Al-Quds Al-Arabi

روحاني في رسالة إلى أمير قطر يؤكد أن طهران والدوحة تهدفان لتحقيق منطقة قوية وآمنة

- لندن-«القدس العربي»- وكالات:

قــال الرئيس الإيراني حســن روحانــي، إن بلاده وقطر تهدفــان إلى إرســاء حوار جماعــي وتحقيــق منطقة قوية وآمنة.

جــاء ذلك في رســالة بعثهــا الرئيس روحانــي إلى أمير قطر الشــيخ تميم بن حمد آل ثانــي، الجمعة، وفق ما نقلته وكالــة الأنباء الرســمية الإيرانيــ­ة «إرنا». ونقلــت الوكالة عن ســفير طهران لدى الدوحة، حميــد رضا دهقاني بوده، قولــه فــي تغريدة عبر حســابه علــى تويتر: «قدمــت اليوم إلى المســؤولي­ن بوزارة الخارجية القطرية، رســالة الرئيس الإيراني الجوابية على رســالة أمير قطر التي نقلها الشــيخ محمد بــن عبد الرحمن آل ثاني )وزيــر الخارجية القطري( إلى طهران».

وأكــد روحاني فــي رســالته، أن إيران وقطــر «تهدفان لإرســاء حوار جماعــي وتحقيــق منطقة قويــة وآمنة على أساس التفاهم والتعاون» وفق السفير دهقاني بوده.

وفــي 16 فبراير/ شــباط الماضــي، قالت وكالــة الأنباء القطرية الرســمية، إن أمير البلاد الشــيخ تميــم بن حمد آل ثاني، بعث برسالة خطية إلى روحاني، تتصل بـ»العلاقات الثنائيّة وســبل دعمها وتطويرها». وقام بتسليم الرسالة، آنذاك، وزير خارجية قطر، خلال استقبال الرئيس الإيراني له بمقر الديوان الرئاسي في العاصمة طهران.

وتشــهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشــنطن وعواصم خليجيــة، خاصــة الريــاض، طهــران باســتهداف ســفن ومنشــآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيــران، وعرضت توقيع اتفاقية «عدم اعتداء» مع دول الخليج.

وعقــب اتفاق المصالحــة الخليجية الذي جــرى في قمة «العــا» في الرياض في يناير/ كانــون الثاني الماضي، بين قطــر من جهــة، وكل من الســعودية والإمــارا­ت والبحرين ومصر مــن جهة أخرى، دعــت الدوحة إلى حــوار خليجي إيراني. وفــي يناير/كانون الثاني الماضــي، أعلن المتحدث

باســم وزارة الخارجية الإيرانية ســعيد خطيــب زاده، عن استعداد بلاده للتفاوض مع السعودية إزاء بعض المخاوف التي تنتابها تجاه سياسات طهران.

في هذا الســياق، أعرب وزير الخارجيــة الإيراني محمد جــواد ظريــف، أثنــاء زيارتــه لتركيــا، أمس الجمعــة، عن رغبته في تطبيق تجربة الســام الإيرانيــ­ة التركية طوال 4 قرون في منطقة الشــرق الأوســط. وجاء ذلــك في تغريدة نشــرها ظريف، تعليقاً على لقائه مــع نظيره التركي مولود تشــاووش أوغلــو في مدينة إســطنبول التركيــة في وقت ســابق الجمعــة. وأضــاف أنــه أجــرى «رحلة مثمــرة إلى إســطنبول الرائعة» لإجراء محادثات مع «أخي تشاووش أوغلــو». وأوضــح ظريــف أنــه بحــث مــع نظيــره التركي القضايــا الثنائية والإقليمية على أســاس التعــاون البناء. وقــال: «الهــدف النهائي: تطبيق تجربة إيــران وتركيا على مدى 400 عام من السلام في منطقتنا».

وأردف: «معاً، كل شــيء ممكن». وتتمتــع تركيا وإيران بتاريخ طويل، نظراً لموقعهما الجغرافي المتقارب، وتأسيس إمبراطوريـ­ـات علــى أرضيهمــا كان لهــا تأثيــر كبيــر على المنطقــة، وتعد الحدود بينهما واحــدة من أقدم الحدود في العالم، وهي ثابتة منذ أكثر من 4 قرون.

وأعــرب ظريف للتلفزيــو­ن الإيراني الرســمي عن رغبته فــي الحصول علــى نتائج إيجابيــة على صعيــد العلاقات الاســترات­يجية بــن البلدين مــن خلال الاجتمــاع المثمر مع نظيره التركي.

والتقــى الوزيــران، الجمعة، فــي قصر «دولمة بهتشــة» بإســطنبول، بحضور رئيــس جهاز الاســتخبا­رات التركي هاكان فيدان. وفي تغريدة ســابقة الجمعة، قال تشاووش أوغلو: «جددنا مع وزير الخارجية الإيراني ظريف تفاهمنا بشــأن التعاون القوي في مكافحة كافة أشــكال الإرهاب، وفي مقدمته )تنظيم( بي كا كا/ ي ب ك، وضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا». كما أشار أن المباحثات تناولت أيضاً الخطوات التي من شأنها تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفي ختام تغريدته، أعرب تشــاووش أوغلو عن تهانيه بعيد النوروز )الربيــع( الذي يوافق 21 مارس/ آذار من كل عام.

 ??  ?? وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى جانب نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أثناء زيارة الأخير لتركيا
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى جانب نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أثناء زيارة الأخير لتركيا

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom