Al-Quds Al-Arabi

... وآخر يستنكر العجز في مواجهة السلاح المُنفلت: العراق يُقارن بالصومال

- بغداد ـ «القدس العربي»:

عبر النائــب العراقي، طه الدفاعي، أمس الخميس، عن اســتيائه من «تفاقم» حالة الفوضى الأمنية التي تلقي بظلالها على الشارع العراقي، عازياً الســبب في ذلك إلــى ما وصفه «عجــز وزارة الداخلية» عن إنهاء الظواهر الســلبية في المجتمع كالســاح المنفلت والنزاعات العشائرية المســلّحة، وحتــى الظواهر التي باتــت تؤذي المواطنين وتشــوه المظهر العام للمدن كالزخم المروري.

وذكر النائب الــذي ينتمي لائتلاف «النصــر» بزعامة رئيس الوزراء الأســبق حيدر العبــادي، في بيان صحافــي، إنه «في ظــل غياب هيبة القانــون وانتشــار الســاح المنفلــت والــدكات )نزاعــات مســلحة( العشــائري­ة، وانتهــاء بفوضى الزخم المروري وانتشــار الدراجات غير المرخصــة التي باتــت في أغلب الأحيان وســيلة لتنفيذ جرائم الســطو والاغتيــا­لات» مبينا أن «من حق المواطن أن يتســاءل بعد أن يقارن حال بلــده بحال أبســط وأفقر البلــدان كالصومال: إلى أيــن نحن ذاهبون؟ وإذا كانت الأمور وللأســف تمضي نحو الأســوأ فكيف سيكون الحال

بعد ســنة أو ســنتين من الآن». وأضاف الدفاعــي: «نحن لا نلوم بعض المســؤولي­ن الأمنيــن عندما نراهــم يتقاتلون للحصول علــى المناصب، لكننــا نطالبهــم أن يحســنوا إدارة المناصــب التــي تقاتلــوا مــن أجــل الحصــول عليها، فــإذا كنت مديــرا لدائرة أمنية كــن مخلصا في عملك واجعل لنفسك ولمؤسستك هيبة في الشارع».

وأوضــح أن «وزارة الداخليــة تمتلــك عشــرات الآلاف مــن عناصر الشــرطة، ويقودها جنرال عســكري له باع طويل فــي الجانب الأمني، لكنه وللأسف أخفق في إدارة هذه الوزارة ولم يختلف كثيرا عن الوزراء الذين ســبقوه. أســجل عتبي عليه، فقد كان الأجدر به أن يرفض تسنم هــذا المنصب إلا إذا كان واثقا مئة بالمئة من نجاحه، علماً بأنه ناجح في ميادين اخرى تدخل ضمن تخصصه».

وطالــب، رئيس الوزراء أن «يكون وزيراً للداخلية من مســتوى أدنى ليرى بنفســه حجــم الفوضى والســاح المنفلت، والدكات العشــائري­ة والزحام المروري والدراجات النارية وما يســمى بالتكتك التي تزايدت أعدادها بشــكل مهــول دون ضوابط وتســببت بتشــوه المظهــر العام للعاصمة وكأننا نعيش في الهند».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom