير". وأضاف: "أشــكر أيضا جانــي )إنفانتينو رئيــس الفيفا( وتشــجيعاته للعمل في إطار الوحدة، لــن نرفع التحديات التي تواجهنا إلا إذا كنا موحدين". وكان إنفانتينو توصل إلى عقد اتفاق يقضي بانسحاب المرشحين الايفواري جاك أنوما والسنغالي أغوستان سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى، حيث يحصل الأول على منصب مستشــار الرئيس والأخيران على منصبي نائبي الرئيس. ويتولى موتسيبي قيادة الاتحاد الــذي يضم 54 اتحادا وطنيــا، بينما أوقف رئيســه الســابق أحمــد مــن قبــل الفيفــا خمس ســنوات قلصتها محكمة التحكيم الرياضي إلى ســنتين لخروقات متعلقــة بـ"واجــب الولاء وعــرض وقبول هدايــا أو مزايا أخرى وإساءة اســتخدام المنصب" بالاضافة إلى "إساءة إدارة الامــوال". وهــو أول جنوب إفريقي يــرأس الاتحاد الافريقــي، بعد رئيســن من مصر والســودان ورئيس من اثيوبيا والكاميرون ومدغشــقر. وخلافاً لرؤساء سابقين قادمين مــن اتحاداتهم الوطنية، برز اســم موتســيبي من خلال رئاسته نادي ماميلودي صندوانز الجنوب افريقي بطل القــارة في 2016، قبــل اعلانه في الايــام الماضية انه ســيتخلى عن منصبــه لنجله، بحال فوزه فــي الانتخابات القارية.
وبعــد تزكيــة الرئيس الجديــد اختار أعضــاء الجمعية العموميــة أربعــة من ممثليها فــي مجلس الفيفــا بالتزكية أيضــا، بينهم المغربي فوزي لقجع والمصري هاني أبوريدة عن الــدول الناطقة بالإســبانية أو البرتغاليــة أو العربية، بعد انســحاب منافســيهما الجزائري خيرالدين زطشــي وغوستافو ندونغ من غينيا الاستوائية. إضافة إلى المالي ماموتــو تــوري والبنيني مارتن دوشــاكوس عــن المنطقة الفرانكفونيــة، فيمــا يتواصل انتخاب ممثلــي الاتحاد في مجلــس الفيفا عن المنطقة الأنغلوفونيــة فضلا عن أعضاء الجهاز التنفيذي الجديد. وأشــار لقجع، الذي يرأس أيضاً اللجنــة الماليــة، إلــى الصعوبــات المادية للمؤسســة التي "اســتقرت على عجز يبلــغ نحو 10 ملايــن دولار"، محذراً مــن أن الــكاف "بصــدد أكل رأس ماله وأموالــه الخاصة" ومتحدثاً عن "عجز هيكلي". وبالتالي، فإن المســألة المالية
ســتكون أولــى مهمات موتســيبي الــذي أكد فــي خطاب انتخابــه علــى "الضــرورة القصــوى لتحقيق الاســتقرار المالي للاتحاد الإفريقي". وشــدد موتســيبي على ضرورة التقــارب مع القطــاع الخاص في كل بلد للعثــور على رعاة لكــرة القــدم، وطلــب أن تنتقــل الجمعية العامة مــن إيقاع ســنوي إلى نصف ســنوي "على الأقل"، مؤكداً: "أنا لست واثقًا فحسب، أنا متحمس جدا. وجه كرة القدم الأفريقية لن يكون نفسه مرة أخرى".
وأكد إنفانتينو خلال افتتاحه أعمال الجمعية العمومية علــى أهميــة "الوحدة" و"قيمــة روح الفريق، التــي رأيناها خلال الشهور الأخيرة في إفريقيا"، مضيفا: "لديكم جميعا
نفس الرؤية. الآن يجب رفع مســتوى الكــرة الإفريقية إلى العالميــة بالتعاون مــع الفيفا". وأردف: "عملنــا الكثير معا خلال السنوات الأخيرة، ضاعفنا خمس مرات استثماراتنا فــي إطار التضامــن، وطورنا أكثر من 300 مشــروع خلال الســنوات الخمس الأخيرة". وكان رئيس الفيفا أشاد في وقت سابق بالتوافق حول موتسيبي قائلا: "اهنئ الرجال الاربعة هنا. هؤلاء الرجال جعلوا المستحيل ممكنا. أظهروا أنــه من الممكن العمل كفريق واحد وراء مشــروع، برنامج، رؤيــة، وهي رؤية لمشــروع دفع كــرة القــدم الإفريقية إلى القمة العالمية". وانتقد البعض التوافق الذي شارك برعايته رئيس الاتحــاد المغربي لقجــع لانتقادات البعض، فشــبّه الليبيري موســى بيليتي، عضو اللجنة التنفيذية الســابق فــي الــكاف، إنفانتينو بالملــك البلجيكي الســابق ليوبولد الثاني الذي كان "رئيســا ومالكا مطلقا للكونغو بين 1885 و1908"، مضيفــا ان انفانتينو يســتمرّ بالتأكيد "انه العدو الاول للكرة الإفريقية". ويتولى موتســيبي رئاسة الاتحاد الإفريقي، بينما أوقف الفيفا سلفه أحمد وخضع للتحقيق في فرنســا في حزيران/يونيو 2019 بشــبهات فساد قبل إخلاء ســبيله، علما انه وصل الــى منصبه في 2017 بدعم مــن إنفانتينو، منهيــاً حكمــاً دام 29 عاماً لعيســى حياتو بنيله 34 صوتاً مقابل 20 للكاميروني الواسع النفوذ الذي لاحقته أيضا فضائح فساد عدة.