الخلاف مستمر على ترتيب أسماء وحصص «قائمة اليسار»... وحماس تعلن دعم «قائمة وطنية عريضة»
مع بدء الترشح للانتخابات البرلمانية اليوم
أعلنــت حركة حماس مــن جديد أنها تدعــم «قائمة مشتركة» تخوض من خلالها غمار الانتخابات البرلمانية المقبلــة، فيما لم تعلن حتى اللحظة فصائل اليســار عن خوضها للانتخابات بقائمة موحدة، كما أعلنت ســابقا، وذلك بالرغم من ضيق الوقت لتشكيل القوائم المشتركة، بسبب فتح باب الترشح صباح اليوم السبت.
وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي للحركة في تصريح صحافي «إن القائمة التي تدعو لها حركة حماس هي قائمة وطنيــة عريضة تضم طيفا واســعا من أبناء شــعبنا وفصائله، وبما يخدم مصلحة شــعبنا وإعادة لحمته، وإعادة الاعتبار للمشــروع الوطني بمشــاركة الكل الفلسطيني». وأشار إلى أن أبواب حركته وقلوبها «مفتوحــة لــكل صاحــب رأي فيما يخــص التحالفات الوطنية للانتخابات».
وأكــد أن نجاح القائمــة الوطنية «لا يعنــي حرمانا لأي طرف فلســطيني مــن حقه في الترشــح وخوض الانتخابات، وأن ما نص عليه ميثاق الشرف في القاهرة أكد مرة أخــرى أن الانتخابات ستســير بصورة نزيهة وشفافة».
استعادة الحياة السياسية
وأعلن أن حركة حمــاس تواصل الجهود لكي تعكس الانتخابات صورة مشــرقة عن الشــعب الفلســطيني وهويتــه الحضارية، واســتعادة الحياة السياســية الفلســطينية تحت قبة المجلس التشريعي، لافتا إلى أنه «يعزز قوة المؤسسات الفلســطينية، ويفتح المجال أمام نقاش عملي وجدي لمرحلة من العمل الوطني المشــترك عنوانها التحرير وإقامة الدولة وإنجاز حقوق شعبنا.»
وجدير بالذكر أن باب الترشح للانتخابات البرلمانية يفتتح صباح اليوم، ويستمر حتى نهاية الشهر الحالي، غير أن المــدة المتبقية تشــير إلى صعوبــة الدخول في تحالفات بين القــوى خاصة فتح وحمــاس، لما يتطلب ذلك من وقت كبير، من أجل تجديد نســب كل فصيل في القائمة، وكذلك الاتفاق على البرنامج السياسي.
وفي هذا الســياق لــم تعلن بعــد فصائل اليســار الفلســطيني وهي الجبهتــان الشــعبية والديمقراطية وحزبا الشــعب وفــدا والمبــادرة الوطنيــة، خوضها الانتخابــات البرلمانية في قائمة مشــتركة، رغم إعلان نيتهــا ذلك مع بــدء الحديث عن القوائــم والانتخابات البرلمانية.
ووفق المعلومات، فإن خلافات عميقة بشــأن شــكل القائمة التي ستشــارك في الانتخابــات لا تزال قائمة، حيــث ظهر ذلك خلال الحــوارات التي عقــدت بين تلك التنظيمات في الفترة السابقة.
وكان الأمين العام لحزب الشــعب بســام الصالحي، الذي رفض الخوض فــي الخلافات، قــد اكتفى بالقول حين تطرق للخلاف حول قائمة اليســار «نحن لا نرغب بالحديث عن معوقات بشــأن تشكيل قائمة لليسار، لكن الأمور ليســت كما يجب، لا تزال هنــاك عقبات نأمل أن يزول منها الجانــب الفئوي، وأن يتــم التغلب على أي اعتبار آخر، وجهدنا سيستمر بهذا الاتجاه.»
ويدور الحديث عن الخلاف بين تلك التنظيمات حول البرنامج السياسي المشــترك، وكذلك ترتيب المقاعد في القائمة الانتخابية.
وكشــف النقاب في وقــت ســابق أن تنظيم الجبهة الشعبية طالب بالمقاعد الستة الأولى من القائمة، وهو ما جرى رفضه من باقي التنظيمات الأخرى.
وعلمت «القدس العربي» أنه خــال الفترة الماضية، قدمت تنظيمات يســارية العديد من المقترحات لتجاوز نقاط الخلاف حول الترتيب وحصة كل فصيل، إلا أن تلك المقترحات لم تحصل على التوافق.
ومن المرجح أن يتم تكثيف الاتصالات بين تلك القوى، خلال الأيام المقبلة، والتي ســيفتح فيها باب الترشــح، على أمل الوصول لاتفاق يأخــذ تلك التنظيمات إلى مقر لجنة الانتخابات بقائمة موحدة.
يشار إلى انه في الانتخابات البرلمانية السابقة، التي كان نصفها مقســما على الدوائر والنصف الآخر نسبيا، لم يفز أي من مرشحي تنظيمات اليسار التي خاضت تلك الانتخابات في ثلاث قوائم الفوز في الدوائر، فيما فازت كتلة الجبهة الشــعبية بثلاثة مقاعد فــي قائمة التمثيل النســبي، وفازت القائمة التي تضم الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا بمقعدين، فيما فازت قائمة برئاسة مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة وبمشــاركة النائبة السابقة راوية الشوا من غزة بمقعدين.
وجدير بالذكر أن هناك تنظيمات يســارية مثل حزب فدا، عارضت الدخول في تحالــف انتخابي يضم حركة حماس.
إلى ذلك، أعلنت لجنة الانتخابات، التي تفتح أبوابها صباح اليوم لاستقبال ترشــيحات القوائم، وحتى يوم 31 من الشــهر الحالي، أنها اتفقت مع بنك فلسطين على فتح فرع البنك في منطقة الإرســال بمدينة البيرة وفرع حي الرمال فــي مدينة غــزة، على مدار أيام الأســبوع )باســتثناء الجمعة( خــال فترة الترشــح لانتخابات المجلس التشــريعي 2021، التي تمتد مــن 20 وحتى 31 مارس، بما في ذلك أيام السبت.
وبينــت اللجنة أن ذلك يأتي بناء على رســالة كانت لجنــة الانتخابات قد بعثت بها إلى بنك فلســطين أكدت فيهــا ضرورة فتح فروع للبنك، لتمكــن القوائم من دفع رسوم الترشح، في الحســاب البنكي المخصص من قبل لجنــة الانتخابــات المركزية لدى بنك فلســطين، والتي تعتبر شرطاً لقبول الترشح.
انتخابات نزيهة وشفافة
في السياق كانت لجنة الانتخابات المركزية ممثلة في المقر الإقليمي ومكاتب المناطق الانتخابية في قطاع غزة، قد عقدت سلسلة من اللقاءات والاجتماعات والفعاليات المرتبطة بالتوعية والتحضير للانتخابات الفلسطينية .2021
وشــارك المدير الإقليمي للجنــة الانتخابات، جميل الخالدي، في ورشــة عمل عقدها مركــز الميزان لحقوق الإنســان حول الانتخابات الفلســطينية، بحضور عدد من ممثلي هيئات ومؤسســات المجتمــع المدني وحقوق الإنسان.
وأكد خلال الورشــة على أن اللجنة تقف على مسافة متســاوية من جميــع الأحزاب السياســية، وتســعى لعقد انتخابات تتســم بالنزاهة والشــفافية. كما أجمع المشــاركون على أن اللجنة أثبتت نزاهتهــا في العملية الانتخابية في مرحلتي التسجيل والنشر والاعتراض.