Al-Quds Al-Arabi

ختم التحقيق في قضية اتهام المخرج الفرنسي لوك بيسون بالاغتصاب

-

■ باريــس - أ ف ب: أعلنــت القاضية التي تتولى النظر في اتهامــات الممثلة البلجيكية الهولندية ســاند فان روي للمخرج والمنتج الســينمائ­ي الفرنســي لــوك بيســون باغتصابهــ­ا أنها تعتزم ختــم التحقيق في القضية، مما شــكّل «مفاجــأة» لأحد وكلاء الدفاع عن المدعية.

وأبلغت قاضية التحقيق في محكمة باريس ماري كليــر نوارييل إلى طرفــي القضية أنها تريد ختم التحقيــق، ودعتهما إلى إبلاغها، وفق ما ينص عليه في القانون، إذا كان لديهما أي ملاحظات أو طلبات.

وقد تمهد هذه الخطوة لتبرئة بيسون إذ لم يصدر في حقه أي قرار اتهامــي، ولكنه أعطيَ في 25 كانون الثاني/ يناير صفة «شاهد يتمتع بالمساعدة».

وكانــت أجريــت مواجهــة بــن المخرج الــذي ينفي الاتهامات والممثلة في كانون الأول/ديسمبر 2018 في مقر الضابطة العدلية خلال التحقيق الأولي، لكن أي مواجهة لم تحصل بينهما منذ إسناد التحقيق إلى قضاة تحقيق.

واعتبرت ســاند فان روي أن لا قيمة لهــذه المواجهة السابقة.

وقالت «بالكاد أمكن طرح الأســئلة، ولم يتســنَ طرح أســئلة عن جروحي الحميمة، ولم تُطرح أســئلة صعبة على السيد بيسون».

وقالت الشــابة التي تبلغ الآن 33 عاما إن نية القاضي ختم التحقيق لا تعني أن الأمر «انتهى». كذلك انتقدت وكيلة أخرى للممثلة هي المحامية جاد دوسلان «إنكار العدالة». وأشــارت إلى أنها تعد طلبات استماع ومواجهة. وكانت فان روي قدمت شــكوى في حــق بيســون )60 عاماً( فــي 18 أيار/ مايــو 2018 غداة موعد لهــا معه في فندق «بريستول» الفخم في باريس. وبعد شــهرين، ادعت أنــه اغتصبها واعتــدى عليها جنســياً أربع مرات خلال عامين. وروت فــي إفادتها أنها كانت خلال هاتين الســنتين في علاقــة حميمة مع المخرج شعرت بأنها ملزمة بها نظرا الى علاقتهما المهنية. وحفظت النيابة العامة في باريس هاتين الشكويين في 25 شباط/فبراير. لكنّ الممثلة ما لبثت أن تقدمت بشكوى جديدة مع ادعاء بالحق المدني، وهو مســار يتيح تعيين قاض بصورة شــبه تلقائية لإعادة إطــاق التحقيقات. وأفضت هذه الشــكوى إلــى فتح تحقيق في 2 تشــرين الأول/أكتوبر 2019 في تهم الاغتصــاب. وأبلغت النيابة العامة في باريس إلى القاضــي معارضتها إعادة إطلاق التحقيقات. وعلى اثر شكوى فان روي، اتهمت ثماني نساء مخرج «لو غران بلو» بالتحرش بهن أو الاعتداء عليهن جنسياً، في شهادات أدلين بها لـ«ميديا بار».

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom