Al-Quds Al-Arabi

أفغانستان: طالبان تحذر واشنطن من «عواقب» في حال لم تنسحب من البلاد بحلول الأول من أيار

- لندن - «القدس العربي» - وكالات:

هددت حركة طالبان، أمــس الأربعاء، بـ«عواقب» إذا لم تسحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان بحلــول الأول مــن أيار/مايو، بعدما صــرح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيكون من «الصعب» الالتزام بهذه المهلة. وفي الأثناء، توجه رئيس المجلس الأعلى للمصالحــة الوطنية الأفغانيــ­ة، عبد اللــه عبد الله والوفد المرافق له، إلى روســيا لحضور مؤتمر السلام الأفغاني المزمع عقده اليوم الخميس.

وقال المتحدث باســم طالبان، ذبيــح الله مجاهد: «على الأمريكيــ­ن إنهاء احتلالهم طبقاً لاتفاق الدوحة وســحب جميع قواتهم من أفغانســتا­ن بحلول الأول من أيار/مايو» وأضاف: «إذا لم يفعلوا لأي ســبب أو ذريعة، سيتحملون مسؤولية العواقب».

ويتحتّم على بايدن أن يقــرر ما إذا كان يلتزم أم لا بســحب ما تبقى من القوات الأمريكية في أفغانستان خلال المهلة المنصــوص عليها في الاتفــاق الموقع مع المتمردين في شباط/فبراير عام 2020 في الدوحة.

وقال بايــدن، الأربعاء، فــي مقابلــة أجرتها معه شــبكة «إيه بي ســي» الأمريكية، إن ســحب الجنود ضمن المهلة المتفق عليها «يمكن أن يحدث لكنه صعب» منتقداً الاتفاق الذي توصل إليه ســلفه دونالد ترامب مع الحركة. وأضــاف: «أنا بصدد اتخاذ قرار بشــأن موعد مغادرتهم«، موضحاً أنه ســيعلن عنه قريباً بعد التشاور مع حلفاء واشنطن والحكومة الأفغانية.

وفي السياق، أعلن الناطق باسم القوات الأمريكية في أفغانستان ســوني ليغت، في تغريدة على تويتر، أن قوات بــاده نفذت غارات جوية خلال 48 ســاعة الماضية، استهدفت مقاتلي طالبان، بعد شنهم هجوماً على مواقع القوات الأفغانية في ولاية قندهار جنوبي أفغانســتا­ن. واتهم المتحدث باســم طالبــان قاري يوســف أحمدي، في بيان، القــوات الأمريكية بخرق اتفاق الدوحة بشــنها الغارات، ما أسفر عن مقتل عدد من مقاتلي الحركــة. وقالت وكالة الأنباء الأفغانية إن الجيش الأمريكي اعترف بشــن الغارات الجوية على مقاتلي طالبان خلال دعمه للقــوات الأفغانية. ودعا يوســف أحمدي الجانبَ الأمريكي إلى الالتزام باتفاق الدوحة، مشــدداً على أنه في حال عــاد الأمريكيون لقصف مواقع الحركة فإنها ســتمارس حقها بالدفاع عن نفســها واتخاذ إجــراءات مماثلة ضــد القوات الأجنبية في أفغانستان، على حد قوله.

وفي ســياق متصل، قــال رئيس المجلــس الأعلى للمصالحــة الوطنيــة الأفغانية، عبد اللــه عبد الله، في بيان صدر الأربعــاء، إن الوفد الأفغاني الحكومي سيجري محادثات لتبادل وجهات النظر حول عملية الســام مع وفد طالبان والجانب الروســي. وأضاف أن «مؤتمر موســكو» هــدف لدعم محادثات ســام الدوحة المستمرة منذ 12 سبتمبر/أيلول 2020، وتهيئة الأرضية السياسية لــ «مؤتمر إسطنبول» المزمع عقده الشهر المقبل في تركيا.

وأشــار إلى أن المؤتمر ســيركز على تنميــة البلد المضطرب، ليكون دولة مستقلة تعيش بسلام وتخلو مــن الإرهاب والمخدرات، معرباً عن شــكره لروســيا وتركيا على تنظيم مؤتمر سلام لأفغانستان. ويتكون الوفد الأفغاني من 12 شخصية سياسية، في مقدمتهم الرئيس السابق حامد كرزاي، ونائب الرئيس السابق رشــيد دوستم، وزعيم الحزب الإســامي قلب الدين حكمتيار.

وأعلن المتحدث باســم وفد طالبــان للمفاوضات محمد نعيم فارداك، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، أن وفداً من 10 أشــخاص سيحضر مؤتمر موســكو برئاســة رئيس المكتب السياســي لحركة طالبان في قطر الملا عبد الغني بردار.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom