Al-Quds Al-Arabi

«فايننشال تايمز»: الأمم المتحدة تتهم إريك برينس بمساعدة حفتر للتحايل على قرار حظر السلاح إلى ليبيا

-

قالت صحيفة «فايننشــال تايمز» في تقرير لمراســلته­ا فــي القاهرة هبة صالح إن الرئيس الســابق لشــركة التعهدات الأمنية «بلاكووتر» ســاعد الجنرال المتمرد خليفة حفتر لتجنب قرار حظر السلاح على ليبيا.

وأشارت لتقرير لجنة الخبراء في الأمم المتحدة الذي قال إن برينس حاول مساعدة الجنرال المارق السيطرة على كامل ليبيا وتجنب حظر السلاح على البلد «على الأقل». وكان حفتر من شرق ليبيا قد شن في نيسان/إبريل 2019 ضد الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس.

وأفشــلت حملته جهود الأمم المتحدة الرامية لتوحيد البلد المنقسم ووقف الحرب المســتمرة منذ ســقوط معمر القذافي في عام 2011. وفشلت الحملة التي اســتمرت 14 شــهراً ودعمتها مصر والإمارات العربية المتحدة وفرنسا في النهاية وبعد تدخل تركيا إلى جانب الحكومة في طرابلس. وتم تشــكيل حكومة وحدة وطنية جديدة هذا الأسبوع مهمتها التحضير للانتخابات مما زاد الآمال بقرب الحرب.

وبعد أيام من بدء الحملة التقى برينس مع حفتر في القاهرة وقدم مقترحاً لتدخل عسكري خاص. وشمل التدخل العسكري بقيمة 80 مليون دولار على مقاتــات وقدراته إلكترونيــ­ة وقدرة لاعتراض الســفن التركية في البحر.

وشــملت العملية التي أطلق عليها «عملية أوبــس» على «اختطاف وتجميد أفراد يعتبرون أرصدة ثمينة في ليبيا» حســبما ورد في تقرير خبراء الأمم المتحــدة. وقالوا إن برينس خرق قرار مجلس الأمــن الصادر بحظر تصدير الســاح إلى ليبيا «من ناحية أنه قام على أقل تقدير بالمساعدة على التهرب من بنود حظر السلاح على ليبيا».

ورد محاميه ماثيو شــوارتز في بيان للصحيفــة أن برينس «وبالمطلق لم يشــارك في أي عملية عسكرية مزعومة في 2019 ولم يوفر السلاح والمقاتلين أو المعدات العســكرية لأي شخص في ليبيا». ونفى أيضاً أي لقاء في القاهرة مع حفتر «لم يكــن برينس في مصر فــي أي نقطة عام 2019 ويؤكد ســجل رحلاته هذا. ولــم يقابل أو يتحدث )مع حفتر( وهذا اللقاء المزعوم هو مجرد خيال ولم يحدث».

وذكر التقرير أن 3 شركات إماراتية استخدمت للتخطيط وإدارة وتمويل العملية، وسمى التقرير جنوب أفريقي كزعيم للمجموعة على الأرض. وذكر تقـــرير الأمم المتحدة أن المقاتلات العســكرية كان من المخطط شــراؤها من الأردن الـذي ألـــغى الصـفقة بعد شـكه من اســـتخدام­ها في عـمليات غير شـرعية.

وتم شراء ست مروحيات عسكرية من جنوب أفريقيا ووفر برينس ثلاث مروحيات أخرى حســب خبــراء الأمم المتحدة. لكن عمليــة أوبس واجهت ســريعا مشــاكل «لم يكن خليفة حفتر معجبا بالطائرات التي تم استبدالها وشــراؤها للعملية وأصــدر تهديدات ضــد إدارة العملية». وبعــد أيام من وصولهم إلى ليبيا ركب 20 مرتزقاً قارباً عبر البحر إلى مالطة.

وكان برينــس محبوباً للحكومة الأمريكية التي دفعت لشــركته ملياري دولار من أجل عملياتها في العراق وأفغانســت­ان وأماكن أخرى. لكن الشركة أصبحت مثار جدل بعد قتل متعهديها 14 مدنيــاً عراقياً في بغداد عام 2007، وبعد 3 أعوام باع برينس الشــركة والتي غيرت اسمها مرتين. واتهم محامي برينــس لجنة الخبــراء في الأمم المتحــدة بإعداد التقريــر دون أن يقدموا معلومات لموكله و»فشــلوا حتى في تقديم أســئلة حــول الموضوعات التي توصلت اللجنة إلى نتيجة خطأ وتشهيرية.»

ويقول التقرير إن برينس تم الاتصال به عبر البريد الإلكتروني والرسائل التي أرسلت إلى مقر إقامته دون رد. واستنتج التقرير أن «فشله في التعاون مع لجنة الخبراء يعنــي أن الدليل الذي قدم لهذه الوثيقة يظل دون توضيح ولم يتحداه إريك برينس.»

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom