ريال مدريد ومانشستر سيتي يتأهلان الى ربع النهائي من دون عناء!
■ مدريــد - أف ب:بلــغ ريــال مدريد الاســباني ومانشستر ســيتي الانكليزي الــدور ربع النهائي لــدوري أبطال أوروبا مــن دون أي عنــاء بعــد تجديــد فوزيهما ذهابا علــى اتالانتا الايطالي وبوروســيا مونشــنغلادباخ الالمانــي -1 3و2-صفر تواليا.
وفي العاصمة الاســبانية، جدد الريال فــوزه على ضيفــه أتالانتــا -1 3في إياب ثمــن النهائــي، بعدما فــاز ذهابــا بهدف نظيف، وحجــز مقعده في ربــع النهائي. وســجل للنــادي المدريــدي هدافــه كريم بنزيمــة )34( وقائــده ســيرخيو راموس (60 مــن ركلة جــزاء( وماركو أسينســيو (85(. وللخاســر لويــس مورييــل )83.) وبعــد موســمين مخيبــن علــى الصعيد القــاري، قــاد المــدرب زيــن الديــن زيدان فريقــه الى ربــع النهائي، بعدما ســبق ان احــرز باشــرافه لقــب المســابقة الاعــرق أوروبيــا علــى مــدى 3 مواســم تواليــا (2018-2016(. ولــم ينجــح "زيــزو" في تخطي ثمــن نهائــي المســابقة الاوروبية منذ عودته إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" فــي آّذار/مارس 2019، حيث خســر أمام أياكس الهولندي في ذلك العام، وثم أمام مانشستر سيتي عام 2020. وأنهى الريال سلســلة من 4 مباريات لم يفز خلالها على أرضــه فــي الــدور الإقصائي للمســابقة الأوروبية، حيــث تعادل مرة ومني بثلاث هزائم. كمــا وضع النــادي المدريدي حدا لسلســلة مــن 5 مباريــات لأتالانتــا حقق خلالها الفوز خارج ملعبه، ســجل خلالها 14 هدفــا وحافظ علــى شــباكه 4 مرات. واســتعان زيدان بالقائد راموس اساسيا للمبــاراة الثانيــة تواليا، بعدمــا لعب لمدة ســاعة أمام إيلتشــي في الدوري السبت، في اول مشــاركة لــه بعد غياب شــهرين بسبب اصابة في الركبة. كما عاد المهاجم بنزيمة ولاعب الوســط فيــدي فالفيردي
بعــد غيابهما عــن مباراة الذهاب بســبب الاصابة أيضاً.
وضغط أتالانتا سريعا، وبعد 3 دقائق من صافــرة البدايــة هدد مرمــى مضيفه بتســديدة من روبن غوســينز الــذي تابع تمريرة عرضيــة مورييــل، إلاّ أن الحارس تيبــو كورتــوا كان بالمرصــاد. وبخــاف مجريــات اللعب، افتتح الريال التســجيل بفضل هدافــه بنزيمة وخطأ فــي التمرير مــن الحــارس ســبورتييلو، اســتفاد منه لــوكا مودريتش ليعترض الكــرة وينطلق الى يســار المنطقة ويمررها الى الفرنســي الذي سددها مباشــرة بالقدم اليمنى الى يمين الحارس )34(. وهو الهدف الخامس لبنزيمة في المســابقة هذا الموســم، رافعا رصيــده إلى 70 هدفا فــي دوري الابطال. واســتعرض فينيســيوس جونيــور فــي الشوط الثاني، فصال وجال ولكن بدون أن يهــز الشــباك بســبب رعونتــه، بداية بعدما راوغ في منطقة جزاء أتالانتا ولكنه ســدد الى يســار الحارس كرة لــم تعانق الشباك )52(، قبل أن يتسبب بركلة جزاء بعدما دفع رافايل تولوا لعرقلته ليستعين الحكم بتقنية "الفــار" لرفع بطاقة صفراء في وجه لاعب الفريق الضيف ويحتســب ركلــة جــزاء تصدى لهــا القائــد راموس بالقــدم اليمنى بنجــاح في الشــباك رغم ارتمــاء الحارس للجهــة الصحيحة )60.) وهــو الهدف الثاني لراموس هذا الموســم فــي المســابقة. ووقف كورتوا ســدا أمام محــاولات أتالانتــا فتصــدى لتســديدة بالقدم اليســرى من البديــل زاباتا )67،) ورد عليــه بنزيمــة بعــد دقيقــة باصابــة القائم. ولم يكد أتالانتا يحتفل بتســجيله هــدف تقليــص الفــارق عبــر مورييــل (83(، حتــى رد الريــال بهــدف ثالث عبر أسينســيو بعــد دقيقتين مــن دخوله بدلا من فالفيــردي، فترجم تمريرة من لوكاس فاسكيز داخل المنطقة إلى تسديدة زاحفة
بالقدم اليســرى )84(. وقــال مودريتش: "كانت مبــاراة متطلبة جــدا، أتالانتا قوي جدا مــن الناحية البدنيــة وضغطوا علينا كثيــرا خــال المبــاراة، ولــم يتوقفــوا... توجب علينا الرد بالمســتوى البدني ذاته، لكن أيضاً مــع الكرة وفعلنــا ذلك". وتابع متحدثــا عــن هــدف بنزيمة بعــد تمريرته الحاســمة: "نحــن ســعداء جــدا بالتأهل الــى ربع النهائــي. هذا الهــدف تحقق في وقت مهم من المبــاراة، والمدرب قال لنا أن نضغط عاليا وســجلنا هــذا الهدف الذي منحنا الطمأنينــة... أظهرنا أن هذا الفريق ما زال متعطشا وانه يريد متابعة الفوز".
وحافظ مانشســتر ســيتي علــى حلم احــراز الرباعيــة خــال الموســم الحالي بتجديــد فــوزه علــى مونشــنغلادباخ 2-صفــر ســجلهما البلجيكــي كيفن دي بروين )13(، والالماني ايلكاي غوندوغان (18( ليبلــغ بــدوره ربع النهائــي. وضمن الســيتي بنســبة كبيرة التتويج بالدوري الانكليــزي، وبلــغ نهائــي كأس الرابطــة وســيخوض ربــع نهائــي كأس انكلتــرا ضــد ايفرتــون الســبت المقبــل. كمــا هي المــرة الرابعــة تواليــا التي يبلــغ فيها ربع النهائي، لكنه فشــل في تخطي هذا الدور في المواسم الثلاثة الاخيرة وكان الخروج على يد ليفربول وتوتنهام وليون الفرنسي تواليــا. وعــاد دي برويــن الى التشــكيلة الاساســية الى جانب الجزائــري رياض محــرز وايلــكاي غوندوغــان وفــل فودن ولعب بــدون رأس حربــة حقيقي بتواجد سيرخيو اغويرو وغابريال جيزوس على
مقاعد الاحتياطيين قبل ان يشــارك الاول في ربــع الســاعة الاخيــر. وأثنــى مدرب ســيتي بيــب غوارديــولا علــى أداء فريقه قائــاً: "نعــم، فــي بعــض الاحيــان تبدو الامــور ســهلة. كان اداء جيدا وســيطرنا خــال 90 دقيقــة منــذ البدايــة"، مضيفا: "لكن هذه المســابقة مليئــة بالأفخاخ وكنا جديــن. بعد هدفين رائعــن، باتت الامور أسهل ولكن الطريقة التي لعبنا بها، كانت فعــا جيــدة. كان تمركــز الجميــع جيدا وتمرير الكرة كان رائعاً".
وبعدمــا اضــاع المهاجم بريــل ايمبولو فرصــة لمونشــنغلادباخ بعد مرور تســع دقائــق عندمــا تصــدى حارس الســيتي ايدرســون لكرتــه الخطيــرة )9(، حســم الســيتي النتيجة فــي الدقائق العشــرين الاول عندمــا تقــدم بهدفــن حمــل الاول توقيــع دي برويــن بتســديدة صاروخية بيســراه مــن خــارج المنطقــة ارتطمــت بالعارضة وســقطت داخل الشباك )13،) مفتتحا رصيده من الاهداف على الصعيد القــاري هــذا الموســم، قبــل ان يضيــف غوندوغان الثاني بعــد مجهود فردي من فــودن ليمــرر اليه الكــرة فغمزهــا داخل الشــباك )18(. والهــدف هــو الخامــس عشــر لغوندوغان هذا الموسم في مختلف المســابقات، بينهــا 3 فــي دوري الابطال. وبقيــت الافضليــة للســيتي في الشــوط الثانــي بدون ان يتمكن مــن اضافة هدف ثالــث، بيــد انــه احتفــظ بنظافة شــباكه للمبــاراة الســابعة على التوالــي في هذه المسابقة بعدما خســر مباراته الافتتاحية ضد بورتــو البرتغالي صفــر-1. يذكر ان الفريقين التقيا 6 مرات في هذه المســابقة ففاز الفريق الانكليزي خمس مرات مقابل تعــادل واحــد. وفــي المقابــل، اســتمرت معاناة مونشنغلادباخ في الاونة الاخيرة حيــث لم يفز فــي أي من مبارياته التســع الاخيرة في مختلف المسابقات.