إسرائيل تواصل اعتقال25 صحافيا فلسطينيا محكومين بأحكام عسكرية وإدارية بتهم توثيق جرائم الاحتلال

منهم الأسيرة بشرى التي هددت بخوض إضراب عن الطعام

قالت لجنة مهتمة بتوثيــق الاعتداءات التي تمارس ضد الصحافيين، إن ســلطات الاحتلال لا تــزال تعتقل أكثر مــن 25 صحافيــا لقيامهم بواجبهم المهنــي والصحافــي وتوثيق جرائم الاحتلال.

وطالبــت لجنــة دعــم الصحافيــن كافــة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، وفي مقدمتها الاتحاد الدولــي للصحافيين، بالضغط على سلطات الاحتلال للتحرك في سبيل إيقاف الاحكام الفعليــة الجائرة بحــق الصحافيين، وتمديد اعتقالهم عدة مرات.

ودعــت أيضــا للإفــراج الفوري عــن كافة الصحافيــن المعتقلــن، بمن فيهــم الصحافية بشــرى الطويل التي هددت في رســالة لها من ســجنها، بخوض الإضراب المفتوح عن الطعام خلال الأيام المقبلــة رفضاً لاعتقالهــا الإداري، إذا لم يصدر مــن قبل الاحتلال أي قرار جوهري بخفض مدة الأربعة شهور.

وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت قبل أيام حكما بحق الصحافي تامــر البرغوثي من بلدة كوبر برام الله بالســجن الفعلي لمدة 10 أشهر، بالإضافــة إلى غرامة مالية بقيمة 2000 شــيكل «الدولار الأمريكي يساوي 3.3 شيكل.»

وقالت لجنة دعــم الصحافيــن التي نددت بالقرار، إن قوات الاحتــال اعتقلت الصحافي البرغوثي، في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أثنــاء تغطية فعالية أمام بوابة ســجن «عوفر» وتم تأجيل محاكمته ســت مــرات، حتى صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة عشرة أشهر.

وبينت اللجنة أنــه وبعد إصدار الحكم بحق البرغوثــي يرتفع عــدد الصحافيــن المعتقلين بأحــكام فعلية إلــى 9 صحافيين وهــم الكاتب وليد دقة، ومحمود عيســى، وأحمــد الصيفي، ومنذر خلف، ومفلح باســم الخندقجي، وأحمد العرابيد، وياسر مناع، ومجاهد مرداوي، وتامر البرغوثي.

وأوضحــت أن الاحتــال يعتقــل أيضــاً 5 صحافيين إدارياً، و11 صحافياً آخرين موقوفين

في مراكز التحقيق دون تهمة أو محاكمة تذكر.

وكانت الأســيرة الإعلامية بشــرى الطويل، قد هددت بخــوض إضراب عــن الطعام رفضا لاســتمرار اعتقالها الإداري، وعدم تحديد موعد للإفراج عنها، وقالت في رســالة لها من سجنها «أنــا الأســيرة الإعلامية بشــرى الطويل أهدد بخوض الإضــراب المفتوح عــن الطعام رفضا لاعتقالي الإداري، إذا لم يكن هناك قرار جوهري بخفض مدة الأربعة شــهور سأخوض الإضراب عن الطعام في الأيام القريبة القادمة.»

وكانت مخابرات الاحتلال قد جددت بتاريخ الســابع من الشــهر الحالي الاعتقــال الإداري بحق الأســيرة الطويل لـ 4 أشهر، وجاء القرار بعد ســاعات من الإفراج عن والدها القيادي في حركة حماس جمــال الطويل بعد اعتقال إداري لعدة أشهر.

واعتقلــت الصحافيــة الطويل في التاســع من شــهر نوفمبر/ تشــرين الثاني الماضي على حاجــز طيــار على طريــق «يتســهار» جنوب مدينــة نابلس، وجاء اعتقالهــا بعد أن أفرجت عنهــا قوات الاحتــال نهاية يوليــو/ تموز من العام الماضي، بعد قضائها 8 أشــهر في سجون الاحتلال.

وكانت هذه الإعلامية قد اعتقلت أول مرة عام 2011 وحُكمت 16 شــهرا قضت منها ستة أشهر، وخرجت ضمن صفقــة تبادل الأســرى، ليعاد اعتقالها مــرة أُخرى في يوليو/ تمــوز من عام 2014 وحكمت بالســجن عشرة أشهر هي تكملة لحكمها الســابق قبل الإفراج عنها في الصفقة، فيمــا كان الاعتقال الثالث في أكتوبر/ تشــرين الأول2017 لثمانية أشهر إداريا، كما اعتقلت في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2019.

ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4300 أســير فلســطيني، منهــم 700 مريض، 40 مــن بينهم يعانــون أمراضا مســتعصية. ومــن بين العدد الإجمالي هناك نســاء وأطفال وكبار في السن، ويشــكو جميعهم مــن ســوء المعاملــة، ومن تعرضهم للإهانــة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.