لقاء عون ـ الحريري المبشّر هبط بسعر الدولار وكلمة نصر الله رفعته الجميل لزعيم «حزب الله»: «لا أحد يريد حربا أهلية إلا أنت»

رئيس الكتائب رداً على أمين عام حزب الله: «ما حدا بدّو حرب أهلية إلا أنت»

ما كاد ســعر صرف الدولار ينخفض من 14 ألف ليرة الى 10500 بعد اللقاء الهادئ بين رئيس الجمهورية ميشــال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، الذي فتح الباب نصف فتحة أمــام احتمال ولادة حكومة متوافق عليهــا، حتى عاد ليرتفع الى حدود 12 ألفاً بعد إطلالة الأمين العام لحزب الله الســيد حسن نصر الله التي لم يُنظَر إليها بإيجابية في بيت الوسط، نظراً لعودة نصر الله للحديث عن حكومة تكنو- سياســية إضافة الى لهجته الانفعالية تجاه بعض الملفات.

وبعــد كلام نصر الله شــعر البعض أن حظــوظ تأليف حكومة اختصاصيين يــوم الإثنين تراجعــت، وأن أمين عام حزب اللــه مرّر الكرة لرئيس الجمهوريــة للتصلّب، ما يعني أن عون قد لا يقبل بتشــكيلة 18 وزيراً وقد يطلب حكومة من 20 وزيراً وما فوق تحت عنوان الميثاقية ومقتضيات التوازن.

وكان رئيــس الجمهوريــة التقــى الســفير البابــوي المونســنيور جوزف سبيتري، الذي أشــار إلى "أن الكرسي الرســولي يهمّه في الوقت الحاضر التوصل الى حلّ لتشكيل الحكومــة وإجراء الإصلاحــات". ومن بكركــي، رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية ســامي الجميّل، بعد لقائه البطريرك المارونــي الكاردينال مار بشــارة بطرس الراعــي أنّ "لبنان اليوم رهينة بيد الســاح وبيــد المنظومة السياســية التي تتحكم برقاب اللبنانيين وعلينا العمل على تحرير اللبنانيين من خلال السير بمبادرة البطريرك الراعي، أي تنفيذ القرارات الدولية ومن خلال تحييد لبنان عــن الصراعات". وختم رداً على نصر الله، الذي تطرق الى الحرب الأهلية "ما في لبناني بدّو حرب أهلية يمكن إلا أنتَ وما تهدّدنا بحرب".

وحول غضب الشارع بسبب الأوضاع المعيشية المتدهورة تجمّع محتجــون أمــام وزارة الطاقة ورفعوا شــعار "نحو حكومة انتقالية"، وانطلقوا بمسيرة عبرت منطقة مار مخايل الى ســاحة ريــاض الصلــح، حاملين شــعارات "لا لحكومة المحاصصات ونعــم لحكومــة انتقالية مســتقلة"، مطالبين بحماية الطبقات الفقيرة وتنظيم انتخابات نيابية مبكرة.

ما كاد ســعر صرف الدولار ينخفض من 14 ألــف ليرة الــى 10500 بعد اللقــاء الهادئ بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّــف ســعد الحريــري الــذي فتــح الباب نصــف فتحــة أمــام احتمــال ولادة حكومة متوافــق عليها، حتى عــاد ليرتفع الى حدود 12 ألفــاً بعــد إطلالة الامين العــام لحزب الله الســيد حســن نصر الله التي لــم يُنظَر إليها بإيجابية في بيت الوســط نظراً لعودة نصر اللــه للحديث عــن حكومة تكنو - سياســية إضافــة الــى لهجتــه الانفعالية تجــاه بعض الملفات.

واللافــت أن رئيــس التيــار الوطني الحر النائب جبران باسيل سارع بعد انتهاء كلمة نصــر الله الــى الترحيب بموقفــه خصوصاً وأن هنــاك تقاطعاً مع مطلــب التيار بحكومة تكنــو - سياســية طالمــا أن الرئيــس المكلّف هــو سياســي وليــس اختصاصيــاً، وغــرّد باســيل «هذا ما ينتظره التيار واللبنانيون... هــذا هــو المشــروع المشــترك الــذي يمكن أن

ينضمّ إليه الجميــع، وهذه هي روحية وثيقة التفاهم «المطوّرة» التي يمكن لها ان تنقذ البلد وتنهض بــه» مضيفاً «إلى الأمــام بالأفعال، حماية للبنان وحرباً على الفساد.»

وبعــد كلام نصــر اللــه شــعر البعض أن حظــوظ تأليــف حكومــة اختصاصيين يوم الاثنين تراجعت، وأن أمين عام حزب الله مرّر الكرة لرئيس الجمهورية للتصلّب ما يعني أن عون قد لا يقبل بتشكيلة 18 وزيراً وقد يطلب حكومة مــن 20 وزيراً وما فــوق تحت عنوان الميثاقية ومقتضيات التوازن.

وفــي محاولــة لضبــط ســعر الــدولار، انعقــد اجتمــاع بــن حاكــم مصــرف لبنان رياض سلامة ومستشــار رئيس الجمهورية للشــؤون المالية شــربل قرداحــي «للاطلاع على الاجراءات التــي اتخذها الحاكم لوضع حــد للارتفــاع غيــر المبــرّر لســعر الصــرف وللمضاربــة المشــبوهة علــى ســعر الليــرة اللبنانيــة» حســب ما جــاء في بيــان لمكتب الاعلام في رئاســة الجمهورية. ونقل البيان «أن الحاكــم أعلــن ان المصــرف المركزي قرّر إطــاق العمل بالمنصّة الالكترونية العائدة له بحيث يتم تسجيل كل العمليات وتصبح هي المرجع الأساسي للسعر الحقيقي للسوق.

ويتضمن قرار مصرف لبنان أيضاً السماح للمصارف بدءاً من الاسبوع المقبل، بالتداول فــي العمــات مثــل الصرافــن الشــرعيين وتســجيل العمليات بالســعر الحقيقي على المنصّــة، علــى أن تتابــع لجنــة الرقابة على المصــارف حســن ســير العمــل. وســوف يتدخّل مصــرف لبنان لامتصاص الســيولة كلمــا دعــت الحاجة حتــى يتم ضبط ســعر الصرف وفقــاً للآليات المعروفــة». وأضاف «أبلغ رئيس الجمهورية حاكم مصرف لبنان ضرورة التشــدّد للجــم المضاربات وتنظيف القطاع المصرفــي والتصميم على اســتعادة الثقة حتى يعــود لبنان قاعــدة مصرفية في المنطقة .»

وكان رئيــس الجمهوريــة التقى الســفير البابوي المونســنيور جوزف ســبيتري الذي اشــار الى» ان الكرســي الرســولي يهمّه في الوقــت الحاضــر التوصل الى حلّ لتشــكيل الحكومــة واجراء الإصلاحــات، من دون ان ننســى مكافحة الفســاد التي يذكرها البابا فرنسيس على الدوام». وإذ شدّد على أهمية الحــوار، قال «هنــاك العديــد من المبــادرات حتــى الآن، ونحن ندعمها كلها ونســعى الى الحوار مع الجميع ومع اللاعبين الأساسيين كافة. لكن لا يمكن ان نتكلم عن مبادرة بمعنى المبادرة من قبل الكرســي الرســولي في هذا الاتجاه .»

وعن زيــارة البابا فرنســيس للبنان، قال: «ليس هناك مــن موعد بعد للزيــارة، واعتقد انكــم ســمعتم كلام البابــا فرنســيس، فهو مقتنــع ويريــد ان يأتي. ونحن علينــا ان نعدّ الأمر .»

ومن بكركي، ســأل رئيس حزب الكتائب اللبنانية ســامي الجميّل بعد لقائه البطريرك المارونــي الكاردينــال مــار بشــارة بطــرس الراعــي «أي نوع مــن الحكومة سيشــكلون اذا كان التخاطــب قبــل تشــكيلها بهــذه الطريقة، وكيف ســيدار مجلس الوزراء وهم يتشــاجرون على الحصص، ماذا سيفعلون في البرنامج».؟ ورأى أنّ «لبنان اليوم رهينة بيد الســاح وبيد المنظومة السياســية التي تتحكــم برقاب اللبنانيــن وعلينا العمل على تحريــر اللبنانيــن من خلال الســير بمبادرة البطريرك الراعــي أي تنفيذ القرارات الدولية ومن خــال تحييد لبنــان عــن الصراعات.» وختــم رداً علــى نصراللــه، الذي تطــرق الى الحــرب الأهليــة «ما فــي لبناني بــدّو حرب أهلية يمكن إلا إنتَ وما تهدّدنا بحرب.»