Al-Quds Al-Arabi

بعد تحدي «أسبوع بلا سكر»: سخرية من دخول النظام السوري في مرحلة «النصائح الطبية» للجوعى... حملة «صوموا تصحوا» و«أسبوع بلا أكل!»

- أنطاكيا ‪« -‬ القدس العربي:»

يبدو أننــا إزاء الكثير مــن "النصائح الطبية" مــن النظام الســوري هــذه الأيــام، فقــد أثارت الأنباء المتداولة عن إطــاق النظام حملة جديدة تحت عنوان "صوموا تصحوا" الكثير من الجدل والســخرية على مواقــع التواصــل الاجتماعي، ولم يوقف نفي وزارة الأوقاف السورية إطلاقها هذه الحملة تداول هذه الأنباء على نطاق واسع.

وجاء نفي الــوزارة بعد تداول بيــان "مزور" قيــل إنه صــادر عنها دعمــاً لحملة "أســبوع بلا سكر"، التي أعلنت عنها وزارة صحة النظام قبل أيام. وعلى صفحته الشخصية على "فيسبوك"، نشــر الكاتب الســوري المعارض، ماهر شــرف الدين، صورة لبيان منسوب إلى وزارة الأوقاف، يتحــدث عن إطــاق حملــة "صومــوا تصحوا". وأضاف ســاخراً "يعني إذا مــش قادرين تأمنوا أكل للنــاس، بتســتهبلو­هم"، وتابع فــي تدوينة أخرى، "قريباً رح تطلق وزارة النقل حملة "مشياً على الأقدام"، بســبب ارتفاع أســعار المواصلات وازدحامها".

وتســببت حملــة النظام "أســبوع بلا ســكر" بتداول أنبــاء عن تتالي الحملات مثل "أســبوع بلا لحم، وصومــوا تصحوا"، مــع موجة الغلاء التي تجتاح مناطق ســيطرة النظام، على خلفية الأزمــة الاقتصاديـ­ـة وانهيار العملة في ســوريا مــن دون تقــديم حلــول جوهريــة للخــروج من الأزمــة الاقتصادية .وضمن التعاطي الســاخر، اقتــرح رواد التواصــل الاجتماعي علــى النظام الســوري إطلاق حملة "أسبوع "، وذلك في إطار الســخرية من حلــول النظــام الهادفــة إلى كبح

جماح الأسعار.

وتحــل الذكــرى العاشــرة للثورة الســورية وســط أوضــاع اقتصاديــة هــي الأصعــب منذ عــام 2011، إذ يشــتكي معظــم الســوريين مــن الفقــر والعجز عــن تأمــن أبســط احتياجاتهم الأساسية، بينما يخطط النظام السوري لإجراء انتخابات "شــكلية" في مناطق ســيطرته. وفي مطلع العــام الجاري 2021، كانت منظمة "أنقذوا الطفولة" قــد أكدت أن أكثر مــن 4.6 مليون طفل يفتقــدون للأمــن الغذائــي، كذلك أكــد "برنامج الأغذية العالمي" أن ارتفاع أســعار المواد الغذائية في سوريا ارتفع بنســبة 247 في المئة، لافتاً إلى مــدى صعوبة الحياة المعيشــية في ســوريا، مع توســع الفجوة بين دخل الأســرة واحتياجاته­ا الأساســية، محــذراً من تفاقــم الكارثــة بعد أن تجاوزت نســبة مــن هم تحت خــط الفقر 90 في المئة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom