Al-Quds Al-Arabi

تعقيبا على رأي «القدس العربي»: سوريا… 10 سنوات هزّت العالم!

-

الفوضى الخلاقة

استراتيجية كوندوليزا رايس للشــرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد غزو العراق للعقــود المقبلة «الفوضى الخلاقة» قد أتت بثمارها، وأســهمت في إشــعال الحروب والحرائق تحت الســيطرة لإشغال المنطقة العربية عن قضايا التنمية والديمقراط­ية ومقاومة الاحتلال.

الأنظمة العربية الاســتبدا­دية كان لها وما زال الدور الرئيســي في الحفاظ علــى الهيمنة الأمريكيــ­ة والتفوق الإســرائي­لي. فبعد الدعــم العربي للحــرب العراقية الأولى والثانيــة وحصار العراق والحرب الســورية وليبيا واليمن وتدمير النسيج الاجتماعي لتلك الدول والتدخل الدولي المباشــر وإنهاء المقاومة الفلسطينية، يبدو أن المســتفيد الأكبر كما تمت هندســتها على المدى الطويل في البيت الأبيض هي إسرائيل المستفيد الأكبر اقتصاديا وسياسيا.

الكــوارث العربيــة ليســت صدفة أو قــدرا محتوما بــل نتيجة للسياســات الاســترات­يجية العســكرية الأمريكية والإســرائ­يلية والقوى الإقليمية للمنطقة. الشــعوب العربيــة مازالت يتم تركيعها بالقوة. التغيير الجذري هو مرتبط بمدى قابلية الشعوب التأقلم مع الفوضى الخلاقة والاستبداد­ي العربي الذي صار أكثر الأنظمة فتكا بالبشر على الإطلاق.

أحمد سالم

مآثر الحكم

زعران الأسد يتمســكون به ويعضون عليه بالنواجذ، وبخلاف ذلك فإنهم ســيحرقون البلد. وقد فازوا بالحسنيين فاستبقوا الأسد وحرقوا البلد، ومن النادر أن يحصــل مجموعة من الناس على مثل

هذين المطلبين في آن معا. ولكن داعمي الأســد تكاتفوا وصمموا على نجدة الأســد عندما أوشك على الســقوط. ومَن أكثر نخوة من بني صهيون لنجدة عميلهم بشــار وتجنيد كل قوى الشــر لنصرته مثل إيران وأذنابها وروسيا وعســكرها وأمريكا ونفوذها، كلهم تجندوا نخوة وحمية لبشار حتى تبقى حدود كيان إسرائيل في مأمن من أي مشكلة.

تهجير أكثر من نصف الشعب السوري وقتل أكثر من نصف مليون منهــم وتهديم عمران الجميع هي من مآثر حكم آل الأســد منذ 1970. وبشــار )تســبّب في إحدى أكبر كوارث القرن الواحد والعشرين، أدخــل بلاده في هــوّة فاغرة ســوداء، ووضع مواطنيــه في خانة أبأس شــعوب الأرض، وكان المسؤول الرئيسي في مقتل مئات آلاف البشر، وعذاب باقي مواطنيه، سواء الذين هجّروا ولجأوا إلى دول الجــوار وأوروبا وحتى أقاصي العالــم، أو الذين بقوا تحت حكمه، فأصبح، كما تســميه صحيفة «لوموند» الفرنسية: «ملكا على كومة من الأنقاض ).» ع.خ.ا.حسن

سوريا المفيدة

«حتى الآن لا يبدو في الأفق أي مؤشــر يوحي بإمكانية الوصول إلى حل واقعي ممكن للموضوع الســوري. فلا اللجنة الدســتوري­ة وصلت، أو ســتصل، إلى شــيء؛ ولا المجلس العسكري سيكون هو الحل ..»

هذا هو بيت القصيد بالنسبة للمشهد الســوري المظلم، حقيقةً.. كيف يتم التوصل إلى هكذا حل والشــمال الشــرقي تحت ســيطرة ميليشــيات الأكراد )ما يُســمَّى عبثيا «قســد» في الأغلب( وبدعم أمريكي، والشــمال الغربي تحت ســيطرة فصائل تحرير الشام )أو «النصرة» ســابقا( وبدعم تركي، والوســط الشاســع من البادية الســورية ما زالت تنتشــر فيه خلايا تنظيم الدولة وبدعم من قوى الثورة المضادة الجلية والخفية؟

والأنكى من ذلك كله أن النظام الأســدي الفاشــي مــا زال يعتبر نفسه «منتصرا» بسيطرته على معظم ما تبقى مما يدعونه للمفارقة العجيبة بـ «سوريا المفيدة » والمجرم بشار محتار الآن بين لعق الحذاء الروسي أولا وبين لعق الحذاء الإيراني ثانيا، فقط من أجل استمرار دعمـهما له كــ «رئـيس منـتصر » لهـذه الـ «سـوريا المفيـدة !..»

هذه الـ «ســوريا المفيدة » التي اهتم بها المحور الروسي-الإيراني الداعم للنظام الأســدي الفاشــي ســتغدو عاجلا أو آجلا «سوريا المضرة» لمستقبل نفوذ هذا المحور في المنطقة )وخاصة بعد الفخ الذي نصبته له أمريكا فبات عاجزا عن مواجهة قانون «قيصر» وصار أمام «ســوريا المفيدة سياسيا» مقابل يمكن أن يُســمَّى بـ«سوريا المفيدة اقتصاديا» تســيطر عليها كل مــن أمريكا وتركيــا بالدرجة الأولى مســتحوذتي­ن على أكثر مــن ثلثي الثروة الوطنيــة - حقول النفط والغاز إضافة إلى حقول القمح في الفرات والشمال الشرقي، وحقول الزيتون والفاكهة والخضار في إدلب والشمال الغربي(..

كل هــذا جعل، وما زال يجعل، النظام الأســدي الفاشــي عاجزا اقتصاديــا، ويفرض عليــه بالتالي حتــى اللجوء إلى الأســواق الخارجيــة من أجل تغطية حاجته من الطاقــة والحنطة، على أدنى تقدير..! آصال أبسال

الخادم المخلص

سنوات الظلم الذي تعرض له السوريون، زاده عاملان رئيسيان: الأول داخلي وهو حكم بشار الأسد الظالم والفاشل الذي أوصل البلد

إلى ما وصل إليه الآن، والثاني كون سوريا مجاورة لإسرائيل التي لها أكبر مصلحة لهدم سوريا وإبقاء خادمها المخلص بشار في الحكم. مراقب - أمريكا

أجيال شاهدة

النتائج أدت عكس ما خططت له قوى الشر نحو سوريا. فبدلا من التخلص من بشار شــردت كل من أمريكا وأوروبا وروسيا الشعب السوري ووكلت به إيران فنكلت به مع بشار شر تنكيلا….

لكن، كل سوري لاجئ هو يمثل سوريا أحب العالم أم كره. وبذلك تكون سوريا قد انتقلت عبر التهجير فصار كل مواطن غربي يتقاسم رغما عنه العيش مع سوري من خلال تواجد كل سوري هناك، وتنشأ أجيال ســورية لتكون شاهدة على ما اقترفه الغرب الذي يعيش بين ظهرانيه. ولا يزال الغرب متمســكا بحبال بشار الأسد الواهية، فهم جميعهم يخادعون أنفسهم. ماغون

الشعب الثائر

الثورة السورية أعادت الحرية والكرامة والعزة للشعب السوري الثائر، اليوم نســتطيع أن نفتخــر أننا قمنا علــى مرتزقة الأقليات ولقناهم درســاً، ولو تأخرت الثورة الســورية بضع ســنوات لتم تحويل سوريا إلى سوريا الأسد. عبدالله السوري

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom