Al-Quds Al-Arabi

رجال أعمال أتراك وبحرينيون يبحثون فرص التعاون لتعزيز العلاقات الاقتصادية

-

■ إســطنبول - الأناضــول: بحــث رجال أعمــال أتــراك وبحرينيــو­ن فــرص التعــاون المشــترك فيمــا بينهــم، لتعزيــز العلاقــات الاقتصادية والتجارية بين بلديهم.

جاء ذلــك خلال «اجتماع الأعمــال المترابط بين تركيا والبحرين» الــذي انعقد أمس الأول عبــر الاتصــال المرئي بــن «مجلــس الأعمال التركي-البحرينــي» و»جمعية رجال الأعمال البحرينية» بهدف تحسين العلاقات التجارية بين الجانبين.

وقال نائل أولباك، رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، أن هناك الكثير من الشــركات التركية التي تستثمر بالبحرين حاليــاً، مضيفــاً «ونأمــل أن يرتفع عــدد تلك الشــركات فــي المســتقبل»وفي حديثه خلال الاجتمــاع ، ذكر أولباك أنهم ســيركزون على قطــاع الغــذاء والصحة، لافتاً إلــى أن المجلس قدم هــذه المنصــة لممثلي القطــاع الخاص في تركيا والبحرين لزيادة تعاونهم.

وأشــار إلى أن هناك العديد من الشــركات التركيــة التــي ترغب في التعامل مــع نظيرتها البحرينيــ­ة، مضيفاً «للقطاع الخــاص التركي قــدرة عالية جداً في مجالــي الغذاء والصحة، وهنــاك العديد من المشــاريع الناجحة التي تم تنفيذها في جميع أنحاء العالم. لذلك يجب أن نستمر في زيادة التعاون».

كما أشــار إلى الفرص التي وفرتها جائحة كوفيد-19 لعالم الأعمال، موضحاً أن «الطلب علــى الحلــول الرقميــة قــد ازداد واكتســبت قضايــا سلســلة التوريــد، والاســتدا­مة، وإمكانية الوصول، أهمية أكبر».

وتابــع أولبــاك قائــا «الاقتصــاد­ات والشــركات وحتــى الأفــراد فــي حاجــة إلى إيجــاد حلولهــم الخاصة. لهذا الســبب ، أعلم أننا سنطور تجارتنا الثنائية واستثمارات­نا في ظل إدراك جيد لإمكانياتن­ا.»

بدورهــا قالــت بيلغــون غورقــان، رئيــس مجلــس الأعمــال التركي البحرينــي، أن هناك ســنوات عديــدة مــن العلاقــات الجيــدة بين البلدين، وأن البلدين يعملان معاً من أجل دفع العلاقات الاقتصادية إلى الأمام.

كمــا أشــارت إلــى أن حجــم التجــارة بين البلدين قد انخفض إلى حد ما بســبب جائحة فيــروس كورونا، وأن الأرقام الحالية ليســت كافيــة، مضيفــة «لقــد جلــب الوبــاء بعــض الصعوبــات بالإضافــة إلــى توفيــره بعــض الفرص. لهذا الســبب، نــرى إمكانــات كبيرة في مجال الغذاء والصحة. سنركز اليوم على بحث سبل التعاون في هذه المجالات.»

وذكرت أن اقتصــاد البحرين متطور للغاية بالنسبة للمســتثمر­ين الأجانب، متابعة «إنها واحــدة من أكثر البلــدان أماناً فــي المنطقة ... الهيكل القانوني راسخ. ويمكنك أن تشعر بهذا في الأعمال التجارية والحياة الاجتماعية».

واســتطردت قائلة «البحريــن توفر العديد مــن المزايا التــي تمكن عالــم الأعمــال التركي القيام باســتثمار­ات فيها» مضيفة قولها «كما أن الجميع تقريباً يتحدثون بالإنكليزي­ة هناك، وكل عــام يتزايــد عــدد الســياح القادمين من البحرين إلى تركيا».

ولفتــت أنــه علــى هامــش اجتمــاع أمــس الأول ستعقد المؤسســات من الجانبين لاحقاً مباحثــات من أجل بحث التعــاون في قطاعي الغــذاء والصحــة، مضيفــة «نريــد أن نعرّف المصدرين الأتراك ليس فقط في البحرين فقط، ولكن أيضاً في جميع دول المنطقة».

مــن جانبــه قــال أحمد بــن هنــدي، رئيس جمعية رجــال الأعمال البحرينيــ­ن، أن حجم التجــارة بــن البلدين ارتفع إلى مســتوى 500 مليون دولار سنوياً، وأن اجتماع الثلاثاء جاء لزيادة هذا الرقم بشكل أكبر.

وزاد قائلا «لقد فضلنا التركيز على قطاعي الغــذاء والصحــة مــن أجــل التعــاون، وهذا اللقــاء يعتبــر بمثابة منصة مناســبة بشــكل كبيــر للتعارف بين رجال الأعمــال من البلدين ببعضهم البعض، ولبدء التعاون بينهم».

واســتطرد بــن هنــدي قائــا «نريــد فتــح مزيد مــن القنوات من أجل التبادل المشــترك. والبحريــن دولــة لها أهميــة كبيــرة من حيث الدخــول إلــى الــدول الخليجيــة وســوقها، ويمكنهــا جــذب الاســتثما­ر من جميــع أنحاء العالم، والســبب الرئيســي لذلك هــو قطاعها اللوجســتي الممتاز، والبُنيــة القانونية المتينة التي تحمي المستثمرين الأجانب».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom